مصرع وإصابة 10 أشخاص بسبب حرائق غابات مدمرة في كوريا الجنوبية

شهدت كوريا الجنوبية أحداثًا مأساوية مع اندلاع حرائق غابات ضخمة في عدة مناطق جنوب البلاد، ما أسفر عن مصرع أربعة أشخاص وإصابة ستة آخرين، وسط جهود كبيرة لا تزال مستمرة للسيطرة على هذه الكارثة التي هزت العديد من المجتمعات وأدت إلى نزوح المئات وتدمير المنازل والغابات في نطاق واسع.

حرائق الغابات تتسبب في خسائر بشرية ومادية

اندلعت الشرارة الأولى لحرائق الغابات في منطقة سانتشونج بمقاطعة جيونجسانج الجنوبية يوم الجمعة الماضي، ما نتج عنه أضرار جسيمة، بما في ذلك إجلاء أكثر من 1500 شخص. دمرت النيران 10 منازل في منطقة سانتشونج و24 منزلًا في ويسونج، إلى جانب فقدان مساحات شاسعة من الغابات. وأكدت السلطات احتراق 3286 هكتارًا، منها حوالي 1800 هكتار في ويسونج و1300 هكتار في سانتشونج، مما يدل على حجم الكارثة الممتد.

جهود مكافحة الحرائق في كوريا الجنوبية

تواصل السلطات الكورية الجنوبية بذل جهود هائلة لمكافحة هذه الحرائق المستعرة. منذ بداية الأزمة، تم نشر أكثر من 4800 فرد، بما في ذلك رجال الإطفاء، لمحاولة السيطرة على النيران. بالإضافة إلى ذلك، استعانت السلطات بما يقرب من 100 مروحية للمساهمة في إخماد النيران، بالرغم من استمرار التحديات في ظل ظروف الطقس المتقلبة.

أضرار بيئية واقتصادية جسيمة

خلال وقت وجيز، التهمت الحرائق الممتدة مساحات واسعة من الغابات، مما يهدد بتبعات بيئية جسيمة على المدى الطويل. فضلًا عن ذلك، تسببت هذه الحرائق في ترك الكثير من الأُسر بلا مأوى، إلى جانب الخسائر الاقتصادية الناتجة عن تدمير المنازل والغابات، الأمر الذي يستدعي جهودًا مضاعفة في الإغاثة وإعادة الإعمار.

تُعتبر حرائق الغابات التي ضربت كوريا الجنوبية مأساة كبيرة تشكل تهديدًا ليس فقط على السكان المحليين، بل على البيئة والاقتصاد أيضًا. وتواصل السلطات العمل بلا كلل لمواجهة هذه الكارثة على أمل إنقاذ من تبقى من المنازل والمساحات الطبيعية من الدمار.