«فرص هائلة» 150 شركة صينية تستثمر بالمنطقة الصناعية وتوفر آلاف الوظائف

150 شركة صينية تستثمر بالمنطقة الصناعية وتوفر أكثر من 10 آلاف فرصة عمل، هذا العدد الكبير من الشركات يعكس قوة الشراكة المصرية الصينية وأهمية مبادرة الحزام والطريق كإطار جديد للتعاون الاقتصادي، حيث شاركت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية المصرية، الدكتورة رانيا المشاط، في جلسة حوارية بالمنتدى الاقتصادي العالمي في مدينة تيانجين الصينية، لمناقشة تطورات المبادرة وأثرها بحلول 2025، بحضور ممثلي أكثر من 90 دولة.

150 شركة صينية تستثمر بالمنطقة الصناعية: فرصة لتعزيز الشراكة المصرية الصينية

تعتبر العلاقات الاقتصادية بين مصر والصين نموذجًا متقدمًا للتعاون الدولي، حيث حظيت المنطقة الصناعية الصينية في مصر باهتمام واسع مع استقطاب أكثر من 150 شركة متنوعة القطاعات، وهذه الشركات وفرت أكثر من 10 آلاف فرصة عمل، ما يعزز من الاستقرار الاقتصادي المحلي، وتأتي هذه الاستثمارات في إطار مبادرة الحزام والطريق، التي تسعى لتحقيق شراكات مستدامة بين الدول على أساس المصالح المشتركة.
وأكدت الوزيرة المشاط أن نجاح هذه المبادرة يعتمد على مواءمة المشروعات مع أولويات الدول الوطنية، وفي مصر، كان التركيز على البنية التحتية والطاقة المتجددة، وهو ما ساهم في تطوير العديد من المرافق الاستراتيجية وتعزيز فرص التعاون في الأعوام الأخيرة.

أهمية تمويل المشروعات ودور القطاع الخاص

من التحديات التي تناولتها المشاط خلال المنتدى العالمي هي قضية تمويل المشروعات المستدامة، حيث أوضحت أن التمويل منخفض التكلفة ساهم في إنجاز العديد من مشروعات النقل والطاقة المتجددة في مصر، مع تشجيع القطاع الخاص على الدخول في هذه المجالات.
ومن الآليات التي أُشير إليها لتحقيق التوازن المالي هي مبادرات مثل “مبادلة الديون مقابل الاستثمار”، التي لا تقتصر فوائدها على تقليل أعباء الديون، بل تسهم أيضًا في توجيه الموارد نحو مشروعات استراتيجية طويلة الأجل، وهو ما يعزز مرونة السياسات الاقتصادية ويساهم في تطور مستدام.

• توسيع قاعدة التمويل بالتعاون مع القطاع الخاص
• استخدام أدوات تمويل منخفضة التكلفة
• دعم مشروعات البنية التحتية والنقل المستدام
• الاعتماد على المبادرات التنموية مثل مبادلة الديون

وبرزت الحاجة إلى حلول مبتكرة للتغلب على تحديات التمويل، وهو ما أكدت عليه الوزيرة في سياق حديثها عن المؤتمر الأممي المرتقب حول تمويل التنمية المقرر انعقاده في إشبيلية.

مرونة التعاون وآفاق مبادرة الحزام والطريق

أبرز الملامح التي تناولتها النقاشات خلال المنتدى هي مرونة مبادرة الحزام والطريق، حيث لا تُفرض على الدول خطط مركزية، بل تُتيح لكل دولة صياغة مشروعاتها الوطنية بما يتماشى مع رؤيتها الاستراتيجية، ثم يتم إدماج هذه المشروعات ضمن الإطار الأوسع للمبادرة.
وتمتد فوائد المبادرة لتشمل مجالات استراتيجية كالطاقة والصحة والتكنولوجيا، فعلى سبيل المثال، لعبت وكالة التعاون الدولي الصينية (CIDCA) دورًا رئيسيًا في دعم خطط التنمية المصرية، بما في ذلك مشروعات الصحة والأقمار الصناعية.

تسلط هذه المشروعات الضوء على عمق الشراكة المصرية الصينية وتأثيرها المباشر على الاقتصاد المحلي، مع تحقيق الدمج بين المستوى الوطني والأهداف الدولية الكبرى.

تحت قيادة رؤية شاملة، تستمر مبادرة الحزام والطريق في تقديم نموذج تكاملي يعكس جدوى التعاون عبر الحدود، مع التأكيد على احترام سيادة الدول وخصوصيتها، بما يحقق تنمية شاملة ومستدامة للمجتمعات.