شهدت سوق الأسهم السعودية، في ختام جلسة تداول الأحد، أداءً متباينًا يعكس حالة من الترقب وسط المستثمرين، نظرًا لعدد من العوامل المحلية والعالمية المؤثرة. مع إغلاق المؤشر العام عند 11593 نقطة بارتفاع طفيف نسبته 0.8% فقط، يجسد ذلك تباطؤًا مقارنة بجلسات صعودية شهدها السوق مؤخرًا، ما يعكس أجواء الحذر التي تغلف تداولات المستثمرين حاليًا.
تراجع قيم التداول بسوق الأسهم السعودية
واصلت قيم التداول في السوق السعودية تراجعها بشكل ملحوظ، حيث انخفضت بنسبة 42% مقارنة بالجلسة السابقة، ليصل إجمالي التداولات إلى نحو 4.8 مليار ريال. ويمثل انخفاض التداولات مؤشرًا على تذبذب ثقة المستثمرين، خصوصًا في ظل غياب بعض المعطيات الحاسمة، مثل إعلان النتائج المالية للعديد من الشركات الكبرى. وتتركز الأنظار حاليًا على مستوى 11600 نقطة، إذ يُنظر إليه كحد فاصل بين استقرار أو اهتزاز ثقة السوق.
غياب النتائج المالية يعزز الحذر بين المستثمرين
يتزامن تباطؤ السوق مع انتظار إعلان النتائج المالية للربع الرابع من العام، ما عزز أجواء الحذر بين المتداولين. وتلعب هذه النتائج دورًا أساسيًا في تحديد الاتجاه المستقبلي للسوق، خاصة مع تأثر الأسواق العالمية بعدة عوامل مثل التوترات الاقتصادية والاجتماعية. ويترقب المحللون أداء الشركات الرائدة، حيث يُعد هذا الأداء مؤشرًا قويًا على البيئة الاستثمارية. أي نتائج إيجابية قد تحرك السوق نحو التعافي، بينما قد تؤدي النتائج السلبية إلى موجة تقلبات جديدة تزيد من التحديات أمام المستثمرين.