شهدت وسائل التواصل الاجتماعي في مصر تطورًا مثيرًا للجدل حول ظاهرة الكركم المضيء، وهو ترند بصري ترفيهي حصد ملايين المشاهدات ولكنه أثار قلق السلطات بسبب تأثيره الملحوظ على الأمن المائي. تعتمد هذه الظاهرة على استخدام مياه الشرب في تجربة مرئية جذابة، إلا أن هذا الاستخدام العشوائي يواجه انتقادات حادة لأنه يأتي في ظل أزمة المياه التي تعاني منها مصر حاليًا.
ما هو الكركم المضيء وكيف يتم استخدامه؟
الكركم المضيء هو تجربة تعتمد على وضع مياه الشرب في كوب زجاجي مع حبات الكركم، ثم تسليط الضوء عليها في غرفة مظلمة لينبعث شعاع ذهبي لامع يصفه الكثيرون بأنه يريح الأعصاب. ظهر التحدي أساساً على منصات مثل تيك توك وإكس، مما حفز العديد من المستخدمين على تقليده بطريقة واسعة الانتشار. ورغم الطبيعة الترفيهية لهذا النشاط، إلا أن استخدام كميات كبيرة من مياه الشرب لتحقيق هذه التجارب خلق حالة من الاستياء، خصوصًا بين الجهات التي تناشد دومًا بضرورة ترشيد استهلاك المياه.
أزمة المياه في مصر وتحدياتها المتزايدة
تعاني مصر من ضغوط هائلة على مواردها المائية بسبب اعتمادها شبه الكامل على مياه نهر النيل، الذي يؤمن 97% من احتياجاتها المائية. وقد صرّح الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، أن نصيب الفرد من المياه وصل إلى 564 مترًا مكعبًا سنويًا، مما يضع البلاد على مشارف خط الفقر المائي (500 متر مكعب). مع ذلك، تفاقمت الأزمة بفعل تحديات سكانية، مثل ازدياد عدد السكان إلى أكثر من 105 ملايين نسمة، والملف الشائك الخاص بسد النهضة الإثيوبي.
عدم توازن الاستهلاك المائي يأتي بنتائج كارثية على الزراعة والاقتصاد. وفقًا للإحصاءات، فإن نقص مليار متر مكعب من المياه يؤدي إلى خسائر تصل إلى 130 ألف فدان و290 ألف وظيفة، وهذا بجانب الحاجة لمبالغ ضخمة للاستيراد الغذائي لسد العجز. لذا، فإن الأنشطة المهدرة للمياه، مثل تحدي الكركم المضيء، تضيف عبئًا جديدًا إلى هذه الأزمة المعقدة.
كيف يمكن التصدي لتحدي الكركم المضيء؟
لمواجهة هذا التحدي المهدِر للمياه، أطلقت شركة مياه الشرب والصرف الصحي بالأقصر نداءً عاجلاً تخاطب فيه المستخدمين عمومًا والشباب خصوصًا، مشيرة إلى أن استخدام مياه صالحة للشرب في مثل هذه الأنشطة يُعدّ أمرًا غير مسؤول. ودعت الشركة إلى استبدال المياه الصالحة للشرب بأخرى غير صالحة إذا كان لا بد من خوض هذه التجربة. ومع ذلك، فإن معالجة المشكلة تتطلب جهودًا عدة، وفيما يلي بعض الخطوات المقترحة:
- إطلاق حملات توعية عبر وسائل الإعلام ومنصات التواصل لشرح خطورة هذه الظاهرة وتأثيرها على الأمن المائي.
- تحفيز استخدام مياه غير صالحة للشرب في الأنشطة الترفيهية بدلاً من إهدار مياه الشرب النقية.
- تعزيز البنية التحتية لمحطات تحلية المياه لتوفير مصادر مائية بديلة تلبي احتياجات المجتمع المتزايدة.
- حث الأفراد على مراقبة استهلاك المياه في منازلهم ومنع الممارسات التي تهدر كميات كبيرة منها.
جهود الحكومة المصرية لتعزيز الأمن المائي
تعمل الحكومة المصرية جديًا على إيجاد حلول طويلة الأمد لتقليل الفجوة المائية. ومن بين هذه الحلول التوسع في مشاريع إعادة استخدام المياه، والتي تسهم حاليًا في توفير نحو 21 مليار متر مكعب سنويًا. كما يتم العمل على تطوير محطات التحلية، مثل محطة الغردقة التي توفر 80 ألف متر مكعب يوميًا من المياه المحلاة. بالإضافة إلى ذلك، يتم إنشاء محطات جديدة في مناطق أخرى مثل الشلاتين وحلايب لتوسيع رقعة التغطية المائية للمناطق الساحلية والصحراوية.
المشروع | السعة الإنتاجية يوميًا | الهدف |
---|---|---|
محطة الغردقة | 80 ألف متر مكعب | تلبية الاحتياجات المائية للسكان المحليين |
محطة الشلاتين | 50 ألف متر مكعب | دعم المجتمع الساحلي في جنوب مصر |
محطة حلايب | 35 ألف متر مكعب | توفير مصادر بديلة للمياه الصالحة للشرب |
توجيه الشباب نحو إنفاق طاقاتهم في مشاريع مبتكرة تسهم في التوعية البيئية قد يخلق بدائل إيجابية بدل تقليد ترندات كهذه. عبر الوعي الجماعي والعمل المشترك من الجهات الرسمية والأفراد، يمكن تحقيق تقدم حقيقي في حماية الموارد المائية لعقود قادمة.
فرصة جديدة ليك: كراسة شروط الإسكان الاجتماعي 2025 والرابط الرسمي للتحميل الآن
«اتفاق مفاجئ».. أمريكا تكشف تفاصيل تعاونها مع إيران وتثير جدلاً واسعاً
«مباريات مثيرة» جدول مباريات اليوم وتوقيت المواجهات في أبرز الدوريات العربية والعالمية
«لا تفوت الفرصة» تردد قناة ميكي كيدز 2025 يعود ببرامج جديدة ومغامرات ممتعة للأطفال
الهلال يفتتح مشواره في كأس العالم للأندية بتعادل أمام ريال مدريد
«موعد ناري» مباراة الهلال والرائد في الدوري السعودي والقنوات الناقلة
شوفوا العروسة العصبية: تصرف غريب ليلة زفافها والأم ورا كل ده!
«تراجع جديد».. أسعار الأرز اليوم الإثنين 28 أبريل 2025 الأبيض والشعير يتراجعان