في خطوة جديدة تعزز مكانة مصر العالمية، أعلنت وزارة الخارجية المصرية استضافة القاهرة لاجتماع غير مسبوق لمجموعة العشرين G20 في سبتمبر 2025، وهو الحدث الأول من نوعه في تاريخها. يُشدد هذا الاجتماع على الدور المتنامي لمصر في القضايا الاقتصادية الدولية، خصوصًا في ملف الأمن الغذائي الذي يُعد محور المناقشة الرئيسي. هذا التطور يشير إلى تقدير عالمي للموقع الاستراتيجي والدور المهم الذي تلعبه البلاد.
كيف تمكنت مصر من استضافة اجتماع مجموعة العشرين؟
جاء الإعلان الرسمي من وزارة الخارجية بعد جهود دبلوماسية مكثفة، قادها وزير الخارجية الدكتور بدر عبد العاطي والسفير راجي الإتربي، الممثل الشخصي للرئيس لدى مجموعة العشرين. تم التوصّل إلى هذا الاتفاق خلال سلسلة من اللقاءات مع الجانب الجنوب إفريقي، حيث تشارك مصر للمرة الأولى كضيف رسمي في اجتماع الممثلين الشخصيين لقادة G20 بجنوب إفريقيا في يونيو 2025. تلك المحادثات لم تقتصر على اجتماعات بروتوكولية بل جاءت برؤية استراتيجية محكمة تعكس التزام مصر بتعزيز شراكاتها الإقليمية والدولية.
هذا الحدث يعتبر خطوة نادرة، كون مصر ليست عضوًا في مجموعة العشرين، إلا أن موافقة الدول الأعضاء تُبرز ثقة كبيرة في القدرات المصرية على استضافة وإدارة اجتماعات بهذا الثقل الدولي. لا يخفى أن هذا التقدير يعكس مكانة مصر كعنصر رئيسي في المساهمة بصياغة سياسات اقتصادية عالمية مهمة.
محاور الاجتماع: لماذا يتركز الحوار على الأمن الغذائي؟
صرحت الخارجية المصرية أن القضايا المطروحة خلال الاجتماع تعكس التحديات الراهنة التي يواجهها العالم، وخاصة الدول النامية. الأمن الغذائي سيكون على قائمة الأولويات، نظراً لأهميته البالغة في ظل أزمات سلاسل التوريد وارتفاع الأسعار عالميًا. يبرز الاجتماع أيضًا المحاور التالية:
- دعم الزراعة المستدامة لتعزيز الإنتاجية دون الإضرار بالموارد الطبيعية
- تعميق سلاسل القيمة المضافة محليًا لتحقيق فائدة أكبر للمنتجين المحليين
- توطين الصناعة وتطوير البنية التحتية الزراعية لتقليل الاعتماد على الاستيراد
- تعزيز التجارة الإقليمية والدولية، والحرص على تطوير شبكات لوجستية فعالة
- توفير التمويل الميسر ونقل التكنولوجيا للدول النامية لتحسين قطاعات حيوية
ما يجعل هذه المحاور حيوية هو ارتباطها المباشر بالتحديات الحالية، خاصة في إفريقيا التي تعاني من نقص في الإمدادات وارتفاع أسعار الحبوب بشكل لافت. مثل هذه النقاشات التي ستعقد في قلب القاهرة تُبرز دور مصر كوسيط بين الدول الكبرى والنامية لحلحلة قضايا تمثل أولوية عالمية.
الأبعاد الاقتصادية والدبلوماسية لاستضافة مصر لهذا الحدث
تمثل استضافة مصر لأحد اجتماعات مجموعة العشرين مكسبًا مزدوجًا، فمن جهة يساعد الاجتماع على وضع قضايا إفريقيا والدول النامية ضمن أولويات الأجندة الدولية، ومن جهة أخرى يُظهر للعالم ثقل مصر كمنصة حوار عالمي. قد لا تكون مصر عضوًا دائمًا في المجموعة، ولكن نجاحها في تنظيم حدث بهذا الحجم يُبرز حيوية دور العلاقات الاقتصادية الدولية بوزارة الخارجية.
السفير راجي الإتربي أكد أن هذا الاتفاق يعكس الثقة العالية من جانب جنوب إفريقيا، بالنظر إلى رئاستها الحالية لمجموعة العشرين، ومدى حرصها عبر دعمها لمصر على تمثيل تطلعات القارة السمراء بطريقة مؤثرة. بالنسبة للقارة الإفريقية، يُعتبر هذا الحدث فرصة ذهبية للتعبير عن تحدياتها وطموحاتها في مواجهة القضايا التنموية الكبرى.
القاهرة… مركز جديد للحوار الاقتصادي العالمي
استضافة مثل هذا الاجتماع في القاهرة لا تقتصر على الجانب التنظيمي، بل تمثل فرصة لتعزيز موقع مصر كمركز دبلوماسي واقتصادي إقليمي ودولي. من المتوقع أن تُترجم هذه الاستضافة إلى شراكات اقتصادية أكبر، قد تمتد لزيادة الاستثمارات الأجنبية في قطاعات حيوية مثل الزراعة والصناعة والبنية التحتية.
فيما يلي جدول بسيط يلخص طبيعة استضافة الاجتماعات السابقة لمجموعة العشرين بحسب الدولة المنظمة:
الدولة | السنة | القضية الرئيسية |
---|---|---|
الهند | 2023 | التنمية المستدامة |
جنوب إفريقيا | 2025 | الأمن الغذائي |
مصر | 2025 | الأمن الغذائي وقضايا الدول النامية |
هذا التطور الدبلوماسي يفتح أفقًا جديدًا يجعل من مصر محورًا لجذب الأنظار عالميًا، بينما يترقب الجميع عائدات هذا الحدث وتأثيراته على قضايا الأمن الغذائي وكل ما يرتبط به.
فرصة ذهبية: الموعد النهائي لدخول المعتمرين إلى السعودية قبل موسم الحج 1446 هـ
«أسعار اليوم» سعر الذهب الخميس 5 يونيو 2025 في مصر عيار 21 بتحديث مباشر
«ارتفاع مفاجئ» في أسعار الذهب اليوم بمصر.. قفزة عيار 18 تصل لـ4062 جنيهًا
لينك الاستعلام عن نتيجة الصف الثالث الإعدادي 2025 محافظة المنوفية الآن
الأرصاد تحذر رياح قوية وأمطار غزيرة تجتاح مناطق واسعة بالسعودية
«خطأ فادح» عدم الدفع بـ بن شرقي أمام ميامي هل أثر هذا القرار؟
«قفزة مفاجئة» أسعار الذهب في عمان اليوم وعيار 21 يصل لهذا الرقم
«تنبيه عاجل» الوصول محظور كيف تتعامل مع هذه المشكلة التقنية؟