«تطور مفاجئ» التطبيع بين سوريا وإسرائيل يدخل مرحلة حساسة وسط شروط معلنة

كشفت قناة إسرائيلية عن مفاوضات بين سوريا والاحتلال الإسرائيلي تهدف إلى توقيع اتفاقية سلام شاملة بحلول عام 2025، تشمل الانسحاب الإسرائيلي التدريجي من الأراضي السورية المحتلة وتطبيع العلاقات بين الطرفين، كما أشارت تقارير القناة إلى أن الاتفاقية تتضمن بنودًا مثل تحويل مرتفعات الجولان إلى “حديقة سلام”، وفتح قنوات التطبيع بشكل كامل.

مفاوضات السلام بين سوريا والاحتلال الإسرائيلي

تتركز مفاوضات بين سوريا والاحتلال الإسرائيلي تتناول اتفاق سلام غير معلن بحسب مصادر إعلامية، الاتفاق المزمع توقيعه قبل نهاية 2025 يتضمن انسحابًا إسرائيلًيا تدريجيًا من المناطق السورية التي تم احتلالها خلال السنوات السابقة، من أبرز المناطق التي يُفترض أن تشملها هذه الانسحابات مرتفعات الجولان، تحديدًا قمة جبل الشيخ، إلى جانب مناطق في ريف القنيطرة والمنطقة العازلة التي باتت تحت قبضة الاحتلال منذ ديسمبر 2024، ويهدف هذا الاتفاق إلى تحقيق تطبيع كامل للعلاقات بين دمشق وتل أبيب ضمن ترتيبات إقليمية ودولية.

تحويل الجولان إلى حديقة سلام

وفقًا لما نشرته قناة “i24NEWS”، فإن من بين أبرز بنود الاتفاقية تحويل مرتفعات الجولان إلى منطقة تُعرف باسم “حديقة سلام”، حيث سيتم السماح بالتنقل الحر فيها بين الجانبين، يتم هذا التحول في المنطقة كجزء من مبادرة لتعزيز التعاون وتخفيف التوترات بين سوريا والاحتلال، كما يتوقع أن تشمل التحركات الأخرى خطوات سياسية إضافية، من بينها فتح السفارات وتبادل العلاقات التجارية بين الدولتين، ومع ذلك لم تتوفر بعد تأكيدات رسمية بشأن هذه العناصر، بل إن أطرافًا عدة ترى أن العراقيل ما زالت قائمة، لا سيما مع الحديث عن منع تواجد أي قوات سورية في مواقع معينة.

شروط الاحتلال الأساسية لتوقيع الاتفاقية

ترافق المباحثات بشأن توقيع اتفاقية سلام مع شروط صارمة وضعها الاحتلال الإسرائيلي لضمان أمنه الإقليمي، ومن أبرز هذه الشروط:

• منع تواجد القوات السورية أو الميليشيات التابعة لإيران في المحافظات الحدودية مثل القنيطرة ودرعا والسويداء.
• فرض حالة نزع سلاح شاملة في المناطق الثلاث المذكورة.
• الاحتفاظ بحق التدخل الأمني في حال وجود أنشطة تهدد أمن الحدود.
• توقيع تعهد سوري بعدم التعاون العسكري مع أي جهات معادية لإسرائيل مستقبلاً.

لا تزال هذه الشروط قيد التفاوض، ما يترك سيناريو الاتفاق معقدًا ويثير تساؤلات حول جدية الأطراف والتزاماتها تجاه الوصول إلى سلام مستدام.

يبقى الغموض يكتنف الكثير من التفاصيل حول هذا الاتفاق، فالبيانات الرسمية من الطرفين ما زالت غائبة، مع ترقب دولي حذر حول تطورات هذه المفاوضات ومدى نجاحها في تهدئة الأوضاع.