«تنبيه عاجل» الأرصاد الجوية تكشف حالة الطقس في الـ72 ساعة المقبلة

الشبورة المائية الصيفية هي ظاهرة جوية تحدث غالبًا خلال ساعات الصباح الباكر بفصل الصيف، وتظهر نتيجة تداخل عدة عوامل بيئية، حيث كشفت الدكتورة منار غانم، عضو المركز الإعلامي في الهيئة العامة للأرصاد الجوية، أن أبرز الأسباب تشمل ارتفاع نسبة الرطوبة وانخفاض حركة الرياح، وهي ما تسهم في تكوين هذه الظاهرة الجوية التي تؤثر بشكل مختلف حسب المنطقة.

أسباب تشكل الشبورة المائية الصيفية

تتكون الشبورة المائية في الصباح نتيجة ارتفاع الرطوبة الجوية، وهو ما يتزامن مع قلة حركة الرياح، حيث أوضحت الدكتورة منار أنها تظهر غالبًا في ساعات الفجر بين الرابعة والسابعة صباحًا، وتكون كثيفة في بعض الأوقات، كما شهدت القاهرة الكبرى مؤخرًا انخفاض مستوى الرؤية إلى أقل من ألف متر في عدة مناطق، مما أثار الانتباه لضرورة الحذر أثناء القيادة.

تشير غانم إلى أن الشبورة الصيفية تميل للاختفاء مع طلوع الشمس سريعًا، بخلاف الشبورة الشتوية التي تكون غالبًا أكثر تأثيرًا واستمرارية على الطرق؛ لهذا السبب نادراً ما تسبب الشبورة الصيفية تعطلاً كبيرًا باستثناء المناطق المنخفضة أو القريبة من المسطحات المائية، وتعد هذه المناطق أساسًا لظهورها.

كيف تؤدي الرطوبة لزيادة الإحساس بالحرارة؟

ذكرت عضو هيئة الأرصاد الجوية أن ارتفاع معدلات الرطوبة يشكل أحد عوامل تعزيز الشعور بالحرارة في فصل الصيف، حيث إن نسب الرطوبة الحالية تصل إلى مستويات مرتفعة، مثل 95% في السواحل الشمالية و85% في محافظة القاهرة الكبرى، ما يؤدي إلى شعور المواطنين بدرجات حرارة أعلى من المسجلة رسميًا، فمثلاً عند تسجيل حرارة 33 درجة مئوية، يشعر الفرد بارتفاع درجة الحرارة إلى حدود 39 درجة، بسبب تأثير تباطؤ تبخّر العرق الناجم عن الرطوبة العالية، الأمر الذي يؤدي إلى انخفاض كفاءة الجسم في تبريد نفسه.

التدابير اللازمة والتوقعات للأيام المقبلة

نصحت هيئة الأرصاد الجوية باتباع مجموعة من الإرشادات للوقاية من تأثير الشبورة المائية، خاصة أثناء القيادة في الصباح، وفيما يلي بعض الإرشادات التي أوصت بها:

• تشغيل كشافات الشبورة لتقليل مخاطر الحوادث
• القيادة ببطء مع الالتزام بالسرعات الآمنة
• الحفاظ على مسافة أمان بين المركبات
• تجنب استخدام الضوء العالي لأنه قد يربك السائقين الآخرين

أما عن الطقس المتوقع، أوضحت غانم أن الأيام الثلاثة المقبلة ستشهد استمرارًا للطقس شديد الحرارة، خاصة بمحافظات الصعيد التي من المتوقع أن تصل بها درجات الحرارة إلى أكثر من 41 درجة مئوية، في حين أن المناطق الساحلية ستشهد حرارة أقل نسبيًا، إلا أن آثار الرطوبة ستبقى واضحة، مما يؤدي إلى استمرار الإحساس بارتفاع درجات الحرارة في معظم أنحاء البلاد.

تظل الشبورة المائية الصيفية أحد المظاهر المرتبطة بالطقس في هذا الفصل، إذ إنها تشكل تحدياً بسيطاً لقائدي المركبات في بعض المناطق، ويُنصح دائمًا بالحذر لتجنب أخطارها، ومع دخول فصل الصيف تستمر الرطوبة في تصدر المشهد، مما يجعل الشعور بالحرارة أمرًا لا مفر منه لكثير من السكان.