التعليم الفني مستقبل أساسي: التوجيهات الرئاسية تدفع بتطوير وابتكار التعليم الفني لبناء المستقبل

تعد جهود تطوير التعليم الفني في مصر أولوية استراتيجية تسعى الحكومة لتحقيقها لمواكبة احتياجات سوق العمل المحلي والدولي. ويأتي ذلك ضمن توجيهات رئاسية تهدف إلى تحسين جودة التعليم الفني من خلال إنشاء مدارس التكنولوجيا التطبيقية وتعزيز الشراكات مع القطاع الخاص، مما يسهم في تزويد الطلاب بالمهارات المطلوبة لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

توجيهات رئاسية لتطوير التعليم الفني

أصدر الرئيس عبد الفتاح السيسي توجيهات واضحة للاستمرار في تطوير قطاع التعليم الفني، مشددًا على أهمية الاستفادة من الشراكات مع القطاع الخاص لضمان جودة التعليم وتعزيز قدرات الطلاب. وقد أكدت وزارة التربية والتعليم هذا التوجه من خلال مشاركتها في الملتقى الدولي الرابع للتعليم الفني التكنولوجي والتعليم المزدوج تحت شعار “اصنع مستقبلك”، حيث جُمعت فيه مختلف الجهات المعنية بتطوير التعليم الفني والتكنولوجي، بما يعكس التزام الدولة بتحقيق التقدم في هذا المجال.

التعليم الفني والتكنولوجي… مسار للمستقبل

أكد الدكتور عمرو بصيلة، رئيس الإدارة المركزية لتطوير التعليم الفني، أن التعليم الفني لم يعد خيارًا ثانويًا، بل أصبح مسارًا رئيسيًا لبناء مستقبل مشرق للطلاب والخريجين. يتيح هذا الملتقى الفرصة للتعرف على المدارس التكنولوجية التطبيقية والشركات الداعمة، ويهدف إلى بناء جسر حقيقي بين التعليم وسوق العمل. كما يرتكز شعار الملتقى “اصنع مستقبلك” على رؤية مصر 2030 لبناء نظام تعليمي حديث ومتطور.

التكامل بين التعليم الفني وسوق العمل

يتناول ملتقى “إيديوتك 2025” موضوعات محورية تشمل تطوير المناهج الدراسية وربطها بالتكنولوجيا الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي والثورة الصناعية الرابعة. ويركز أيضًا على القضايا المتعلقة بتحسين بيئة العمل للمعلمين، ودعم التعليم الزراعي الذكي، فضلًا عن تفعيل التعاون بين القطاع الصناعي ومؤسسات التعليم الفني. كما يشهد الملتقى معرضًا لعرض نماذج ناجحة من مدارس وجامعات التكنولوجيا التطبيقية، مما يمثل منصة للتفاعل بين الطلاب وجهات سوق العمل.

تؤكد كل تلك الجهود أن التعليم الفني والتكنولوجي هو المسار المستقبلي الواعد لتحقيق التنمية المستدامة وبناء اقتصاد قوي يلبّي متطلبات العصر.