«صدمة الأسعار» ارتفاع أسعار الخضروات والفواكه رغم تراجع معدلات الإنتاج

معطيات تكشف: ارتفاع أسعار الخضروات والفواكه رغم انخفاض الإنتاج هو موضوع يثير اهتماماً كبيراً نتيجة تأثيره المباشر على المستهلكين والمزارعين على حد سواء، حيث أظهرت معطيات دائرة الإحصاء المركزية لعام 2024 أن قيمة الإنتاج الزراعي سجلت انخفاضاً بنسبة 0.7٪ بالمقارنة مع العام الماضي، بينما ارتفعت الأسعار بنسبة ملحوظة، مما خلق تناقضاً أثار تساؤلات حول الأسباب الكامنة وراء هذه الظاهرة.

ارتفاع أسعار الخضروات والفواكه رغم تراجع الإنتاج

وفقاً للتقارير، شهدت أسعار الفاكهة والخضروات قفزة بلغت حوالي 5.6٪، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار المنتجات الحيوانية بنسبة 1.3٪، وقد تواكب ذلك مع انخفاض في كميات الإنتاج الزراعي بنسبة إجمالية بلغت 4.2٪، حيث تأثرت المحاصيل المركزية بشكل كبير مثل البطاطا، الخضروات، والمحاصيل الحقلية، لتبقى هذه الارتفاعات عبئاً إضافياً على المستهلكين، بينما زادت تكلفة الإنتاج بنسبة 3.8٪ مما فاقم الضغط على المزارعين.

ويرجع هذا الوضع إلى عوامل متعددة تشمل ارتفاع نفقات الإنتاج، الأضرار الناتجة عن الظروف الجوية، إضافةً إلى تداعيات الصراعات الإقليمية مثل حرب غزة، التي اضطر معها المزارعون إلى الاعتماد على تعويضات بقيمة 913 مليون شيكل، ضعف ما حصلوا عليه العام السابق، ومع ذلك، لم يكن هذا كافياً لتخطي الأضرار الاقتصادية الناتجة.

معطيات مفاجئة في زراعة المحاصيل والمنتجات الحيوانية

وسط هذا التراجع، سجلت بعض المحاصيل الزراعية زيادة ملحوظة، إذ ارتفعت كميات زراعة عباد الشمس بنسبة 75٪، والأفوكادو بنسبة 41٪، والإجاص بنسبة 15٪، بينما كانت هناك انخفاضات حادة في الزراعة الأكثر شيوعاً مثل البصل والخس بنسبة 33٪ و32٪ على التوالي، أما الكزبرة والبقدونس فقد انخفضت بنسبة 34٪، كما تراجعت زراعة البطاطا الحلوة بنسبة مهولة بلغت 42٪.

أما قطاع الثروة الحيوانية فقد شهد انخفاضاً إجمالياً بلغ 4.2٪، حيث تراجعت كميات لحوم الأبقار، الأغنام، وبيض الدجاج، بينما شهد الدجاج زيادة طفيفة غير كافية لتعويض الخسائر العامة، هذه التغيرات أثرت بشكل واضح على الأسواق، حيث انعكست الزيادة الطفيفة لبعض القطاعات على حساب التقليص الكبير في القطاعات الأخرى.

كيف انعكست التغيرات على الصادرات الزراعية؟

رغم التحديات، نجحت الصادرات الزراعية في الحفاظ على قيمة مالية بلغت نحو 4.8 مليار شيكل، ولكن بكميات أقل بنسبة 2.4٪ مقارنة بالعام الماضي، وكانت أكثر المنتجات تأثراً بالتراجع هي الجزر، القطن، الحمضيات، والفلفل، في المقابل لاقت صادرات الأفوكادو، المانجو، والتمر نمواً إيجابياً، مما ساهم في رفع التوازن النسبي للصادرات.

أما فيما يتعلق بالمزارعين، فقد زادت أعباء الإنتاج بسبب ارتفاع الأسعار وعدم كفاية التعويضات المالية لتغطية الأضرار، بينما لم يكن انخفاض أسعار مستلزمات الإنتاج كافياً للتأثير بشكل إيجابي على السوق.

المحاصيل النسبة المئوية للتغيير
عباد الشمس +75%
الأفوكادو +41%
البصل -33%
البطاطا الحلوة -42%
  • ارتفاع أسعار الفاكهة والخضروات بنسبة 5.6٪
  • زيادة نفقات المزارعين بنسبة 3.8٪
  • تعويضات المزارعين بلغت 913 مليون شيكل
  • ثبات قيمة الصادرات عند 4.8 مليار شيكل رغم انخفاض الكميات

بالتالي، لا يبدو أن التوترات الحالية ستختفي قريباً، ما لم يتم اتخاذ تدابير شاملة لتنظيم السوق ودعم المزارعين بفعالية، دون أن ينعكس ذلك سلباً على ميزانية المستهلك.