الجمهور المغربي يصدم شيرين عبد الوهاب بمغادرة حفلها في ختام موازين

أحيت الفنانة شيرين عبد الوهاب إحدى أجمل الليالي الفنية خلال ختام مهرجان موازين بمدينة الرباط بالمغرب، لتعود إلى أحضان جمهورها المغربي بعد غياب استمر تسع سنوات. جاء ظهور شيرين على المسرح وسط تفاعل ضخم من الحضور الذين ملأوا المكان بحماسهم وهتافاتهم باسمها، لتبدأ الحفل بأداء مميز عبر “ميدلي” من أشهر أغانيها على رأسها أغنية “نساي”.

أداء شيرين عبد الوهاب في مهرجان موازين

تميز حفل شيرين عبد الوهاب في موازين بتنوع الأغاني والعواطف التي صاحبتها، ولكن الموقف الأكثر تداولًا كان رد فعل جمهورها، حيث طالبها عدد كبير بالغناء المباشر بصوتها الطبيعي بدلًا من الاعتماد على طريقة “البلاي باك”. استخدمت شيرين في بداية الحفل هذه الطريقة ما أثار بعض الاعتراضات بين الحضور، لتتعالى الأصوات المنادية بـ “صوتك صوتك”، في إشارة واضحة إلى رغبتهم بسماع موهبتها الفريدة مباشرة دون أي تأثيرات أو تسجيلات.

بعد لحظات من التوتر، استجابت شيرين لمحبيها، وقدمت مجموعة من أغانيها الشهيرة بصوتها الطبيعي، مثل “أنا مش بتاعة الكلام دا”، “آه يا ليل”، و”على بالي”، مما أضفى مزيدًا من الحماسة والرضا بين الجمهور الذين استمتعوا بأدائها المبدع.

ردود فعل الجمهور المغربي

فيما انقسمت آراء جمهور شيرين بين التقدير والعاطفة، علق البعض على اللجوء إلى استخدام “البلاي باك” في بداية الحفل، مما اعتبره البعض خيبة أمل خفيفة، خصوصًا أن الجمهور المغربي معروف بحبه للاستماع إلى الأداء الحي والصادق. بل أشارت بعض السيدات المغربيات إلى أن عددًا من الحاضرين اضطروا إلى مغادرة الحفل مبكرًا قبل أن تعود شيرين للغناء بصوتها الطبيعي.

ولكن بالرغم من ذلك، فإن اللحظات التي غنت فيها شيرين بدون دعم تقني، كشفت عن قوة صوتها المتجددة وعاطفتها الجياشة التي استطاعت أن تعود بروح الحفل إلى أوجها، حيث كان مجرد سماع نغماتها المألوفة كفيلًا بأن يعيد التوازن والإعجاب بين الحاضرين.

قائمة أغاني شيرين المميزة

أطربت شيرين جمهورها بمجموعة من أشهر أغانيها، ما جعل الحفل أشبه بسفر عبر ذكريات ممتعة. جاءت الأغاني على النحو التالي:

• نساي
• آه يا ليل
• أنا مش بتاعة الكلام دا
• على بالي

هذه الأغاني ليست فقط بصمة في مسيرتها الفنية، بل هي أيضًا أغانٍ قريبة من قلوب محبيها، حيث نجحت شيرين مرة أخرى في إثبات لماذا تعتبر واحدة من أبرز الأصوات النسائية في العالم العربي.

مقارنة بين نوعي الأداء في الحفل

لإلقاء نظرة أوضح على تأثير أسلوب الأداء في الحفل، يمكن مقارنتهما من خلال الجدول التالي، الذي يوضح الفرق بين البداية باستخدام “البلاي باك” وما تبعها من الغناء الطبيعي:

أثبت الموقف أهمية الأداء المباشر في مثل تلك الحفلات الكبرى، حيث يمكن لمثل هذا الخيار أن يغير تمامًا من أجواء الحفل ويؤثر على تجربة الجمهور.

لدى محبي شيرين عبد الوهاب في المغرب ذكريات تداعبهم دائمًا مع صوتها وإحساسها، لذا فإن ثقتهم بها لم تهتز رغم البداية المتفاوتة، فهي تمكنت من كسب قلوب الجميع، ما يجعلنا نتطلع بشوق إلى حفلاتها القادمة وتفاعلها المستمر مع جمهورها.