يعتبر الذهب واحدًا من أهم المعادن النفيسة التي تحظى بقيمة استثمارية عالية ومكانة اقتصادية بارزة على المستويين المحلي والعالمي؛ لذا يُعتبر وسيلة مثالية للحفاظ على الثروات في ظل التحديات الاقتصادية. في مصر، يشغل الذهب حيزًا كبيرًا من اهتمام المدخرين والمستثمرين الذين يتابعون أسعار الذهب يوميًا؛ نظرًا لتأثير العديد من العوامل الاقتصادية والسياسية عليه.
لماذا سعر الذهب مرتفع في مصر؟
يعود ارتفاع أسعار الذهب في مصر إلى عدة عوامل داخلية وخارجية. أولًا، تأثر الاقتصاد العالمي بتقلبات سياسية وجيوسياسية يرفع الطلب على الذهب كملاذ آمن، ويؤدي لزيادات في السعر. ثانيًا، مشكلة التضخم المستمر في مصر وضعف العملة الوطنية أمام العملات الأجنبية يجعل الذهب خيارًا مناسبًا للحفاظ على قيمة المدخرات. ثالثًا، يتأثر سعر الذهب محليًا بأسعار الصرف العالمية خاصة وانخفاض قيمة الجنيه المصري مقابل الدولار يزيد مباشرة من سعر الذهب داخل السوق المصري.
كيف يؤثر العرض والطلب على سعر الذهب؟
يتأثر سعر الذهب بشكل جوهري بقوانين العرض والطلب العالمية. فعندما يرتفع الطلب على الذهب، مثلما يحدث في أوقات الأزمات الاقتصادية والمواسم، يشهد السعر قفزات ملحوظة كما حدث أثناء جائحة كورونا، حيث اختار الناس استثمار أموالهم في الذهب كملجأ أكثر استقرارًا مقارنة بالأصول الأخرى المتضررة. كذلك، تراجع معدلات التعدين والإنتاج يقلل من المعروض العالمي ما يؤدي بدوره إلى زيادة كبيرة في الأسعار، وهو ما نلمسه في الأسواق المصرية عند انخفاض السيولة في السوق العالمية.