«تحديات جديدة» الحرارة العالية والعواصف تهدد سير مباريات كأس العالم للأندية بشكل طبيعي

الحرارة الشديدة وتأثيرها على سير كأس العالم للأندية تُربك جدول مباريات البطولة المقامة في الولايات المتحدة، ويتوقع أن تتكرر هذه الأجواء خلال كأس العالم 2026، الأمر الذي يشكّل تحدياً جديداً أمام اللاعبين والجماهير، حيث أصبح التأقلم مع الطقس الحار أولوية قصوى للمدربين والفرق، في ظل موجة حرّ قاسية تجتاح شرق الولايات المتحدة.

الحرارة الشديدة وتأثيرها على المباريات

الحرارة المرتفعة أثرت بشدة على مسار المباريات في كأس العالم للأندية، حيث وصل الأمر إلى أن يتخذ فريق بوروسيا دورتموند خطوة غير اعتيادية بإبقاء لاعبيه البدلاء داخل غرف الملابس أثناء الشوط الأول لمباراته أمام ماميلودي صنداونز لتجنب الشمس القوية، بينما قرر مدرب تشلسي تقليص وقت التدريبات نظراً لدرجات الحرارة القاسية التي بلغت 99 درجة فهرنهايت (37.2 مئوية). المدربون مثل الكرواتي نيكو كوفاتش أشاروا بوضوح إلى أن النتائج قد تعتمد على قدرة الفرق على التكيف مع الطقس أكثر من مهاراتهم الفنية، مؤكداً أن الفريق الذي يجيد التعامل مع هذه الظروف سيكون الأقرب للتتويج.

مخاطر تغيّر المناخ على كأس العالم 2026

تشير التوقعات إلى أن كأس العالم للمنتخبات التي تستضيفها الولايات المتحدة وكندا والمكسيك قد تشهد حالات مماثلة من الظروف المناخية القاسية، حيث أشارت دراسة حديثة إلى أن 14 من بين 16 مدينة مستضيفة تتجاوز فيها درجات الحرارة الحدود الآمنة وفقاً لمؤشر “دبليو بي جي تي”، وهو مقياس شائع لقياس الإنهاك الحراري. الدراسة نصحت بجدولة المباريات في أوقات أقل حرارة لتقليل تأثير الطقس على اللاعبين والمشجعين، بجانب ارتفاع نسبة احتمالية العواصف الرعدية، تماماً كما شهدت بطولة الأندية تأخر خمس مباريات بسبب تهديدات الطقس.

  • الإجهاد الحراري في ذروة اليوم قد يؤدي إلى انخفاض الأداء البدني
  • الصواعق والعواصف الرعدية تشكل خطراً على سلامة اللاعبين والمشجعين
  • توصيات بجدولة المباريات خلال ساعات المساء أو الصباح الباكر
  • اعتماد فرق الإسعافات الطارئة بشكل أكبر

حلول لتقليل تأثير الطقس في البطولات المستقبلية

مع التطور التقني في التنبؤ الأحوال الجوية، بات بإمكان الجهات المنظمة اتخاذ إجراءات استباقية للتعامل مع هذه التحديات المناخية، حيث يشير المتخصصون إلى قدرة النظام الجوي المتقدم حالياً على التنبؤ بعواصف أو تغييرات في المناخ بدقة عالية تصل لأسبوع كامل قبل حدوثها. هذا الأمر دفع الفيفا لاعتماد المزيد من تدابير السلامة مثل تأجيل المباريات عند اقتراب الصواعق لمسافة 10 أميال (16 كم) من الملاعب، حيث حدث ذلك في عدة مباريات بكأس العالم للأندية.

تاريخ البطولة التحديات المناخية
1994 ارتفاع شديد للحرارة دون توقف المباريات
2023 تأجيل مباريات بسبب العواصف الرعدية والموجات الحارة
2026 (متوقع) ارتفاع درجات الحرارة والرطوبة مع تكرار التهديد بالعواصف

الظروف الجوية في أمريكا الشمالية خلال فصل الصيف تتسم بطابعها الحار والرطب، مع احتمالية تكون عواصف رعدية بعد الظهيرة بسبب الرطوبة القادمة من خليج المكسيك، مما يستوجب من الفرق المساهمة في تحسين جاهزيتها لمواجهة هذه العوامل، بالإضافة إلى متابعة اللوائح المتجددة والتنبيهات الجوية باستمرار لضمان سلامة الجميع.