«انخفاض مفاجئ» سعر الذهب اليوم وعيار 21 يسجل رقماً غير متوقع

هبط سعر الذهب في مصر اليوم الجمعة 27 يونيو 2025 بمقدار 50 جنيهًا، ليسجل أدنى مستوى له منذ نحو 4 أسابيع، بالتزامن مع هدوء التوترات الجيوسياسية وترقب بيانات التضخم الأمريكية، إلى جانب تراجع أونصة الذهب عالميًا، حيث فقد المعدن النفيس زخمه وسط تحسن ملحوظ في شهية المخاطرة بالأسواق المالية.

هبط سعر الذهب في مصر وتأثيراته على السوق المحلي

شهدت أسعار الذهب اليوم تراجعًا بارزًا، حيث سجل عيار 24 حوالي 5257 جنيهًا، في حين بلغ عيار 21 الأكثر تداولًا 4650 جنيهًا، وسجل عيار 18 نحو 3942 جنيهًا، بينما استقر الجنيه الذهب عند 36,800 جنيه، وتعكس هذه التراجعات حالة التباطؤ في الطلب المحلي على الذهب مدفوعًا بالتراجعات العالمية إلى جانب الهدوء النسبي الذي يسيطر على الأسواق المالية.

جدير بالذكر أن أسعار الذهب عالميًا تأثرت بفقدان الأونصة حوالي 1.3% من قيمتها، لتنخفض إلى 3281 دولارًا مقارنة بسعر افتتاح عند 3325 دولارًا، ويأتي ذلك بعد عدة محاولات فاشلة في تجاوز مقاومة 3350 دولارًا للأونصة، وهو ما أثر بدوره على السوق المحلي ودفع التجار لخفض الأسعار، مع استمرار انخفاض الطلب على الشراء.

هبوط سعر أونصة الذهب عالميًا خلال تداولات الأسبوع

تراجع سعر الأونصة عالميًا بنسبة قاربت 2.5% هذا الأسبوع، ليكون الأسبوع الثاني على التوالي من التراجع، حيث فقد الذهب مستويات دعم حاسمة عند 3325 و3300 دولارًا وسط موجة بيع كبيرة، والسبب وراء ذلك يعود إلى تراجع الطلب على الأصول الآمنة، حيث ابتعد المستثمرون عن المعدن النفيس واتجهوا للأصول ذات المخاطرة العالية مثل الأسهم والعملات الرقمية، على الرغم من هبوط الدولار الأمريكي أمام العملات الرئيسية هذا الأسبوع.

من ناحية أخرى، هدأت بعض الأزمات الجيوسياسية العالمية مثل اتفاق وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل، إلى جانب تحسن المفاوضات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، مما قلل من المخاوف بالسوق العالمي، وجعل الذهب أقل جاذبية كملاذ آمن للاستثمار، رغم ذلك، يتوقع الخبراء أن التغيرات المستقبلية في السياسة النقدية الأمريكية وبيانات التضخم ستظل عوامل أساسية تؤثر على أسعار الذهب خلال الفترات القادمة.

نظرة على حركة الأسعار العالمية وأداء الذهب

تعتمد أسعار الذهب عالميًا على مجموعة من العوامل المهمة التي تشمل الطلب والعرض، والتغيرات في أسعار الدولار، والتوترات الجيوسياسية والاقتصادية، بجانب دور الأصول البديلة، ولتوضيح مدى تأثر الأسعار الأخيرة:

انعكاسات هذه العوامل تظهر بوضوح في توجه الأسواق والمستثمرين نحو أدوات استثمارية بديلة، ولاسيما الأسهم التي أصبحت الخيار الأول لتحقيق أرباح أكبر بفضل الظروف الاقتصادية المواتية.

• تسارع البيع في الأسواق دفع أسعار الذهب للانخفاض
• فقد الذهب مستويات دعم نفسية عند 3325 و3300 دولارًا للأونصة
• تمركز المستثمرين حول أصول ذات مخاطرة أعلى مثل الأسهم والعملات الرقمية
• استمرار تراجع الطلب المحلي بالتزامن مع انخفاض الأسعار عالميًا

يظل الاستثمار في الذهب خيارًا يعتمد على الظروف الاقتصادية والجيوسياسية السائدة، حيث تؤثر الأخبار والمفاوضات التجارية على تحركات أسعاره بين الارتفاع والانخفاض، ويحتاج المستثمرون لمراجعة استراتيجياتهم بناءً على تطور الأحداث.