«قفزة مفاجئة» النفط يرتفع مع تراجع المخزونات الأمريكية وتحرك الأسواق العالمية

أسعار النفط ارتفعت مواصلة توجهها الصعودي، حيث أظهرت مؤشرات جديدة تعكس طلبًا متزايدًا على الخام، فقد ساهم الانخفاض الحاد في المخزونات الأميركية في تعزيز النظرة الإيجابية لدى المستثمرين، بالرغم من توتر الأسواق نتيجة التطورات الجيوسياسية في الشرق الأوسط، ومع حلول الساعة 00.30 بتوقيت غرينتش، ارتفعت أسعار خام برنت وخام غرب تكساس الوسيط بشكل ملحوظ مقارنة بالأيام السابقة.

أسعار النفط تتعافى بفضل انخفاض المخزونات الأميركية

شهدت أسعار النفط ارتفاعًا ملحوظًا مدفوعة بتراجع ملموس في مخزونات الخام في الولايات المتحدة، حيث كشفت إدارة معلومات الطاقة الأميركية أن المخزونات انخفضت بمقدار 5.8 مليون برميل في أسبوع واحد، مما تجاوز توقعات المحللين الذين توقعوا انخفاضًا أقل بكثير. تزامن هذا مع تقارير تشير إلى انخفاض مفاجئ في مخزونات البنزين بمقدار 2.1 مليون برميل، وهو ما عزز الطلب على النفط بشكل غير متوقع.
وما يدعم هذا الصعود أيضًا هو زيادة نشاط التكرير المحلي الذي تسبب في زيادة معدلات السحب من المخزونات الاستراتيجية، ليؤكد المحلل الياباني يوكي تاكاشيما أن هذه المؤشرات القوية تضيف زخمًا للسوق وترفع العوائد للمستثمرين، رغم استمرار الترقب لمدى استقرار الأوضاع الجيوسياسية.

تأثير التوترات الجيوسياسية والأسواق العالمية

تظل الأوضاع السياسية بين إيران وإسرائيل نقطة قلق رئيسة للمستثمرين، إذ تؤثر حالة عدم اليقين حول وقف إطلاق النار بشكل مباشر على تذبذب السوق، فضلًا عن ذلك، تشكل توقعات مستويات إنتاج مجموعة “أوبك+” عاملًا إضافيًا يثير شهية المضاربين.
وتشير التوجهات الحالية إلى أن أسعار خام غرب تكساس الوسيط قد تستقر ضمن نطاق 60-65 دولارًا للبرميل، وهو المستوى السعري الذي اعتاد السوق على التعامل معه قبل اندلاع الصراع الأخير. هذه العوامل مجتمعة تلعب دورًا محوريًا في إعادة هيكلة توقعات العرض والطلب للفترة القادمة.

أبرز مؤشرات أسعار النفط الحالية وتأثيرها

تصاعد مستويات أسعار خام برنت وغرب تكساس الوسيط يشير إلى استجابة الأسواق لعدة متغيرات مؤثرة، وفقًا لما تم تسجيله خلال اليومين الماضيين، فقد جاءت حركة الأسعار على النحو التالي:

هذه المؤشرات توضح الانتعاش التدريجي في السوق بعد خسائر سابقة، حيث بلغ الخامان القياسيان نسبة صعود قاربت 1%، مما يهيئ الأجواء لاستقرار نسبي في الأسعار بالرغم من الضغوط والعوامل الخارجية المؤثرة.

• زيادة ملموسة على خام برنت وغرب تكساس الوسيط مقارنة بالأسبوع الماضي.
• تعافي جزئي من خسائر بداية الأسبوع، بفضل الطلب القوي.
• تراجع أكبر من المتوقع للمخزونات الأميركية، يعزز أجواء التفاؤل في السوق.
• استراتيجية “أوبك+” لم تطلق تأثيرها بالكامل بعد، ما يجعل المستثمرين أكثر حذرًا.

أسعار النفط، رغم التقلبات السياسية والاقتصادية، تحتفظ بمنحنى إيجابي يعزز فرص الاستقرار النسبي، مما يبقي السوق مترقبًا لتطورات المرحلة المقبلة.