«إنجاز تاريخي» سيدات الأردن يسعين لتحقيق حلم طال انتظاره في الرياضة

تشهد كرة القدم الأردنية تناميًا ملحوظًا في السنوات الأخيرة، لتُثبت مدى الشعبية التي تحظى بها هذه الرياضة في المملكة سواء على مستوى الرجال أو السيدات، وقالت المشجعة الأردنية آية حسين: “نُحب كرة القدم بقدر أي دولة في العالم” في إشارة إلى الحماس الكبير الذي يُحيط بالمباريات، إذ أصبح حضور النساء إلى المدرجات والمقاهي أمرًا مألوفًا، ما يُبرز الشغف المشترك داخل المجتمع.

تأهل تاريخي للمنتخب الأردني ورؤية نحو المستقبل

شهد المنتخب الأردني لكرة القدم للرجال لحظة تاريخية بتأهله الأول إلى كأس العالم لعام 2026، وهو الحدث الذي أحدث أجواء من البهجة والفخر في المملكة، فقد احتفلت الجماهير الأردنية وخاصة النساء بهذا الإنجاز، كما أعربت آية حسين عن تطلعها لمشاهدة المنتخب في المباريات القادمة باعتبارها “احتفالاً طال انتظاره”، والآن التركيز ينصب على منتخب السيدات، الذي يحاول أن يحاكي هذا الإنجاز والتأهل لكأس العالم لأول مرة في تاريخه، حيث تبدأ التصفيات المؤهلة لمونديال السيدات 2027 قريبًا، مع تطلعات كبيرة للسير على خطى المنتخب الرجال.

كرة القدم النسائية في الأردن: تحديات ومعوقات

بدأت كرة القدم النسائية تأخذ موقعها تدريجيًا في المجتمع الأردني منذ عام 2005، عندما تم إطلاق برامج لاستكشاف المواهب وتشجيع السيدات على ممارسة الرياضة، إلا أن البداية كانت صعبة حيث وصل عدد اللاعبات إلى 30 لاعبة فقط على مستوى البلاد، بيد أن الدعم والتخطيط أثر بشكل ملموس على النمو، فعلى الرغم من التحديات المجتمعية والاقتصادية، مثل التكاليف الباهظة للمشاركة في البطولات، أصبحت كرة القدم النسائية أكثر شيوعًا بين الأردنيات، ولا تزال الأزمات المالية والانتقادات الاجتماعية أبرز ما تواجهه اللاعبات في المملكة حتى يومنا هذا.

المكاسب الاقتصادية وأثرها على الكرة النسائية

تأهل المنتخب الأردني للرجال إلى كأس العالم يُمثل فرصة ذهبية للكرة النسائية أيضًا، فقد أشارت التقارير إلى أن الاتحاد الأردني قد يحصل على جوائز مالية تصل إلى 20 مليون دولار، ما يعني فتح أفق جديد لدعم الفرق النسائية، حيث قال الأمير علي بن الحسين، رئيس الاتحاد الأردني: “النساء هن 50% من المجتمع ويجب أن يشاركن في كل شيء”، وقد أدى رفع الحظر عن ارتداء اللاعبات للحجاب عام 2012 إلى تسهيل مشاركة النساء في البطولات الدولية، بالإضافة إلى دعم استضافة الأردن لكأس العالم للسيدات تحت 17 عامًا في عام 2016 نمو اللعبة محليًا.

العنوان التفاصيل
عام بداية كرة القدم النسائية في الأردن 2005
عدد الأندية النسائية بالدوري الأردني 6 أندية
تاريخ استضافة المونديال النسائي تحت 17 عامًا 2016
عدد الفرق المشاركة بمونديال 2031 48 فريقًا

تشجيع الأجيال الجديدة على ممارسة كرة القدم

الإنجازات التي تُحققها كرة القدم الأردنية بدأت تلهم الأجيال الشابة للانضمام إلى اللعبة؛ حيث أصبحت فكرة الاحتراف الرياضي أكثر شيوعًا بين الفتيات، وقال خليل السالم، الأمين العام لاتحاد غرب آسيا لكرة القدم: “تركيز الأردن على الفتيات والمراحل السنية الصغيرة هو الطريق الصحيح”، ويتمثل التحدي الأكبر في إقناع اللاعبات بعدم التوقف عن ممارسة اللعبة عند بلوغ السابعة عشرة نتيجة الالتزامات التعليمية أو الاجتماعية، وتشكل التجارب الناجحة التي حققتها لاعبات سابقات حافزًا ملهمًا للأجيال الجديدة للسعي نحو التميز ورفع علم المملكة بالعالمية.

  • توفير مسارات احترافية للاعبات.
  • زيادة دعم الأندية والمرافق الرياضية.
  • تنظيم بطولات محلية ودولية بانتظام.
  • تشجيع المجتمع على دعم مشاركة النساء بالرياضة.

مع النجاحات المتزايدة للمنتخبات الأردنية وانتشار ثقافة الشمول الرياضي، أصبحت كرة القدم مصدر إلهام كبير للنساء في الأردن، ما يُبرز أهمية مواصلة الدعم لهذه الرياضة التي تحمل في طياتها أحلام الأجيال القادمة.