«تحذير هام» كأس العالم للأندية يضع ضغطاً خطيراً على اللاعبين والأندية المشاركة

كأس العالم للأندية وتأثيرها السلبي على اللاعبين والأندية
بطولة كأس العالم للأندية 2025 أثارت انتقادات واسعة من الإعلاميين والرياضيين، ومن أبرزهم الإعلامي السعودي وليد الفراج الذي وجه نقدًا لاذعًا لتوقيت إقامة البطولة في الولايات المتحدة الأمريكية بعد نهاية موسم طويل ومرهق، موضحًا أن هذا القرار يعرض اللاعبين للإصابات ويؤثر بشكل سلبي على استعدادتهم للموسم الجديد، مما يثير تساؤلات حول مسؤوليات "الفيفا" في إعادة النظر في المواعيد المستقبلية.

كيف تؤثر بطولة كأس العالم للأندية على جاهزية اللاعبين؟

ويلد الفراج يرى أن تنظيم بطولة بهذا الحجم بعد انتهاء موسم شاق يسلط ضغطًا هائلًا على الأندية واللاعبين، فالإرهاق البدني الناتج عن موسم طويل ليس بسيطًا، ويأتي مع هذا التوقيت زيادة في نسبة الإصابات بين اللاعبين، كما أن البطولات الكبيرة تتطلب الكثير من الحماس والتركيز الشديد، وهو ما يكون إجهاده النفسي والبدني قد بلغ ذروته عند خوض موسم متواصل
إضافة إلى ذلك، الأندية تجد صعوبة في إعادة تأهيل لاعبيها للموسم الذي يليه بعد مشاركات مكثفة، وبالتالي تتضرر عملية التحضير للمواسم الجديدة، مما يهدد الأداء العام للفريق

• إرهاق اللاعبين أثناء الموسم
• زيادة خطر الإصابة بسبب الجهد المتواصل
• صعوبة في إعادة تأهيل اللاعبين
• تأثير على روح الفريق وأدائه

الأحوال الجوية والمشاكل التنظيمية في أمريكا

البطولة لم تخلو من تحديات مناخية أبرزها توقف العديد من المباريات لأسباب تتعلق بسوء الأحوال الجوية، الإعلامي حسن المستكاوي أشار إلى أن توقف مباراة تشيلسي أمام بنفيكا بسبب عاصفة رعدية وأخرى بين صن داونز وأولسون هيونداي لم يكن الاستثناء، حيث تتكرر هذه الظواهر في المباريات المفتوحة بسبب القوانين الأمريكية
القانون الأمريكي يفرض تأجيل أي مباراة حال اقتراب عاصفة رعدية على بعد 13 كيلومتر لمدة نصف ساعة على الأقل، مما يؤثر على انسيابية البطولة، وسرعة إخلاء المدرجات كانت عاملًا إيجابيًا أثنى عليه الإعلاميون

هل أمريكا مستعدة لكأس العالم 2026؟

الانتقادات ذاتها طالت الشكوك حول قدرة أمريكا وكندا والمكسيك على تنظيم كأس العالم 2026 في ظل نفس التحديات المناخية، الناقد حسن المستكاوي تساءل إذا كانت تلك الدول الثلاث مستعدة لاستضافة بطولة ضخمة بحجم كأس العالم، والتي ستضم 48 فريقًا و80 مباراة موزعة على عدة مدن ودول
أبرز القضايا التي تثير هذه المخاوف تتمثل في المسافات الكبيرة بين الملاعب، مما يعني تنقلات مرهقة للغاية بين المدن والدول، إلى جانب تحديات متوقعة من الطقس المتقلب الذي قد يؤدي لتوقف العديد من المباريات وتأجيلها، وهو ما يجعل هذا الوضع أشبه باختبار حقيقي لبنية تلك الدول
انتقاد توقيت كأس العالم للأندية 2025 وطرح احتمالية استعداد أمريكا وكندا والمكسيك لتنظيم نسخة 2026 يعكس مدى ضرورة إعادة التفكير في الخطط التنظيمية، يجب مراعاة سلامة اللاعبين والجماهير، إلى جانب أهمية الحفاظ على جودة الرياضة التنافسية في كل بطولة قادمة.