شوف الجديد: حماس مستعدة لتسليم كل المحتجزين دفعة واحدة بشرط واحد

الحركة الفلسطينية حماس، التي تعدّ من أبرز الفصائل الفاعلة في الساحة السياسية والعسكرية الفلسطينية، أعلنت استعدادها الكامل لتسليم جميع المحتجزين الإسرائيليين دفعة واحدة، شريطة التزام الاحتلال الإسرائيلي بوقف الحرب وانسحابه الكامل من قطاع غزة. تأتي هذه التصريحات في ظل تصعيد عسكري كبير على القطاع، ما فاقم الأوضاع الإنسانية وأدى إلى كارثة غير مسبوقة بين السكان المدنيين.

حماس: جاهزون لتبادل الأسرى بشروط

أكدت القيادة السياسية لحركة حماس أن هدفها الأول هو حماية الناس في غزة وإنهاء التصعيد الذي يمارسه الاحتلال الإسرائيلي بشكل غير مسبوق. وعبّر المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي للحركة، طاهر النونو، عن مرونة كبيرة في التعاطي مع الأفكار المطروحة من قبل الوسطاء الدوليين بغرض إرساء وقف لإطلاق النار يساهم في تهدئة الأوضاع المتفاقمة؛ كما أكد أن الاستعدادات تشمل تبادل جميع المحتجزين دفعة واحدة حال التزمت إسرائيل بوقف عدوانها وانسحبت من قطاع غزة.

إسرائيل تتحمل مسؤولية تعطيل الاتفاق

بحسب تصريحات حماس، يتحمّل الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية عرقلة التوصل لاتفاق واضح، حيث تُتهم إسرائيل بمماطلتها وتنصلها من الالتزامات المتفق عليها خلال المحادثات مع الوسطاء. أشارت حماس إلى أهمية وجود ضمانات دولية من أجل إلزام إسرائيل بتنفيذ أي اتفاق جديد، وهو ما يُعتبر شرطًا محوريًا لإتمام تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار دون مزيد من الخسائر.

الوضع الكارثي في قطاع غزة

نتيجة القصف المكثف والحصار المستمر من قبل إسرائيل، يواجه قطاع غزة وضعًا إنسانيًا مأساويًا وغير مسبوق. حسب التقارير، ارتفعت حصيلة الشهداء والمصابين إلى أرقام صادمة تجاوزت عشرات الآلاف، بالإضافة إلى دمار واسع في البنية التحتية وأزمات إنسانية طاحنة تعيق وصول المساعدات الغذائية والطبية. تعمل المنظمات الدولية والوسطاء الإقليميون، ومنها مصر وقطر، على وضع خطط عاجلة لوقف إطلاق النار وإدخال المواد الأساسية لسكان المنطقة.

في النهاية، تتواصل المساعي الحثيثة لإنهاء العدوان، في ظل رهبة دولية من تصعيد أكبر، بينما تتمسك حماس بموقفها بضرورة إنهاء الاحتلال وتأمين حياة كريمة لسكان غزة الذين يعانون يوميًا من ويلات الحروب.