«تعزيز التعاون» مباحثات مصرية مع الأفريقي للتنمية لدعم الطاقة والصناعات الدوائية

مباحثات مصرية مع «الأفريقي للتنمية» لتعزيز الشراكة في الطاقة والدواء وريادة الأعمال، انطلقت من قمة الأعمال الأمريكية الأفريقية بالعاصمة الأنجولية لوندا، حيث بحثت مصر مع مجموعة البنك الأفريقي للتنمية تعزيز التعاون في مجالات التنمية الشاملة، بما يشمل الطاقة النظيفة، تطوير القطاع الصحي، ودعم ريادة الأعمال لتحقيق نمو اقتصادي مستدام يخدم القارة.

مباحثات لتحفيز مشاريع الطاقة النظيفة بمصر وأفريقيا

شهدت المباحثات استعراض عدد من المشروعات الكبرى التي يقوم البنك الأفريقي للتنمية بتمويلها بمصر، مثل مشروعي الجبل الأصفر وأبورواش لمعالجة مياه الصرف الصحي، ومجمع بنبان للطاقة الشمسية الذي اعتُبر نموذجًا عالميًا للطاقة النظيفة، كما أشار المهندس محمد شيمي إلى خطط مصر الطموحة لأن تصبح مركزًا إقليميًا لإنتاج وتصدير الهيدروجين الأخضر، خصوصًا في ظل تطوير شراكات تهدف إلى تعزيز بنية الطاقة المتجددة في القارة.

أعلن البنك الأفريقي للتنمية عن مبادرة لتطوير قطاع الطاقة الشمسية في أفريقيا، بإنشاء محطات طاقة بقدرة 10 جيجاوات بتكلفة تُقدر بـ20 مليار دولار لتوفير الكهرباء لـ250 مليون مواطن، وقد دعا رئيس البنك مصر إلى الاستفادة من خبراتها الكبيرة في تصنيع ألواح الطاقة الشمسية وسعيها لزيادة إنتاجها من هذه التقنية، لمواكبة احتياجات دول القارة.

تطور قطاع الصحة ودور مصر في الإنتاج الدوائي

تهدف المباحثات أيضًا إلى تعزيز التعاون في مجال إنتاج الأدوية والخامات الدوائية، فقد أعلن البنك عن استثماره في هذا القطاع بمبلغ يصل إلى 6 مليارات دولار، لدعم تصنيع المواد الطبية بالقارة، وأبدى رئيس البنك اهتمامًا بجعل مصر منصة لنقل التكنولوجيا الطبية بفضل خبراتها الكبيرة وشركاتها الرائدة مثل الشركة القابضة للأدوية التي تسعى دائمًا إلى تطوير عملياتها الإنتاجية وتلبية احتياجات السوق الأفريقي المحلي.

تجري حاليًا ترتيبات لإنشاء أول بنك استثماري لريادة الأعمال بالقارة الأفريقية، لدعم الأفكار الابتكارية للشباب، تعزيز نمو المشروعات الناشئة، وتوفير الحاضنات اللازمة لتحويل الأفكار إلى شركات قائمة تسهم في تخفيف البطالة وتحسين الظروف الاقتصادية، وأكد الوزير شيمي جاهزية مصر لدعم هذه الجهود من خلال الشركات المحلية في قطاع الدواء.

شراكات استراتيجية في مجالات التنمية والتحول الرقمي

التعاون بين مصر والبنك الأفريقي للتنمية يشمل محاور استراتيجية عديدة مثل الطاقة المتجددة، التحول الرقمي، والأمن الغذائي والمائي، واستعرض الجانبان سبل دعم القطاع الخاص المصري ليكون فاعلًا رئيسيًا في تنفيذ المبادرات المطروحة، وتم الاتفاق على مواصلة التنسيق المشترك من خلال فرق عمل خبراء لضمان نجاح المشاريع المقترحة.

مع رؤية مصر للدور الريادي الذي يجب أن تلعبه في القارة، جاءت مباحثاتها مع البنك الأفريقي للتنمية لتكون خطوة مستدامة نحو تحقيق التنمية الشاملة، خاصة في الطاقة النظيفة وابتكارات الشباب.