«فرصة ذهبية» سعر الدولار اليوم السبت 28 يونيو 2025 يرتفع في البنوك المصرية

شهد سعر الدولار اليوم السبت 28 يونيو 2025 تطورًا ملحوظًا أمام الجنيه المصري، حيث يُظهر تحرك سوق الصرف في البنوك المصرية استمرار تغيرات ملحوظة على مدار الأيام الماضية، ما أدى إلى ارتفاع الاهتمام بتحركات العملة الخضراء وأسعارها اليومية سواء في الشراء أو البيع، وهو ما يعكس واقع الاقتصاد وسوق العملات.

سعر الدولار اليوم أمام الجنيه في البنوك المصرية

استقر سعر الدولار اليوم عند مستويات محددة في معظم البنوك المصرية، مما يعكس حالة شبه مستقرة نسبيًا في سوق العملات. ووفقًا لبيانات البنك المركزي المصري، سجل سعر الدولار 49.83 جنيه للشراء، و49.97 جنيه للبيع، بينما حافظ البنك الأهلي المصري على سعر 49.85 جنيه للشراء، و49.95 جنيه للبيع، وهي نفس الأسعار التي ظهرت في تعاملات بنك مصر.

وفي بنوك أخرى مثل الإسكندرية والقاهرة والبنك التجاري الدولي (CIB)، جاءت الأسعار متطابقة، حيث بلغ سعر الشراء 49.85 جنيه، فيما بلغ سعر البيع 49.95 جنيه، مما يدل على توازن الأسعار بين المؤسسات المالية المختلفة، وسعي السوق لتحقيق الاستقرار.

توقعات هامة بشأن أسعار الدولار ومستقبل الجنيه

أشار الخبير الاقتصادي هاني جنينة إلى احتمالية تحسن قيمة الجنيه المصري مقابل الدولار خلال الفترة المقبلة، مشيرًا إلى إمكانية وصول سعر الصرف إلى مستويات 47 أو 48 جنيهًا. وتأتي هذه التوقعات إثر عدة عوامل مؤثرة أبرزها حركة اليورو أمام الدولار وتوجه الأسواق العالمية للاستثمار في الاقتصادات الناشئة مثل مصر، ما يزيد من قوة العملة المحلية.

وأضاف أن وجود اتجاه قوي في قطاعي الصادرات والسياحة يدعم هذا التوجه، خاصةً أن نسبة كبيرة من السياح القادمين إلى مصر تأتي من منطقة اليورو، مما يعزز الإيرادات السياحية.

العوامل المؤثرة في تغير أسعار الدولار

تحدث الخبير الاقتصادي عن ثلاثة أسباب رئيسية تُفسر التوقعات بخصوص سعر الصرف:

• تعزيز الصادرات: انخفاض قيمة الجنيه أمام اليورو بنسبة 11% منذ بداية العام يساعد على جعل السلع المصرية أكثر تنافسية في السوق الأوروبي، حيث بلغت قيمة الصادرات المصرية إليه نحو 13 مليار يورو.
• جذب الاستثمارات الأجنبية: ضعف الدولار أمام العملات الرئيسية يعزز انتقال رؤوس الأموال نحو الأسواق الناشئة، استفادةً من معدلات العائد المرتفعة وتأثير تقلبات أسعار الصرف.
• التوازن بين العملات: ارتفاع قيمة الجنيه أمام الدولار قلل من التأثير السلبي لتراجع الجنيه مقابل العملات الأخرى مثل اليورو، مما ساعد على استقرار معدلات التضخم المستورد.

يرى المتخصصون أن الاقتصاد المصري يبدأ تدريجيًا بالتفاعل مع العوامل العالمية والإقليمية سواء فيما يخص تدفقات رأس المال أو حركة الأسواق السياحية، مما يعزز التوقعات الإيجابية بشأن استقرار العملة وتحسن اقتصادي محتمل.