«موجة لاهبة» موجة حر تضرب أوروبا وارتفاع غير مسبوق بدرجات الحرارة في السويد

من المتوقع أن تشهد أجزاء واسعة من أوروبا موجة حرّ شديدة، تشمل السويد، في الأيام المقبلة، مع ذروة في درجات الحرارة يوم الأربعاء. وطبقاً لتصريحات من هيئة الأرصاد السويدية، يتسبب “هواء دافئ جداً” في هذا الارتفاع الملحوظ، بينما تُعزى هذه الظاهرة إلى ما يُعرف بـ”القبة الحرارية”، التي تشكل تأثيراً واسع النطاق على الطقس.

تأثير موجة الحرّ الشديدة على أوروبا

تشهد الدول الأوروبية درجات حرارة نارية هذا الصيف، مع توقع أن تكون الذروة أكثر وضوحاً في المناطق الجنوبية من القارة. وفقاً للتقارير، قد تصل الحرارة في فرنسا إلى ما بين 34 و38 درجة مئوية خلال أيام الجمعة والسبت، بينما تجاوزت الحرارة في إسبانيا 35 درجة مئوية في المناطق الجنوبية، ومن المحتمل أن تبلغ 40 درجة في بعض الأجزاء الوسطى. هذه الأرقام تبدو معتادة خلال فصل الصيف في جنوب أوروبا لكنها تعكس تأثير التغيرات المناخية العالمية. وبالإضافة إلى ذلك، تشير التوقعات إلى أن بريطانيا ستشهد أيضاً ارتفاعاً ملحوظاً في درجات الحرارة بدءاً من نهاية الأسبوع الجاري، ما يشكل تحدياً جديداً للأجواء المناخية في البلاد.

الأوضاع في السويد خلال موجة الحرّ

السويد ليست استثناءً من موجة الحرّ الحالية، حيث من المتوقع أن تصل موجة الهواء الدافئ إليها بداية الأسبوع المقبل. وذكرت خبيرة الأرصاد الجوية، ماريا سفيدستيغ، أن درجات الحرارة ستبدأ بالارتفاع يوم الاثنين والثلاثاء لتصل إلى حوالي 25 درجة مئوية. بينما يتوقع أن تبلغ الحرارة ذروتها في يوم الأربعاء، خاصة في المناطق الجنوبية مثل غوتالاند، حيث يشير الخبراء إلى احتمال وصولها إلى نحو 30 درجة مئوية. ومع ذلك، قد تكون هذه الموجة قصيرة نسبياً، إذ يلي الذروة جبهة هوائية باردة من المتوقع أن تؤدي إلى انخفاض واضح في درجات الحرارة بدءاً من يوم الخميس.

• الإثنين: بداية ارتفاع درجات الحرارة.
• الثلاثاء: استمرار الصعود وصولاً إلى 25 درجة مئوية.
• الأربعاء: ذروة الحرارة في جنوب السويد حوالي 30 درجة مئوية.
• الخميس: جبهة هوائية باردة تخفض درجات الحرارة مجدداً.

أسباب موجة الحرّ والعوامل المؤثرة

يعود سبب موجة الحرّ المنتشرة في أوروبا إلى ظاهرة “القبة الحرارية”، التي تحدث نتيجة تجمع كتل هوائية دافئة تحت ضغط جوي مرتفع، ما يؤدي إلى حبس الحرارة في مناطق معينة. هذا التأثير يؤدي إلى زيادات حادة في درجات الحرارة ويزيد الضغط على البيئة والمجتمع. وتتزامن هذه الظاهرة مع تغيرات أخرى مثل الاحتباس الحراري الذي يجعل مثل هذه الحالات المناخية أكثر تواتراً وحدّة. وطبقاً لمنظمات الطقس، فإن اشتداد الحرارة يحمل معه تأثيرات ملحوظة مثل زيادة الجفاف والضغط على البنى التحتية للطاقة والمياه.

بفضل التنسيق والتوقعات الدقيقة من الخبراء، هناك فرص لاتخاذ تدابير وقائية لتقليل تأثير الحرارة على السكان، خصوصاً في المناطق الجنوبية الأكثر تأثراً.