«زيادة متوقعة» أسعار الذهب في المعاملات الفورية ترتفع مع ترقب البيانات الأمريكية

شهدت أسعار الذهب ارتفاعاً طفيفاً في المعاملات الفورية يوم الأربعاء 25 يونيو/ حزيران، بالتزامن مع حالة ترقب في الأسواق انتظاراً لصدور بيانات اقتصادية أمريكية مهمة، بينما تأثر الطلب على الذهب بقرار وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل. وقد ارتفع سعر الذهب بنسبة 0.1% إلى 3327.91 دولار للأونصة خلال تداولات مساءً بتوقيت شرق الولايات المتحدة، بالرغم من بلوغه مؤخراً أدنى مستوى خلال أسبوعين.

ارتفاع الذهب مع بيانات الأسواق وتأثير النزاعات الإقليمية

ساهمت التوترات الجيوسياسية المرتبطة بتوقف الحرب بين إيران وإسرائيل في خلق جو من الحذر داخل الأسواق، مما قلّل من إقبال المستثمرين على الذهب كملاذ آمن، وفقاً لدانيال بافيلونيس، كبير استراتيجيي الأسواق في شركة RJO Futures، فإنّ الزخم الموجود في الأسواق لم يكن كافياً لدفع الذهب إلى مستويات جديدة، حيث أشار إلى أن المسار المحتمل يُظهر إمكانية تراجع الأسعار إلى مستويات تصل إلى 2900 دولار للأونصة إذا استمرت الظروف في الشرق الأوسط على حالها.

أما العقود الأمريكية الآجلة للذهب فقد شهدت انخفاضاً بنسبة 0.3% إلى 3343.1 دولار، الأمر الذي يعكس تفاوتاً في تعاملات السوق بين الفورية والآجلة. وقد أبدى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ارتياحه لتوقف الحرب على نحو سريع، مُشيراً إلى أمله في تعزيز العلاقات مع إيران، مما ساعد في تخفيف القلق العالمي المرتبط بأسواق المعادن.

الاحتياطي الفدرالي وتأثيره على جاذبية الذهب

أدلى جيروم باول، رئيس مجلس الاحتياطي الفدرالي الأمريكي، خلال شهادته أمام الكونغرس، بتصريحاته التي عززت تصورات الأسواق حول السياسة النقدية القادمة، حيث أكد أنه لا توجد حاجة للتسرع في خفض معدلات الفائدة بسبب الغموض المحيط بتأثير الرسوم الجمركية المعلّقة مؤخراً. هذا القرار يُعزز من جاذبية الذهب في بيئة اقتصادية تتسم بمعدلات فائدة منخفضة، وخاصة مع توقع الأسواق احتمالية كبيرة تتجاوز 85% لخفض الفائدة في سبتمبر/ أيلول.

ساهمت البيانات الاقتصادية المرتقبة، مثل الناتج المحلي الإجمالي وبيانات التوظيف الأمريكية، بجعل الأسواق في حالة انتظار لتحليل تأثير هذه الأرقام على مستقبل السياسة النقدية الأمريكية، ومع ذلك، لا تزال المخاوف من التضخم تُسيطر، مما يدعم حالة التوجه نحو الذهب كأداة تحوط ضد تقلبات الاقتصاد.

تحرك أسعار المعادن الأخرى مع ارتفاع البلاتين

إلى جانب الذهب، شهدت المعادن الأخرى تبايناً في أدائها، حيث ارتفعت أسعار الفضة بنسبة 0.8% لتصل إلى 36.2 دولار للأونصة، في حين انخفض البلاديوم بنسبة 0.5% ليبلغ سعره 1061.01 دولار، وقد برز البلاتين بتحقيقه مكاسب كبيرة نسبياً حيث ارتفع بنسبة 2.8% ليصل إلى 1352.96 دولار، وهو أعلى مستوى له منذ سبتمبر 2014. يبقى سوق المعادن متأثراً بالظروف الجيوسياسية والحالة الاقتصادية العامّة، حيث يتفاوت الأداء تبعاً لعوامل العرض والطلب.

• أسعار الذهب ارتفعت بنسبة 0.1% لتصل إلى 3327.91 دولار للأونصة
• العقود الأمريكية الآجلة انخفضت بنسبة 0.3% إلى 3343.1 دولار
• سوق الفضة شهد ارتفاعاً طفيفاً بمقدار 0.8% مسجلاً 36.2 دولار للأونصة
• البلاتين حقق قفزة بـ2.8% ليصل إلى أعلى مستوى منذ تسع سنوات

لتبقى الأسواق في حالة تذبذب مستمر بين العوامل الجيوسياسية والحالة الاقتصادية، التي تلعب دوراً محورياً في قراءة اتجاه الذهب والمعادن الأخرى على مدار الفترات القادمة.