«مفاجأة العام الدراسي 2026 صدمة للطلاب بدء الدراسة مبكرًا وإجازة قصيرة»

في مفاجأة لم تكن في الحسبان، أعلنت وزارة التربية والتعليم بدء العام الدراسي 2026 في موعد مبكر في بعض المدارس، مما أثار تفاعلًا وجدلًا واسع النطاق. هذا الإعلان الذي شمل تقليص الإجازة الصيفية ترك أثره الواضح على الجدول الزمني للعائلات المصرية، حيث يعيش أولياء الأمور والطلاب حالة من الترقب لاختلاف المواعيد بين المدارس الحكومية والدولية.

متى تبدأ الدراسة في المدارس الدولية؟

المدارس الدولية في مصر تفاجئ طلابها بعودة مبكرة للعام الدراسي المقبل. وفقًا لما أعلنته الوزارة، ستبدأ الدراسة يوم السبت 7 سبتمبر 2025، وهو موعد أبكر من المعتاد، نتيجة قرار اتخذ بعد اجتماع مطول بين وزارة التربية والتعليم وجمعية المدارس الدولية. تضم أنظمة التعليم الدولية مدارس متنوعة مثل النظام البريطاني IG، الأمريكي، الألماني، والفرنسي، وكل نظام يعتمد جداول زمنية خاصة تناسب طبيعته الأكاديمية.

ورغم التقديم الملحوظ في موعد بدء المدارس الدولية، يرى بعض أولياء الأمور أن هذا يعد ميزة لترتيب العام الدراسي وتنظيم وقت الطلاب، بينما يعتبره آخرون خطوة ضغط إضافية على الأسر التي اعتادت جدول الصيف الأطول.

ماذا عن المدارس الحكومية؟

أما المدارس الحكومية والخاصة التي تتبع النظام العربي واللغات، فقد تقرر بدء الدراسة فيها يوم السبت 20 سبتمبر 2025، أي بعد نحو أسبوعين من بداية الدراسة في المدارس الدولية. وقد حرصت الوزارة على نفي الشائعات المتداولة حول مساعٍ لتوحيد مواعيد الدراسة بين المدارس الدولية والحكومية، مؤكدةً أن النظام التعليمي الحكومي ملتزم بالتقويم التقليدي كما هو.

تأتي هذه التفرقة في المواعيد لتثير التساؤلات بين الكثيرين، حيث يجد الطلاب والأهالي أنفسهم أمام جدولين دراسيين مختلفين في نفس الدولة. ومع ذلك، أكدت الوزارة أن هذا التفاوت يعكس احتياجات وطبيعة الأنظمة المختلفة وليس مجرد قرار اعتباطي.

الإجازة القصيرة وتأثيرها على العائلات

بعد الإعلان عن موعد بدء المدارس، لاحظ الكثير من أولياء الأمور تقصير مدة الإجازة الصيفية في بعض الأنظمة إلى نحو 11 أسبوعًا فقط، وهو ما لم يلقَ ترحيبًا واسعًا. يرى بعض الأهل أن هذه الإجازة لم تكن كافية لاستراحة الطلاب بعد شهور من الدراسة والامتحانات، ويخشون من التأثير السلبي لذلك على النشاط والتحفيز خلال العام الجديد.

من ناحية أخرى، يعتقد البعض أن بدء الدراسة في وقت أبكر يساعد في تفادي تزاحم المناهج خلال الفصل الدراسي الثاني، خاصة مع الأعباء الكثيرة المتعلقة بالامتحانات والأنشطة الأخرى.

• الإجازة الصيفية القصيرة قد تجبر العائلات على تغيير خطط السفر التقليدية.
• الفرق الزمني بين المدارس الحكومية والدولية يسبب تشويشًا في تنظيم حياة الأسر.
• هناك تخوفات من انعكاسات الضغط النفسي الناتج عن قصر الإجازة.

مقارنة بمواعيد الدراسة عالميًا

نظرة على الأنظمة التعليمية حول العالم توضح أن مصر ليست وحدها التي تتجه إلى تقليص الإجازة الصيفية. في أوروبا، تبدأ الدراسة في ألمانيا وفرنسا عادة في نهاية أغسطس، بينما في الولايات المتحدة تنطلق المدارس تدريجيًا بين منتصف وأواخر الشهر ذاته.

بالتالي، يمكن القول إن تقديم موعد بدء الدراسة في مصر متماشي بشكل عام مع النظام العالمي، رغم الاختلاف الظاهري في الكثافة الزمنية للمناهج ونوعية الأنظمة الدراسية.

كيف تواجه الشائعات؟

مع انتشار الأخبار غير الدقيقة على الإنترنت، أكدت وزارة التربية والتعليم على ضرورة الاعتماد على المصادر الرسمية لمعرفة كل جديد. حذرت الوزارة من الشائعات التي تهدف إلى إثارة البلبلة، داعية أولياء الأمور والطلاب لمتابعة موقعها الرسمي وصفحاتها المعتمدة فقط للحصول على المعلومة الصحيحة.

هذا العام الدراسي بموعيده وملامحه الجديدة يفتح نقاشًا متجددًا حول التوازن بين طبيعة كل نظام تعليمي واحتياجات الأسر. القرارات الجديدة قد تلقى استحسانًا من البعض واعتراضًا من آخرين، لكن الأكيد أنها تدعو الجميع لإعادة التفكير في طرق الاستفادة من العام الدراسي بشكل أكثر إيجابية.