«هبوط قياسي» سعر الذهب اليوم يفقد 190 جنيهًا خلال أسبوع بالأسواق المحلية

سجلت أسعار الذهب تراجعًا ملحوظًا في الأسواق المحلية خلال الأسبوع الماضي، حيث شهد سعر المعدن النفيس انخفاضًا بنسبة 4% بالتزامن مع انحسار الطلب نتيجة تطورات في المشهد الاقتصادي العالمي، وفقًا لتقرير منصة «آي صاغة»، فقد انخفض سعر الأوقية عالميًا بنسبة 2.8% خلال نفس الفترة، مما ساهم في ضغط أكبر على أسعار الذهب المحلية.

تراجع أسعار الذهب في الأسواق المحلية والعالمية

شهد الأسبوع الماضي تراجعات ملحوظة لأسعار الذهب على مستويات مختلفة، حيث تراجع سعر جرام الذهب عيار 21 من 4800 جنيه إلى 4610 جنيهات بانخفاض بلغ 190 جنيهًا، أما الأوقية العالمية فقد انخفضت بقيمة 95 دولارًا، متراجعة من 3369 دولارًا إلى 3274 دولارًا، وبلغ سعر جرام الذهب عيار 24 حوالي 5269 جنيهًا، بينما انخفض عيار 18 ليصل إلى 3951 جنيهًا، كما سجل الجنيه الذهب سعرًا بلغ 36880 جنيهًا.

جاء هذا الانخفاض تزامنًا مع الإعلان عن اتفاق تجاري بين الولايات المتحدة والصين، حيث عززت هذه الأخبار النظرة الإيجابية للاقتصاد العالمي، مما انعكس على انخفاض الطلب التقليدي على الذهب كملاذ آمن. كذلك، أعلنت الصين عن خطط لتسريع تصدير المعادن الأرضية النادرة إلى الولايات المتحدة، وهو تطور يحمل بادرة استقرار على الساحة التجارية الدولية.

ما أسباب تراجع أسعار الذهب رغم ضعف الدولار؟

بالرغم من تراجع مؤشر الدولار بنسبة 1.32% واستقرار عوائد السندات الأمريكية، ظلت أسعار الذهب منخفضة خلال الأسبوع الماضي، ويرجع جزء كبير من هذا التراجع إلى عوامل اقتصادية وجيوسياسية متشابكة، ففي الولايات المتحدة، كشف تقرير التضخم عن ارتفاع مؤشر الإنفاق الاستهلاكي الأساسي بنسبة 2.7% خلال مايو، وهي قيمة تفوق الهدف المعلن للاحتياطي الفيدرالي البالغ 2%، مما دفع المستثمرين نحو الأصول ذات العوائد المرتفعة مثل الأسهم.

على مدار الأسبوع، أسهمت التهدئة الجيوسياسية أيضًا في تخفيف علاوة المخاطر المرتبطة بالذهب، حيث بدت بوادر لحل بعض الصراعات الدولية، سواء مع طهران أو في الشرق الأوسط، بينما يظهر أن المستثمرين يعيدون تقييم خياراتهم الاستثمارية بعيدًا عن الذهب.

• اتفاق تجاري بين الولايات المتحدة والصين أدى إلى تعزيز الثقة الاقتصادية.
• تزايد التوقعات بخفض أسعار الفائدة لم يكن كافيًا لدعم الذهب.
• زيادة العوائد الاستثمارية للأسهم جذبت أموال المستثمرين بعيدًا عن الذهب.
• التحسن في العلاقات الجيوسياسية خفف من الطلب على المعدن النفيس كملاذ آمن.

تطورات اقتصادية تؤثر على توجهات المستثمرين

الأسبوع الماضي كان حافلًا بالتحولات المهمة التي انعكست على حركة الأسواق العالمية، من أبرزها تباطؤ الطلب التقليدي على الذهب وارتفاع معدل التضخم في الولايات المتحدة، مما أدى إلى زيادة عوائد السندات وتعزيز الدولار بشكل عام، بالإضافة إلى ذلك، أظهرت البيانات الاقتصادية الأمريكية أن هناك فرصًا متزايدة للاستثمار في القطاعات ذات العوائد المرتفعة، مما جعل السوق العالمي يميل نحو أسواق النمو بدلًا من الذهب.

أما عن المؤشرات الاقتصادية المقبلة، فهي ستقدم رؤية أوضح للمستثمرين، حيث سيصدر هذا الأسبوع عدد من التقارير المهمة مثل تقرير الوظائف غير الزراعية ومؤشر مديري المشتريات للقطاعيْن الصناعي والخدمي، مما يجعل الأسواق في حالة ترقب لقياس قوة الاقتصاد الأمريكي وما إذا كانت هذه المؤشرات ستدفع الاحتياطي الفيدرالي لتغيير استراتيجياته.

تمر أسواق الذهب بمرحلة دقيقة نتيجة التحولات العالمية، وعلى الرغم من التحديات، فإن الأنظار تتجه إلى البيانات الاقتصادية المقبلة لتحديد الوجهة المستقبلية.