«انتعاش وهمي» عصير البرتقال في الطقس الحار ما لا يعرفه الكثيرون

خطورة تناول عصير البرتقال في الطقس الحار

مع ارتفاع درجات الحرارة إلى مستويات قياسية، يلجأ الكثيرون إلى المشروبات الباردة لإطفاء عطشهم، لكن خطورة تناول عصير البرتقال في الطقس الحار ملفتة للانتباه، خصوصًا مع تحذيرات وكالة الأمن الصحي البريطانية (UKHSA)، إذ يرتبط هذا المشروب الشائع غير المتوقع بزيادة احتمالية الإصابة بالجفاف، فما الأسباب خلف ذلك، وما البدائل الأنسب للحفاظ على ترطيب الجسم؟

لماذا تشكل خطورة تناول عصير البرتقال في الطقس الحار أزمة صحية؟

البرتقال فاكهة غنية بالمكونات الغذائية المفيدة، لكن تفوق درجات الحرارة 33 درجة مئوية يزيد من ضرورة الانتباه إلى المواد المستهلكة لترطيب الجسم، وعصير البرتقال بالرغم من شهرته كشراب منعش يحتوي على مستويات مرتفعة من السكريات الطبيعية مثل الفركتوز، التي تؤثر سلبًا على قدرة الجسم في الاحتفاظ بالسوائل، الأمر الذي يزيد من مخاطر الجفاف.

الجفاف الناتج عن استهلاك عصير البرتقال قد يؤدي إلى مشكلات صحية خطيرة، من أبرزها ضربة الشمس أو الفشل الكلوي، فضلًا عن التأثيرات السلبية على الدماغ، ومع ارتفاع هذه المخاطر، يصبح الأطفال، كبار السن، وأولئك الذين يعانون من أمراض مزمنة، أكثر عرضة لهذه الأزمات الصحية.

كيف تؤثر السكريات في عصير البرتقال على تفاعل الجسم مع الحرارة؟

في أوقات الحرارة المرتفعة، يكون الماء الخيار الأسرع لترطيب الجسم لأنه يهضم بسهولة، على عكس عصير البرتقال الذي يحتوي على كمية كبيرة من السكريات ويحتاج لعملية هضم أطول، مما يؤدي إلى فقد المزيد من السوائل أثناء الهضم، بديلاً من تعويضها، ما يعني أن سوء التعامل مع استهلاك عصير البرتقال في الأجواء الحارة يمكن أن يجعل العطش أكثر شدة وزيادة استنزاف الجسم للماء.

لهذا السبب، قد يؤدي تناول عصائر الفاكهة الطبيعية بكثرة كوسيلة للترطيب في أثناء ممارسة الرياضة أو التعرض للشمس لفترات طويلة إلى نتائج عكسية، بما يزيد العطش ويقلل كفاءة التوازن المائي في الجسم، مما يستوجب تبني بدائل صحيحة وفعالة.

بدائل صحية لتجنب خطورة تناول عصير البرتقال في الطقس الحار

للحفاظ على مستوى ترطيب الجسم بأمان خلال فترات الجو الحار، ينصح الخبراء باتباع الخيارات التالية:

• شرب الماء العادي باستمرار؛ حيث يعتبر أفضل مصدر للترطيب دون مجهود إضافي للهضم.
• الاعتماد على مشروبات قليلة السكر مثل الحليب قليل الدسم أو تخفيف عصائر الفاكهة بالماء بنسبة 1:3.
• اللجوء إلى مشروبات الإلكتروليت الطبيعية مثل ماء جوز الهند لتعويض الأملاح المفقودة.

المعرفة بمستوى التوازن المائي لجسمك تسهّل مراقبة الصحة؛ يمكن متابعة لون البول كدليل، فإذا كان أصفر باهتًا، فذلك يشير إلى ترطيب جيد، بينما تشير الألوان الداكنة إلى الحاجة لتناول كميات أكبر من السوائل.

ولحماية نفسك من الجفاف في الصيف، قم بتجنب المشروبات المحلاة كالعصائر الغازية أو الطبيعية غير المخففة، واحرص على تناول الأغذية المفيدة مثل البطيخ والخيار، جنبًا إلى جنب الالتزام بشرب 8 إلى 10 أكواب ماء يوميًا، وزيادتها إذا كنت تمارس أنشطة رياضية، إضافة إلىارتداء ملابس خفيفة وتقليل التعرض المباشر للشمس بين الساعة 10 صباحاً و4 عصراً.