«فرصة ذهبية» ارتفاع أسعار النفط يعكس تراجع المخزونات الأمريكية بشكل مفاجئ

أسعار النفط تسجل مكاسب طفيفة مدعومة بعوامل إيجابية متعددة

أسعار النفط شهدت انتعاشًا محدودًا خلال التداولات الآسيوية يوم الخميس، حيث ساهمت عدة عوامل في تعزيز التفاؤل بشأن الأسواق، رغم استمرار بعض العوائق التي حالت دون تحقيق مكاسب أكبر، ومن أبرز هذه العوامل الانخفاض الكبير في مخزونات النفط الأمريكية، بالإضافة إلى الضعف الواضح في الدولار الأمريكي، مما دعم حركة الأسعار.

تأثير مخزونات النفط الأمريكية على أسعار النفط

شهدت مخزونات النفط الأمريكية انخفاضًا حادًا بلغ 5.8 مليون برميل خلال الأسبوع المنتهي في 20 يونيو، متجاوزة بذلك التوقعات السابقة التي أشارت إلى انخفاض أقل بنحو 1.2 مليون برميل، وسبق ذلك انخفاض ضخم آخر بلغ 11.5 مليون برميل في الأسبوع السابق، وتميزت هذه البيانات بأهمية قصوى لسوق النفط، حيث إنها تعكس قوة الطلب على الوقود.
تشير هذه البيانات إلى وجود طلب قوي في الولايات المتحدة، لا سيما مع بداية موسم السفر الصيفي الذي يُعتبر ذروة استهلاك الوقود، ما دعم التفاؤل بشأن تعافي الطلب برغم التحديات الأخرى؛ ومع ذلك يظل السوق متأثرًا بعوامل مثل ضعف الإنفاق الاستهلاكي والاضطرابات الناتجة عن النزاعات التجارية.

الدولار الضعيف وتأثيره على أسعار النفط

الهبوط المستمر في سعر الدولار الأمريكي كان له تأثير إيجابي مباشر على أسعار النفط، حيث يجعل ضعف العملة النفط أكثر جاذبية للمشترين الذين يتعاملون بعملات أخرى، وقد حقق الدولار خسائر إضافية بسبب الأخبار المتعلقة بمحاولة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب استبدال رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، وهو ما عزز التوقعات بخفض معدلات الفائدة.
التطورات المرتبطة بسعر الصرف تضيف مزيدًا من الزخم الإيجابي للأسعار، لا سيما في وقت تحتاج فيه الأسواق إلى محفزات تعزز التفاؤل بين المستثمرين.

وقف إطلاق النار في الشرق الأوسط وتأثيره على الإمدادات

شهدت أسعار النفط ضغوطًا هبوطية نتيجة استمرار وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران، إذ ساهم ذلك في تقليل المخاوف المرتبطة باضطرابات محتملة في إمدادات النفط من الشرق الأوسط، وظلت إمدادات المنطقة تسير بشكل مستقر دون حدوث انقطاعات، في ظل عدم إعلان الرئيس الأمريكي السابق عن عقوبات جديدة على إيران، بالرغم من التوترات السابقة.
الإشارة إلى مضيق هرمز، الذي يُعتبر مسارًا حيويًا لشحنات النفط، ظلّت إيجابية بعدم إغلاقه كما كان متوقعًا، مما ساعد في طمأنة الأسواق بخصوص استمرارية تدفق الشحنات النفطية إلى الأسواق الآسيوية والأوروبية.

• مخزونات النفط الأمريكية تُظهر انخفاضًا غير مسبوق.
• الضعف المستمر في الدولار يعزز جاذبية النفط عالميًا.
• استقرار الإمدادات الشرق أوسطية يُقلص المخاوف الجيوسياسية.
• ارتفاع عقود خام برنت وغرب تكساس مؤشر قوي على تعافي الأسعار.

تحركات أسعار النفط الأخيرة جاءت ضمن نطاق ضيق يتسم بهيمنة القلق والتفاؤل في آن واحد، ورغم المكاسب الطفيفة، فإن السوق لا يزال يترقب العديد من المتغيرات السياسية والاقتصادية التي قد تفتح الباب أمام تحولات جوهرية قريبة.