«فرصة كبيرة» معادن السعودية توافق على زيادة رأسمالها لتنفيذ صفقة ضخمة

أسعار الذهب تسجل انتعاشًا لأول مرة منذ أربعة أيام، حيث يحاول المعدن الثمين التماسك فوق أدنى مستوى له في أسبوعين، مدعومًا بانخفاض الدولار الأمريكي وتوجه المستثمرين نحو الشراء من مستويات منخفضة، وفي الوقت نفسه يسلط السوق الضوء على شهادة رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، والتي قد تؤثر على توقعات السياسات النقدية الأمريكية خلال الفترة القادمة.

أسعار الذهب تتماسك وسط انتظار الأسواق شهادة رئيس الاحتياطي الفيدرالي

شهدت أسعار الذهب ارتفاعًا بسيطًا في السوق الأوروبية، مسجلة زيادة بنسبة 0.4% إلى 3,337.15 دولار للأونصة بعد بدء التداول عند مستوى 3,323.80 دولار، بينما كان أدنى مستوى مسجلًا خلال الجلسة عند 3,320.99 دولار، ويأتي هذا التحسن بعد خسائر مستمرة خلال الأيام الثلاثة الماضية، حيث سجلت أسعار الذهب أدنى مستوى لها منذ أسبوعين عند 3,295.57 دولار نتيجة إعلان وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران، مما أدى إلى تراجع الطلب على المعدن كملاذ آمن.

الحالة العامة للمعدن ترتبط بعوامل عديدة، من أبرزها شهادة جيروم باول التي تلقي بظلالها على السوق، إذ أشار رئيس الاحتياطي الفيدرالي بأهمية تقييم أثر التضخم المرتفع الحالي، وألمح إلى أنه قد يكون هناك ميل لخفض أسعار الفائدة مع توقعات بتحسن مستقبلي في معدلات التضخم، مما يقلل من اتجاه المستثمرين للاستثمار في الذهب كأصل آمن.

التطورات في سوق الدولار وتأثيراتها على أسعار الذهب

سجل الدولار الأمريكي انخفاضًا جديدًا خلال اليوم، حيث تراجع مؤشر الدولار بنسبة 0.15% مواصلًا سلسلة خسائره لليوم الثالث على التوالي، وكان السبب الرئيسي لذلك هو تقليص المستثمرين رهاناتهم لصالح العملات المنافسة مدعومين بتراجع مخاوفهم حول السياسات النقدية المتشددة بعد تعليقات باول الأخيرة.
يعتمد تراجع الدولار على عاملين رئيسيين: أولًا، العودة لإبرام اتفاق وقف إطلاق النار في الشرق الأوسط بين إسرائيل وإيران مما حرم العملة الأمريكية من وضعها كبديل استثمار آمن، وثانيًا، تراجع احتمالات رفع أسعار الفائدة الواردة في شهادة الاحتياطي الفيدرالي.

العامل التأثير
انخفاض الدولار دعم ارتفاع أسعار الذهب
شهادة جيروم باول توجه نحو احتمالات خفض الفائدة

هذا التراجع في أداء الدولار يعزز من جاذبية الذهب في الأسواق العالمية لأنه يصبح أقل تكلفة للمستثمرين بعملات أخرى.

العوامل المؤثرة بتوقعات أسعار الذهب على المدى القريب

يرى المحللون في بنك “يو بي إس” تحديدًا جيوفاني ستونوفو، أن هناك مجموعة عوامل أساسية أثرت في أداء الذهب مؤخرًا، حيث كان من بينها فقْد المعدن بريقه كملاذ آمن مع تناقص المخاوف الجيوسياسية، ومع ذلك، فإن الغموض المحيط بالبرنامج النووي الإيراني يترك بصمة إيجابية لمصلحة الذهب كجزء من إدارة المخاطر الاستثمارية. من ناحية أخرى، ظهرت تطورات أخرى مؤثرة تتعلق بصندوق SPDR Gold Trust، أحد أكبر الصناديق المؤشرات المدعومة عالميًا، الذي سجل تراجعًا حجم حيازاته بنحو 1.72 طن متري، حيث وصل إجمالي الحيازات إلى 955.68 طن، وهو أقل من مستويات سبتمبر لعام 2022.

  • استقرار محتمل في الطلب نتيجة توقعات خفض الفائدة
  • نمو المخاطر السياسية قد يعزز الاهتمام بالذهب
  • تغيرات في أداء سوق العملات الأجنبية تضيف تقلبات ملحوظة
  • توجهات المستثمرين نحو الملاذات الآمنة حسب أزمة الأسواق

تظل أسعار الذهب حاليًا متأثرة بتوجهات الأسواق حول الفائدة الأمريكية، إذ تشير الأرقام إلى احتمالات مرتفعة تبلغ 87% بخفض الفائدة خلال سبتمبر القادم مقارنة بـ82% مسبقًا، هذا التوجه قد يدفع التداولات في السوق إلى مزيد من التقلبات.

يستمر الذهب في محاولاته استعادة مكاسبه السابقة وسط تذبذب الظروف الاقتصادية والجيوسياسية الراهنة، ويبدو أن التركيز على تطورات السياسة النقدية الأمريكية سيبقى عاملًا رئيسيًا في تحديد مستقبل هذا المعدن.