«خطوة جديدة» الرئيس السيسي يوجه بتطوير المطارات لتعزيز الشراكات الدولية

تطوير قطاع الطيران المدني في مصر يشهد اهتمامًا واسعًا من قبل الدولة، حيث اجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسي مع وزير الطيران المدني ورئيسة شركة مصر للطيران للخدمات الجوية لبحث رؤية شاملة لتحديث هذا القطاع الحيوي، وتم التركيز على تحسين البنية التحتية للمطارات، وتحديث أسطول الطائرات، وتنمية الكفاءات، دعمًا لتحقيق هدف جذب 30 مليون سائح سنويًا.

تطوير المطارات والبنية التحتية في قطاع الطيران المدني

تسعى الدولة إلى تعزيز إمكانات قطاع الطيران المدني في مصر، من خلال تطوير البنية التحتية للمطارات وزيادة الطاقة الاستيعابية، ووفقًا للرؤية الاستراتيجية المطروحة، تشمل خطط التحديث إنشاء مبانٍ جديدة في المطارات، بما في ذلك مبنى الركاب بمطار القاهرة الدولي، الذي سيتم بناؤه بطاقة استيعابية تصل إلى 30 مليون راكب سنويًا، ما يرفع إجمالي السعة إلى أكثر من 60 مليون راكب مع تحقيق معايير السلامة والاستدامة البيئية، وفي السياق ذاته، تم توجيه الجهود لتطوير كثير من المطارات بالتعاون مع خبرات دولية لضمان تقديم خدمات بجودة عالمية.

تتزامن هذه التطورات مع التركيز على تدريب الكوادر البشرية العاملة بالمجال، لضمان تأهيلهم وفق المعايير الدولية، ولم يقف الأمر عند هذا الحد، حيث تم تكليف الحكومة بوضع استراتيجيات جديدة لإشراك القطاع الخاص في تشغيل المطارات وفق أحدث نظم الشراكة التي تحقق التنمية المستدامة، ولذا من المنتظر إطلاق أول مشروعات الشراكة في مطار الغردقة بحلول نهاية عام 2025.

أهمية تحديث أنظمة الملاحة الجوية ورصد الإنجازات

تمثل الملاحة الجوية أحد العناصر الأساسية التي تعكس كفاءة قطاع الطيران المدني، وقد حازت مصر في هذا المجال على إشادات دولية بعد زيادة عدد الطائرات العابرة لمجالها الجوي عقب الأزمات الإقليمية في الدول المجاورة؛ إذ تجاوز العدد 1600 طائرة يوميًا، وذلك بفضل خبرات وكفاءة المراقبين الجويين المصريين، الذين أظهرت إدارتهم للحركة الجوية التزامًا ملحوظًا بمعايير السلامة، يتم حاليًا تبني خطة محكمة تهدف إلى إعادة هيكلة المجال الجوي باستخدام أحدث الأنظمة الرادارية وأجهزة الاتصال.

وفي سبيل تحسين الكفاءة التشغيلية والخدمة المقدمة للمسافرين، يستمر العمل على مشاريع التطوير الخاصة بالملاحة الجوية، حيث تمت الإشادة من منظمات عالمية مثل “الإيكاو” و”الأياتا”؛ مما يعزز دور مصر كدولة محورية في حركة النقل الجوي العالمي.

نهضة مصر للطيران: تحسين الخدمات وتوسيع الأسطول

شركة مصر للطيران تعد محورًا رئيسيًا في تطوير قطاع الطيران المدني بمصر، إذ قامت خلال الفترة الأخيرة بتحسين خدماتها المقدمة على مختلف المستويات، ما منحها العديد من الجوائز الإقليمية والدولية، مثل جائزة “أفضل موظفي طيران في إفريقيا”، إلى جانب جوائز أخرى مثل “أفضل وجبات على الدرجة السياحية”، وشهدت الشركة تقدمًا ملموسًا لتحتل المرتبة 68 بين أفضل 100 شركة طيران عالميًا.

تشمل رؤية الشركة تحديث أسطول الطائرات ليصل إلى 97 طائرة بحلول عام 2029، بهدف تقديم تجربة سفر متميزة للمسافرين، كما يجري العمل على تحديث خدمات مصر للطيران للخدمات الجوية، ورفع كفاءة البنية التحتية والمعدات، إلى جانب تدريب العاملين واتباع معايير التشغيل الدولية، إضافة إلى تحسين استراحات الركاب لتوفير أعلى مستويات الراحة، كما يتم تحسين انتظامية تشغيل الرحلات وتنفيذ خطط لتطوير تجهيزات أرضية أكثر حداثة تلبي المتطلبات التشغيلية المستقبلية.

  • تطوير مطارات مصر وفق خطط عالمية متقدمة.
  • تحديث المجال الجوي وتعزيز كفاءة نظم المراقبة الجوية.
  • تحقيق شراكات دولية من أجل التنمية المستدامة وزيادة الاستثمارات.
  • تحديث أسطول مصر للطيران وتحسين خدمات ركابها.
المجال التطوير المستهدف
المطارات زيادة الطاقة الاستيعابية وبناء مبانٍ جديدة.
الملاحة الجوية إعادة الهيكلة واستخدام التكنولوجيا الحديثة.
شركة مصر للطيران توسيع الأسطول وتحسين تجربة المسافرين.

لذلك، يعد تطوير قطاع الطيران المدني في مصر خطوة استراتيجية على مسار تحقيق التنمية المستدامة، كما يعكس رؤية شمولية تهدف إلى جعل مصر مركزًا إقليميًا للنقل الجوي والملاحة الجوية عالميًا، مما يسهم في دعم الاقتصاد الوطني وتعزيز السياحة.