«مفاجأة كبرى» سعر الدولار اليوم 28 يونيو 2025 يشتعل بالسوق السوداء وسط ترقب المركزي

سعر الدولار اليوم 28 يونيو 2025 يثير تساؤلات عديدة، إذ شهدنا استقرارًا رسميًا ملحوظًا وسط تقلبات مستمرة في السوق السوداء، ما يعكس حالة من الترقب الشديد في الأسواق المصرية قبل الاجتماع المرتقب للبنك المركزي في 10 يوليو. ويسيطر الغموض على المشهد الاقتصادي، مع تزايد التفاوت بين السوقين الرسمي والموازي.

استقرار سعر الدولار في البنوك: ما السبب وراء ذلك؟

شهد سعر الدولار اليوم في البنوك استقرارًا غير متوقع، حيث حافظ البنك المركزي المصري على سعر شراء الدولار عند 49.83 جنيه وسعر البيع عند 49.97 جنيه، فيما سجل الدولار في البنوك الكبرى مثل البنك الأهلي المصري وبنك مصر نفس المستوى دون تغيير، وكان هذا الاستقرار مدعومًا بعطلة رسمية بدأت الخميس الماضي، مما أدى إلى توقف التداولات البنكية مؤقتًا.

الغريب أن هذا الهدوء في السوق الرسمية يأتي قبيل اجتماع البنك المركزي المزمع، حيث تستعد الأسواق لمواجهة قرارات جديدة قد تؤدي إلى تغييرات جذرية في السياسات الاقتصادية، مما يلقي بظلال الترقب على المستثمرين والمستهلكين.

السوق السوداء: قفزات متواصلة وسعر مختلف

بينما استقر سعر الدولار رسميًا، استمرت السوق السوداء في تقديم أسعار مرتفعة، حيث وصل سعر الدولار إلى 50.31 جنيه في أحدث تداولات اليوم، انعكاسًا لمخاوف المستثمرين والطلب المتزايد. أما عن الحوالات الصغيرة، فقد بلغ سعر 10 دولارات 503.1 جنيه، بينما زادت قيمة 50 دولارًا إلى 2515.5 جنيه، وهذا التفاوت الواضح يعيد السؤال إلى السطح حول جدوى التدخلات القادمة للبنك المركزي.

السلوك الديناميكي للسوق السوداء يجعلها على عكس السوق الرسمي تتحرك يوميًا بناءً على تقديرات العرض والطلب، وسط توقعات أن يشهد الدولار في الأيام المقبلة تحولات أكبر، خاصة مع اقتراب موعد مناقشة الفائدة الشهر المقبل.

• سجل 1 دولار = 50.31 جنيه
• 10 دولارات = 503.1 جنيه
• 50 دولارًا = 2515.5 جنيه
• 100 دولار = 5031 جنيه

اجتماع البنك المركزي في 10 يوليو: ماذا يحمل في جعبته؟

جميع الأنظار تتجه نحو الاجتماع المقرر انعقاده في العاشر من يوليو 2025، وهو الاجتماع الذي قد يشكل نقطة تحول رئيسية لسعر الدولار مقابل الجنيه المصري. يتوقع محللون أن ينحصر تركيز البنك المركزي حول معدلات التضخم وضبط الأداء النقدي، مما قد يدفع نحو قرارات جريئة تتعلق برفع أسعار الفائدة أو اتخاذ تدابير جديدة للسيطرة على السوق الموازية.

على الرغم من أن السوق المصرفية تبدو هادئة حاليًا، إلا أن هذه الفترة تعتبر “هدوء ما قبل العاصفة”، حيث تبقى تحركات الدولار مرتبطة بشكل كبير بقرارات البنك المركزي ومستجدات الاقتصاد المحلي والعالمي، وينذر هذا التوتر بسيناريوهات اقتصادية تتراوح بين الاستقرار والاضطرابات المفاجئة.

ما يحدث اليوم يشكّل دليلاً على عمق الأزمة الاقتصادية وتداخل العوامل المؤثرة على الدولار في مصر، ومن المتوقع أن تتحول الأيام القليلة المقبلة إلى مرحلة دقيقة تترقب الأسواق فيها حلاً شافيًا لهذه الفجوة المتزايدة.