«ارتفاع ملحوظ» الأرصاد تكشف سبب زيادة الحرارة مع ذروة فصل الصيف

ارتفاع درجات الحرارة في الصيف يشغل اهتمام الكثير من الناس، حيث يسعى الجميع إلى فهم الأسباب التي تؤدي إلى هذه الظاهرة وتأثيرها على الحياة اليومية. وفقًا لهيئة الأرصاد الجوية، يعود سبب هذا الارتفاع إلى عوامل جغرافية ومناخية معقدة تشمل أنظمة الضغط الجوي الكبرى التي تتحكم في طبيعة الطقس خلال فصل الصيف.

كيف يؤثر منخفض الهند الموسمي على ارتفاع درجات الحرارة؟

من الملاحظ أن منخفض الهند الموسمي يلعب دورًا كبيرًا في رفع درجات الحرارة بالصيف، حيث يغطي هذا المنخفض جنوب آسيا ويمتد تدريجيًا نحو الغرب، شاملاً شبه الجزيرة العربية وآسيا الصغرى وشرق البحر المتوسط، هذا النظام الحراري يساهم في ارتفاع الحرارة بشكل ملحوظ فتتأثر المناطق الممتدة تحت تأثير هذا المنخفض، ومع انتقال الكتل الهوائية إلى مناطقنا تُحمل الحرارة الناتجة عنها إلى مناطق شرق البحر المتوسط.

دمج منخفض الهند الموسمي مع منخفض السودان

عندما يندمج منخفض السودان الحراري مع المنخفض الهندي العملاق يحدث اضطراب حراري يؤدي إلى نشوء موجات حارة شديدة، وخصوصًا على مصر، حيث تُغطي الكتلة الهوائية شديدة الحرارة مناطق العراق وشرق سوريا وتمتد إلى مصر وشرق حوض البحر المتوسط، هذه الحالة المناخية تشكل السبب الرئيسي للموجات الحرارية التي نشهدها خلال فصل الصيف.

  • يؤثر امتداد المنخفضات الحرارية على نطاقات واسعة من البلاد
  • تتسبب هذه المنخفضات في ارتفاع درجات الحرارة والإحساس بموجات حرارية متكررة
  • الكثافة الحرارية غالبًا ما تشتد في المناطق القريبة من حوض البحر المتوسط وصعيد مصر
  • الاندماج بين المنخفض الهندي والسوداني يمثل عاملًا رئيسيًا في تعاقب الموجات الحارة

دور الرطوبة والكتل الهوائية في زيادة الإحساس بالحرارة

تلعب نسبة الرطوبة المرتفعة دورًا كبيرًا في زيادة الإحساس بالحرارة، حيث توضح هيئة الأرصاد الجوية أن الهواء القادم من مناطق المنخفض الهندي يمر فوق مياه البحر المتوسط قبل وصوله إلى شمال مصر، مما يؤدي إلى زيادة الرطوبة النسبية، هذا يجعل الإحساس بالحرارة أكثر حدة من الفترات الجافة كموجات الربيع برغم أن درجات الحرارة الفعلية قد تكون متقاربة أو أقل نسبيًا.

المنطقة الخصائص المناخية في الصيف
شمال مصر ارتفاع الرطوبة وزيادة الإحساس بالحرارة
صعيد مصر طقس شديد الحرارة وجاف
شرق البحر المتوسط موجات حر شديدة مع تأثير الكتل الهوائية الحارة

بالرغم من أن الجنوب المصري يتمتع بطقس جاف دون أي رطوبة ملموسة، فإن تأثير الحرارة يبدو أقل حدة مقارنة بالشمال، حيث تسود الرطوبة وتزيد من ثقل الطقس، ما يطرح حاجة ملحّة لفهم هذه الظواهر بشكل أفضل لتفادي آثار الحرارة في حياتنا اليومية.