«فرصة مذهلة» الذهب يرتفع وسط تراجع الدولار وتصريحات ترامب عن باول

ارتفعت أسعار الذهب بصورة طفيفة خلال تعاملات جلسة الخميس، السادس والعشرين من يونيو، متأثرة بمستويات التوتر السياسي في الشرق الأوسط، ومع تراجع قيمة الدولار، ويُعتبر الذهب من أهم الملاذات الآمنة التي تشهد طلباً متزايداً خصوصاً في أوقات عدم اليقين الاقتصادي والسياسي، مما جعله يتصدر اهتمامات المستثمرين خلال هذه الفترة.

ارتفاع أسعار الذهب وتأثير التوترات في الشرق الأوسط

شهدت أسعار الذهب ارتفاعًا طفيفًا نتيجة الوضع السياسي المتوتر في الشرق الأوسط، حيث ساهمت هذه التوترات في تعزيز الطلب على المعدن الأصفر، باعتباره ملاذًا آمنًا يحمي القيمة الاقتصادية للمستثمرين في الأوقات العصيبة، وقد أظهر وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران بعض الاستقرار، إذ أشاد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بذلك على هامش قمة حلف شمال الأطلسي، إلا أن المخاوف الجيوسياسية لم تنتهِ تمامًا، مما عزز جاذبية الذهب وزيادة قيمته تدريجيًا.

تأثير الدولار واستقلالية الفيدرالي الأمريكي

تزامن ارتفاع أسعار الذهب مع تراجع قيمة الدولار الأمريكي الذي وصل إلى أدنى مستوياته منذ مارس 2022، وهو عامل محوري أدى إلى جعل الذهب أكثر جذبًا للمشترين من مستخدمي العملات الأخرى، كما أن الانتقادات التي وجهها ترامب لرئيس الفيدرالي الأمريكي جيروم باول وحديثه عن تغييره المحتمل أثارت المخاوف بشأن استقلالية البنك المركزي، وهذا ساهم في دعم الإقبال المتزايد على الذهب.

• الذهب يصبح أرخص لحائزي العملات الأخرى مع هبوط الدولار
• الطلب على الذهب يتزايد في أوقات عدم اليقين السياسي والاقتصادي
• التوترات حول استقلالية الفيدرالي تعزز من أهمية الذهب كملاذ آمن
• تذبذب الأسواق العالمية يزيد من إجمالي الطلب على الذهب

عودة الطلب على الذهب في ظل البيانات الاقتصادية الأمريكية

يتوقع المحللون أن تحافظ أسعار الذهب على استقرارها النسبي حتى تفصح الأسواق عن بيانات الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي وبيانات نفقات الاستهلاك الشخصي، يشهد السوق العالمي اهتمامًا كبيرًا بتلك الأرقام باعتبارها مؤشرًا اقتصاديًا حساسًا يؤثر على سياسات معدلات الفائدة للفيدرالي، وبفضل المستويات المنخفضة الحالية للفائدة، يزداد الطلب على الذهب ليعكس دوره التقليدي كأداة حماية للمحافظ المالية.

ارتفاع العقود الآجلة للذهب إلى 3347 دولارًا للأونصة يعد انعكاسًا لقوى السوق المتأثرة بالعوامل السياسية والاقتصادية، وتحليل هذه التقلبات يُظهر أهمية الذهب كأحد الأصول المتوازنة في المحفظة الاستثمارية.