«فرصة ثمينة» عيار 21 يتجاوز 4700 جنيه ما أسباب ارتفاع أسعار الذهب

ارتفعت أسعار الذهب بنهاية تداولات يوم الخميس الموافق 26 يونيو بشكل ملحوظ، حيث أظهرت الأسواق حراكًا لافتًا على صعيد تجارة المعدن الأصفر، في حين حافظت أسعار الفضة على استقرارها محليًا رغم التحركات الطفيفة عالميًا، الأمر الذي جذب أنظار المستثمرين وزاد من النقاش حول اتجاهات المعادن النفيسة مستقبلًا.

متوسط أسعار الذهب اليوم بمحلات الصاغة في مصر بدون مصنعية

تسجل أسعار الذهب اليوم تفاوتًا في محلات الصاغة بمصر بناءً على عيار المعدن، حيث يُعتبر الذهب عيار 21 الأكثر تداولًا بين المشترين كونه يحتل المركز الأول كخيار شعبي، ويمكن ملاحظة اختلاف الأسعار بين البيع والشراء كما يلي:

على الصعيد الدولي، بلغ سعر الأوقية بالدولار اليوم حوالي 3345.71 دولار، مع تأثر الأسعار عمومًا بالتوترات الجيوسياسية والسياسات المالية العالمية، والتي تتحكم في حجم الطلب على الذهب كملاذ آمن يلجأ إليه المستثمرون خلال الأزمات الاقتصادية.

«الملاذ الآمن»: الفضة تستعيد بريقها في الأسواق العالمية

استعادت الفضة مكانتها في الأسواق العالمية مؤخرًا بعدما عانت لفترات طويلة من تراجع اهتمام المستثمرين بها، وهو ما ساعدها في الحفاظ على استقرار أسعارها محليًا، سجل جرام الفضة عيار 800 حوالي 50.50 جنيهًا، بينما وصل سعر الفضة عيار 925 إلى 58.50 جنيهًا، أما عيار 999 فقد سجل 63 جنيهًا، في حين بلغ سعر جنيه الفضة (عيار 925) 468 جنيهًا.

على المستوى العالمي، نجحت الفضة في كسر حاجز 37 دولارًا للأوقية قبل أن تشهد تراجعًا طفيفًا لتستقر عند 35.91 دولارًا، حيث شهدت أوقية الفضة خسارة بسيطة بنسبة 0.65% خلال الأسبوع المنقضي، ورغم ذلك، تُظهر البيانات المؤسسية أن الطلب على المعدن الأبيض سيظل قويًا، مدعومًا بتوجه الاستثمارات نحو صناديق تداول الفضة وصعودها مع استقرار الظروف الاقتصادية.

• تحول سلوك المستثمرين للفضة كان مدفوعًا بتراجع الزخم الصناعي.
• بلغ إجمالي حيازات صناديق الفضة 759 مليون أوقية بحلول يونيو.
• توقع تراجع الطلب الصناعي على الفضة ليصل إلى 677 مليون أوقية هذا العام.
• إسهام مشاريع الطاقة الشمسية أساسي في تشكيل سوق الفضة عالميًا.

ورغم الانخفاض النسبي في الطلب الصناعي، استطاعت الفضة دعم موقعها كخيار استثماري بفضل التعليمات المؤسسية واستقرار الأوضاع الجيوسياسية، خاصة مع تقلص نسبة الذهب إلى الفضة والتي أصبحت قريبة من 94، مما جعل المعدن الأبيض يقدم فرصة استثمارية أكثر مرونة وجاذبية مقارنًة بغيره.

الفضة تتجاوز المكاسب السنوية بتغيرات اقتصادية بارزة

حققت الفضة مكاسب تجاوزت 25% على مدار هذا العام، واستطاعت جذب الأنظار إليها متفوقة على الذهب في بعض الفترات، حيث برزت كعاصفة اقتصادية تجمع بين استخداماتها الصناعية ومكانتها التاريخية كملاذ للأصول الاحتياطية، لتحصل على تقدير واسع من المستثمرين العالميين. تطورات السياسة النقدية الأمريكية والتوترات التجارية ساهمت بشكل ملحوظ في توجه الغازب نحو الفضة من جديد، وسط تراجع معدلات إنشاء مشاريع الطاقة الشمسية التي تعتمد بشكل كبير على الفضة كأهم مكون.

الأسواق المالية تتأثر بصورة مباشرة بالأخبار السياسية والتجارية، لكن الذهب والفضة لا يزالان يحتفظان بمرونتهما، ما يعكس تحولًا مثيرًا في الديناميكيات الاقتصادية.