«صدمة كروية» الفيفا قد يحظر إيران من خوض كأس العالم 2026 بسبب قرارات مثيرة

إيران من أوائل المنتخبات الآسيوية المتأهلة لكأس العالم 2026، وبينما يحتفي مشجعو كرة القدم بهذا الإنجاز الرياضي المهم، تبدو الأجواء أكثر توترًا مع تصاعد مخاطر استبعاد منتخب إيران من البطولة، وذلك بسبب التوترات السياسية الدولية التي تهدد فرص مشاركته. فكيف تُلقي السياسة بظلالها على الرياضة؟

منتخب إيران وكأس العالم 2026: إنجاز رياضي مهدد

منتخب إيران ضمن تأهله المبكر لنهائيات كأس العالم 2026، إلا أن هذا الإنجاز على الصعيد الآسيوي مهدد بسبب عدة عوامل سياسية ودبلوماسية متصاعدة، حيث تأتي هذه الأزمة على خلفية استمرار التوترات مع إسرائيل، إضافة إلى التفاعل الأمريكي في الأزمة، بعدما هاجمت الولايات المتحدة مواقع نووية إيرانية مثل فوردو ونطنز وأصفهان، مما زاد الوضع تعقيدًا، ومن أبرز المخاطر التي يواجهها المنتخب الإيراني القيود المفروضة على دخول الإيرانيين إلى الولايات المتحدة بموجب قرارات الرئيس الأمريكي الأسبق دونالد ترامب، وهذا يعني أن لاعبي المنتخب قد يمنعون من دخول الولايات المتحدة للمشاركة في البطولة، التي ستقام بالشراكة بين الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

الفيفا تحت ضغط العقوبات: هل تواجه إيران المصير الروسي؟

الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” يجد نفسه أمام معضلة مشابهة لتلك التي واجهها مع روسيا في وقت سابق، حيث تم حظر مشاركة روسيا في البطولات الدولية بسبب الأحداث العسكرية في أوكرانيا، وفي التسعينيات، عانت يوغوسلافيا المصير ذاته عندما تم منعها من المشاركة بسبب الصراع في البلقان، الضغط الدولي يتزايد على الفيفا لاتخاذ قرار مماثل تجاه إيران، خصوصًا مع تصاعد الأصوات المعارضة التي تربط الرياضة بالاستقرار السياسي العالمي، بينما تشير بعض التقارير إلى أن هناك تأثيرًا كبيرًا للرئيس السابق ترامب على قرارات رئيس الفيفا جياني إنفانتينو، وقد يدفع هذا النفوذ إلى اتخاذ قرارات قد تغيّر مستقبل مشاركة إيران في الحدث الأبرز عالميًا.

الدولة سبب الاستبعاد
روسيا العملية العسكرية في أوكرانيا
يوغوسلافيا الحروب في البلقان
إيران التوترات السياسية والقيود الدولية

هذا الوضع يؤكد أن السياسة أصبحت جزءًا لا يتجزأ من رياضة كرة القدم، وأن المنتخبات الوطنية أصبحت رهينة للقرارات السياسية.

التوترات السياسية تهدد مستقبل كرة القدم الإيرانية

أحدثت التوترات الأخيرة بين إيران وإسرائيل تأثيرات مباشرة على الوضع الرياضي في إيران، كما أن إغلاق المجال الجوي الإيراني يُمثل تحديًا كبيرًا، وقد حرم اللاعب مهدي طارمي من السفر للمشاركة مع فريقه إنتر ميلان في كأس العالم للأندية، شبكة الاتصالات والدبلوماسية الإيرانية تواجه الآن تحديات أكبر، حيث تحتاج إلى إيجاد حلول جدية لتجنب تبعات هذه الأزمة التي تهدد المنتخب الإيراني، ومن بين الحلول التي يمكن اللجوء إليها:

  • إجراء مفاوضات مباشرة مع الفيفا لتجنب العقوبات
  • بحث ترتيبات خاصة لسفر اللاعبين وتجاوز الحظر الجوي
  • التوصل لحلول دبلوماسية مع الدول المضيفة للبطولة
  • تعزيز الحماية القانونية للمنتخب في مواجهة القيود السياسية

بقاء مشاركة إيران في كأس العالم 2026 قيد الانتظار يتطلب من المؤسسات الرياضية والدبلوماسية وضع استراتيجية متكاملة لضمان مشاركة منتخبها في هذا الحدث الكبير، حيث الرياضة قد تكون نافذة نحو إعادة بناء العلاقات الدولية، بعيدًا عن النزاعات السياسية.