«فرصة ضائعة» المنتخب لم يستثمر الإجازة الصيفية للتحضير بشكل قوي للملحق

المنتخب الوطني لكرة القدم بحاجة إلى تحضيرات ملحة بعد أن أخفق في استثمار الإجازة الصيفية للتحضير للملحق المؤهل لكأس العالم 2026، وفقًا لتصريحات مدربه السابق الدكتور عبدالله مسفر. المنتخب يحتاج إلى تقوية الانسجام بين اللاعبين وتحسين استراتيجيات اللعب تحت قيادة المدرب الروماني أولاريو كوزمين، بجانب ضرورة إقامة مباريات ودية لتعزيز جاهزية الفريق وتطوير أدائه.

تحديات المنتخب الوطني لكرة القدم في التحضير لكأس العالم 2026

المنتخب الوطني لكرة القدم بدأ يعاني من تأثير محدودية فترة الإعداد، فمع انتهاء التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026، والتي حصل فيها المنتخب على المركز الثالث في مجموعته، تكشف ضعف استعداداته في مواجهة التحديات القادمة. الدكتور عبدالله مسفر أوضح الحاجة لاستمرار تدريبات المنتخب بشكل متواصل بعد ختام الدوري المحلي، لأن توقف اللاعبين لفترة طويلة قد يؤدي لفقدان جاهزيتهم البدنية والفنية، ما يُعرض المنتخب لصعوبات إضافية خاصة في مواجهات المنتخبات القوية.

إضافة إلى ذلك، ينتظر المنتخب المشاركة في الملحق المؤهل ضمن المستوى الثاني مع فرق مثل العراق، ومن المتوقع أن يكون لديه جدول مزدحم في أكتوبر المقبل، حيث يتعين على كوزمين الإعداد بشكل شامل خلال شهر سبتمبر للتحضير لمعسكر تدريبي مكثف، تتخلله مباريات ودية ضرورية.

الجدول الزمني والفرق المشاركة في الملحق المؤهل

الاتحاد الآسيوي لكرة القدم حدد 17 يوليو موعدًا لقرعة الملحق المؤهل إلى كأس العالم 2026. المنافسات الفعلية ستنطلق في أكتوبر المقبل بضيافة السعودية وقطر، وهناك ستة منتخبات تنافس للتأهل، وهي:

• الإمارات
• السعودية
• قطر
• العراق
• إندونيسيا
• عُمان

من المتوقع أن تكون المنافسة قوية جدًا خاصة في حال مواجهة المنتخب السعودي الذي استثمر إجازته الصيفية جيدًا للتحضير. الفرق تم تقسيمها إلى مستويين، وجاء المنتخب الوطني ضمن المستوى الثاني مع العراق.

الاستعداد الجيد والإصرار سيشكلان عاملين حاسمين للظهور بمستوى لائق في تلك المباريات المرتقبة.

أهمية التجهيز الفني والانضباط قبل الملحق

استمرار التدريبات وتجهيز اللاعبين يُعتبران من النقاط التي شدد عليها الدكتور مسفر، مشيرًا إلى أهمية تقليص فترة الراحة للاعبين بعد المجهود الذي بذلوه في الجولات السابقة. المدرب كوزمين لديه الكثير ليقدمه للمنتخب، لكنه بحاجة لفترة زمنية أطول للتعرف على اللاعبين وتصحيح الأخطاء السابقة، كما أن الاستقرار على التشكيل الأساسي للمنتخب سيُسهم بصورة كبيرة في رفع مستوى الانسجام داخل الفريق وتحقيق تطلعات الصعود للمونديال.

البرنامج التدريبي يجب أن يكون مكثفًا ومنظمًا، مع جدولة إقامة ثلاث مباريات ودية على الأقل قبل بدء الملحق، حيث ستكون هذه المباريات فرصة لا غنى عنها لاختبار قدرة اللاعبين ورفع كفاءتهم لتحقيق التكامل الفني والبدني. منتخبنا بحاجة لمزيد من العمل الدؤوب ليتفادى أي صعوبات في مواجهة خصومه مستقبلاً.

ختامًا، استراتيجية كوزمين وشغفه لتطوير المنتخب، بجانب دعم الاتحاد وإصرار اللاعبين، يمكن أن تشكل نقاط تحول إذا تم استغلالها وأسهمت في تصحيح المسار للمنافسة بقوة في المرحلة المقبلة.