«قرار جديد» كأس العالم 2026 يشهد تغييرات غير مسبوقة تثير جدل الجماهير

كأس العالم 2026، الحدث الذي ينتظره عشاق كرة القدم في كل مكان، سيكون مختلفًا عن النسخة السابقة في قطر 2022، خاصة في غياب تقنية مكيفات الهواء التي أثارت إعجاب الجميع آنذاك، النسخة الجديدة ستُقام من 11 يونيو إلى 19 يوليو 2026، وستشهد مشاركة 16 مدينة في أمريكا الشمالية موزعة بين كندا والمكسيك والولايات المتحدة الأمريكية.

تحديات الطقس في كأس العالم 2026

تنظيم كأس العالم 2026 في الصيف يجعل التحديات المناخية أمرًا حتميًا، مما أثار الجدل حول عدم توفير مكيفات الهواء كما في مونديال قطر، الذي حقق نجاحًا بفضل تقنيات التبريد المبتكرة التي استخدمتها في الملاعب، فمن المعروف أن البطولة الحالية ستُقام في ظروف مناخية قاسية تصل فيها درجات الحرارة إلى مستويات مرتفعة، وهو ما قد يؤثر على أداء اللاعبين وراحة المشجعين، خصوصًا مع امتداد البطولة إلى ثلاث دول بمناخات متنوعة.

تقنيات التبريد التي استخدمتها قطر في نسخة 2022 وفرت بيئة مريحة لكل من اللاعبين والجماهير، حيث لم تقتصر على توفير البرودة فحسب، بل ساهمت في تنقية الهواء وضمان صحة العشب الطبيعي، مما يجعل قرار التخلي عن مكيفات الهواء في نسخة 2026 موضع انتقاد كبير بين الجماهير، خاصة بالنسبة لأولئك الذين شهدوا الراحة التي وفرتها التكنولوجيا القطرية في النسخة الماضية.

المدن المستضيفة وتأثير غياب التبريد

تنوع المدن المستضيفة لكأس العالم 2026 بين ثلاث دول سيجعل تنظيم البطولة تحت ظروف مناخية موحدة أمرًا مستحيلًا، حيث من المتوقع أن تعاني بعض المدن في المكسيك والولايات المتحدة من حرارة مرتفعة قد تكون فوق طاقة اللاعبين والجماهير، فيما قد تكون الأجواء أكثر برودة في كندا، إلا أن هذا التباين قد يكون عنصرًا مؤثرًا في الروح العامة للبطولة.

إليكم جدول يوضح تأثير درجات الحرارة المتوقعة في بعض المدن المستضيفة خلال فترة البطولة:

المدينة درجة الحرارة المتوقعة (°م)
نيويورك (الولايات المتحدة) 30 – 35°C
مكسيكو سيتي (المكسيك) 28 – 32°C
تورونتو (كندا) 20 – 25°C

الجدير بالذكر أن بطولة 2022 أقيمت في شهر نوفمبر لتجنب حرارة الصيف في قطر، مما سهّل تطبيق تقنيات التبريد، بينما وقوع بطولة 2026 في الفترة الصيفية سيزيد من تحدياتها التنظيمية.

تطلعات الجماهير وتجربة الملاعب الجديدة

مشجعو كرة القدم عبروا عن قلقهم مما قد يواجهونه خلال البطولة المقبلة بسبب غياب مكيفات الهواء، حيث يأمل الكثيرون في أن تعمل الدول المستضيفة على تقديم حلول بديلة لضمان راحة اللاعبين والجمهور، سواء من خلال تصاميم ملاعب مبتكرة أو استخدام تقنيات بيئية جديدة مشابهة لما قدمته قطر في 2022.

من أبرز الأسباب التي أثارت النقاش حول البطولة القادمة:

  • تفاوت درجات الحرارة بين الدول المستضيفة وتأثيرها على اللاعبين.
  • غياب تقنيات التبريد التي أثبتت نجاحها في النسخة القطرية.
  • إقامة المباريات في توقيت الصيف الحار على عكس نسخة نوفمبر في قطر.
  • قلق الجماهير من تأثير ذلك على جودة المباريات وراحتهم داخل الملاعب.

الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) قد يجد نفسه أمام مطالب هيكلية لتعديل تجهيزات الملاعب أو خلق بيئة أكثر راحة للاعبين والمشجعين خلال النسخة القادمة، خاصة مع تعبير الجماهير مرارًا عن إعجابها بالابتكارات التكنولوجية التي شهدتها نسخة 2022، والتي أتاحت استمتاعًا كاملاً بالمباريات دون أي عوائق مناخية.

تظل منافسات كأس العالم 2026 فرصة استثنائية لتثبت الدول المستضيفة قدرتها على التعامل مع هذه التحديات المناخية، وما يمكن أن تقدمه من ابتكارات لضمان تجربة كروية مميزة للجماهير واللاعبين على حد سواء.