«انهيار وبكاء طالبات الثانوية العامة بعد امتحان الفيزياء أحلام ضاعت؟»

صباح الخميس بدا وكأنه يوم عاصف في حياة طلاب الثانوية العامة، حيث تعالت أصوات البكاء والانهيار مع انتهاء امتحاني الفيزياء والتاريخ، فبينما كانت الطموحات عالية، واجه الطلاب أسئلة وضعتهم أمام تحديات لم يكونوا قد تكهنوا بها. مادة الفيزياء تحديدًا كانت أبرز مواضيع النقاش، وصفت بالمعقدة وغير المباشرة، ما أثار حالة من الإحباط بين طلاب الشعبة العلمية، في حين رأى طلاب الأدبي أن امتحان التاريخ يحتاج وقتًا أطول لإنجازه.

بكاء وانهيار طالبات الثانوية العامة بسبب امتحان الفيزياء

العشرات من طالبات وطلاب الثانوية العامة خرجوا بعد امتحان الفيزياء منهكين نفسيًا، الدموع كانت ترافق الشكاوى، والتعبير عن صعوبة الامتحان كان سائدًا في الأجواء. الطلاب أكدوا أن الأسئلة جاءت معقدة وطويلة، الأمر الذي زاد من الإحباط، خاصة مع الوقت المحدود المخصص للإجابة، بالنسبة لكثير منهم كان من الصعب التركيز على التحليل والاستنتاج المطلوبين مع ضغط الوقت.

أما عن امتحان التاريخ، فقد أعرب طلاب الشعبة الأدبية عن رضاهم النسبي، حيث أشاروا إلى أن الأسئلة جاءت من المنهج المباشر، إلا أن كثرتها استنزفت الوقت، مما جعل بعض الطلاب يواجهون صعوبة في إكمال الإجابة على الأسئلة الأخيرة. هذه الامتحانات وضعت الطلاب أمام يوم صعب، إذ لم يكن التحضير وحده كافياً للتعامل مع هذا التحدي.

أجواء الامتحانات وجهود التنظيم والرقابة

وسط كل هذا الضغط النفسي، حرصت مديرية التربية والتعليم بجنوب سيناء على ضمان توصيل أوراق الامتحانات بشكل دقيق وضمن الوقت المحدد، حيث أكدت المديرية عبر غرفة العمليات الرئيسية أن الاختبارات بدأت في كل اللجان بشكل منظم دون أي تأخير. كما تمت مراقبة الإجراءات الأمنية لمنع أي محاولات للغش أو الإخلال بنظام الامتحانات.

وما بين جهد الطلاب وتركيز الإدارات التعليمية على التنظيم، تحولت الامتحانات إلى نقطة توتر كبيرة. ورغم ذلك، أكدت إدارة الامتحانات أن جميع الإجراءات مفعلة لحماية سير الامتحانات، بدءًا من طباعة الأسئلة وحتى توزيعها على لجان الامتحانات.

  • ضمان تسليم أوراق الأسئلة إلى اللجان في الوقت المحدد
  • تشديد الرقابة لمنع استخدام الهواتف المحمولة أو الأجهزة الإلكترونية
  • التعامل بحزم مع أي حالات غش أو مخالفة

كل هذا يتم ضمن خطة أوسع لضمان عدالة الامتحانات ومرونة عملية التقييم.

التحذير من عمليات الاحتيال على الطلاب

وفي ظل الأجواء المشحونة للامتحانات، حذر المسؤولون في وزارة التربية والتعليم من محاولات استغلال الطلاب وأولياء الأمور عبر المنصات الرقمية. تعد منصات الغش الإلكترونية من أبرز المخاطر التي تواجه هؤلاء الطلاب، حيث تدّعي تقديم أسئلة الامتحانات أو نتائجها المبكرة مقابل مبالغ مالية. المتحدث باسم الوزارة شدد على ضرورة توخي الحذر، مؤكداً أن الغرض الأساسي من هذه الأساليب هو الاحتيال والاستفادة من التوتر النفسي الذي يعيشه الطلاب وأهاليهم.

جدول مقارنة بسير الامتحانات في مدينة الطور:

المادة مدة الامتحان الآراء بشأن الصعوبة
الفيزياء 3 ساعات معقدة وطويلة وغير مباشرة
التاريخ 3 ساعات من المنهج لكنها تحتاج وقت أطول

تتجلى أهمية دعم الأهل والمعلمين للطلاب خلال هذه المرحلة الحرجة، حيث يصبح التوجيه النفسي متساويًا في أهميته مع التحضير الدراسي. فما يحتاجه جميع هؤلاء الطلاب الآن هو التركيز على ما يأتي لاحقًا، وتحويل أي تعثر في المواد الصعبة إلى فرصة لتحسين الأداء في المواد القادمة.