«هبوط مفاجئ» الدولار ينخفض أمام اليورو والإسترليني لأدنى مستوى منذ 2021

تراجع الدولار إلى أدنى مستوى في ثلاثة أعوام ونصف مقابل اليورو والجنيه الإسترليني يشكّل الحدث الرئيسي في الأسواق المالية اليوم، حيث أعلن المتعاملون عن توقعاتهم بأن يبدأ البنك المركزي الأمريكي بتنفيذ خفض جديد في أسعار الفائدة، هذا القرار قد يسهم بشكل كبير في إعادة تشكيل الملامح الاقتصادية للسوق الأمريكي والعالمي، وذلك وسط تقلبات ملحوظة في أسعار العملات العالمية مثل اليورو والفرنك السويسري.

تراجع الدولار وآثاره على السوق المالية

تراجع الدولار يأتي في إطار موجة بيع واسعة دفعتها توقعات بخفض أسعار الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الاتحادي، وهو الأمر الذي أكده الخبير إريك ثيوريت من سكوتيا بنك، مشيرًا إلى تركيز المتعاملين على احتمالات تسريع وتيرة الخفض، فضلًا عن زيادتها، بينما يرى جيروم باول ضرورة الحذر للحفاظ على الاستقرار مع توقعات بازدياد الضغوط التضخمية خلال الصيف المقبل، الجدير بالذكر أن السياسات الفوضوية السابقة خاصة الرسوم الجمركية قد ألقت بثقلها على موازنة الاقتصاد الأمريكي للتعامل مع التحديات الحالية.

كيف يؤثر تراجع الدولار على العملات المنافسة؟

شهدت العملات العالمية مثل اليورو والجنيه الإسترليني مكاسب ملحوظة بفضل ضعف الدولار؛ حيث ارتفع اليورو بنسبة 0.39% ووصل إلى مستويات قياسية لم تشهد منذ أكتوبر 2021، وتبعته العملة البريطانية بصعود 0.45% إلى أعلى مستوياتها خلال تلك الفترة أيضًا، من جهة أخرى، استطاع الفرنك السويسري مواصلة الارتفاع متجاوزًا مستويات تاريخية لم يصلها منذ عشر سنوات، وذلك يعكس وضعية الثقة التي تحظى بها الاقتصادات الأوروبية في ظل تقلبات الأسواق العالمية.

تغير السياسة النقدية: ماذا يعني للأسواق؟

استمرار ضعف الدولار مدعوماً بتوجهات المستثمرين لإعادة توزيع استثماراتهم بعيدًا عن الأصول الأمريكية حيث يتوقع خفض معدلات الفائدة بمقدار 65 نقطة أساس بحلول نهاية العام، وتشير التقديرات إلى إمكانية أن تبدأ هذه الإجراءات بشكل ملموس في سبتمبر، إضافةً إلى احتمالية تعيين رئيس جديد لمجلس الاحتياطي في مايو المقبل، الأمر الذي دفع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للتعليق بوضوح حول صرامة باول في التعامل مع أسعار الفائدة الحالية، من بين السيناريوهات الأخرى التي تزيد الضغط على الدولار هي قرب انتهاء المهلة الزمنية لإبرام اتفاقيات تجارية جديدة مما يجعل السوق أكثر حساسية لأي مستجدات.

• ارتفاع المخاطر بسبب الرسوم الجمركية.
• توقعات خفض الفائدة تعزز ضعف الدولار.
• توجهات المستثمرين للتحوط من المخاطر.
• تأثير مباشر على أسواق العملات المشفرة.

الأسواق حاليًا تعيد حساباتها وسط الظروف الراهنة، ويبدو أن ضعف الدولار يمنح العملات الأخرى فرصة لتعزيز مواقفها، إلى جانب أهمية مراقبة قرارات الاحتياطي الاتحادي في الأشهر المقبلة.