أسعار النفط شهدت انخفاضًا غير متوقع في ظل التصعيد الشرق أوسطي الأخير، حيث مثّلت الهجمات الصاروخية الإيرانية على قاعدة جوية أمريكية في قطر نقطة محورية في تحركات الأسواق، وعوضًا عن ارتفاع الأسعار كما هو المعتاد في حالات التوتر الجيوسياسي، تراجعت الأسعار بشكل مفاجئ بوتيرة سريعة، مما أثار تساؤلات حول العوامل التي أدت إلى هذا الهبوط.
أسعار النفط وتغيرات السوق
بعد أقل من 7 دقائق على إطلاق الصواريخ الإيرانية، بدأ خام برنت – المؤشر العالمي لأسعار النفط – في تسجيل هبوط ملحوظ، حيث خسرت الأسعار 3% في ظرف 20 دقيقة فقط، وبلغ الانخفاض مع حلول المساء 7.2%، ليستقر سعر البرميل عند 71.48 دولار، وهو أكبر تراجع يومي تشهده الأسواق خلال ثلاث سنوات.
السلوك التفاعلي غير المعتاد من السوق كان مدفوعًا بمعلومات استباقية استنتجها المتداولون، حيث اعتُبر الهجوم رمزياً، دون تهديد فعلي للبنية التحتية النفطية، الأمر الذي جعل المستثمرين يجنحون نحو البيع بدلاً من الاحتفاظ بالعقود. هذا التوجه عكَس الثقة في أن الهجوم لن يسبب تعطيلاً في تدفق النفط من المنطقة.
عوامل تؤدي إلى استقرار تدفق النفط
رغم الدمار الذي رافق الاشتباكات، إلا أن إيران حافظت على مستوى صادراتها النفطية، بل ودفعت بزيادة طفيفة لتلبية الاحتياجات المالية نتيجة انخفاض قدرتها على التكرير المحلي، ويعود ذلك إلى مرونة السوق العالمي في التأقلم.
شهدت الأسواق كذلك انخفاضات مماثلة مسبقًا، حيث ارتفعت الأسعار مؤقتًا إثر تصعيدات إسرائيلية ضد منشآت نفطية إيرانية، إلا أنها تراجعت بمجرد وضوح إشارات التهدئة. السبب الرئيسي لذلك هو تركيز السوق على احتمالية تعطيل مضيق هرمز، تلك النقطة الاستراتيجية التي تُعد شريانًا مهمًا لتجارة النفط العالمية، وعندما تيقّن المتداولون أن هذا السيناريو غير وارد، هبط ما يُعرف بـ “علاوة المخاطر”.
- زيادة إنتاج أوبك+ ساعدت في توفير المعروض الكافي
- إنتاج النفط الصخري الأمريكي بلغ مستويات قياسية
- اللجوء للمصادر المفتوحة جعل ردود فعل السوق أكثر رشاقة ودقة
- المخزون الاحتياطي الاستراتيجي لم يُستخدم، مما عزز الاستقرار
تأثير المعروض على الأسعار
تابع أيضاً «خطوة جديدة» بروتوكول تعاون وزارة الرياضة والبنك الأهلي لتعزيز الشمول المالي بمراكز الشباب
يعود أحد الأسباب البارزة في انهيار الأسعار إلى مستوى العرض المرتفع عالميًا، حيث قامت منظمة أوبك+ برفع الإنتاج لتعويض أي نقص محتمل. في الوقت نفسه، واصل منتجو النفط الأمريكي إنتاج النفط الصخري بمعدلات قياسية، ما زاد من تخمة السوق العالمي.
من جهة أخرى، كانت تقديرات الأسواق العالمية تُشير إلى توقع فائض في المعروض بحلول نهاية العام، مما وضع ضغوطًا إضافية على أسعار النفط، وكذلك كانت الأسواق تدرك أن أي توتر حالي، وإن أثر على الأسعار مؤقتًا، سينعكس سريعًا مع أي بادرة حل أو سلوك تهدئة من الأطراف المتصارعة.
العوامل | التأثير على الأسعار |
---|---|
التوتر شرق أوسطي | ارتفاع مؤقت يتبعه انخفاض سريع |
زيادة إنتاج أوبك+ | ضغط على الأسعار ليتراجع مستوى المخاطر |
التطورات الجيوسياسية | استقرار السوق مع إزالة المخاوف |
السوق بات يميل إلى التعامل السريع مع أي زيادات غير واقعية في الأسعار، حيث أصبح البيع الفوري بهدف تقليل الخسائر هو الاستراتيجية المتبعة، وهذا ما أظهرتْه ردود فعل المتداولين عند انخفاض خام برنت مؤخرًا، مما عمّق الانهيار، ليؤكد أن السوق لا يتفاعل فقط مع الأحداث، بل يتجاوب بذكاء مع المؤشرات والمعلومات الزمانية المتاحة.
استثمر اموالك بآمان.. أفضل شهادات بنك مصر 2025 إدخارية بأعلي عائد بالجنية المصري والدولار الأمريكي
ارتفاع سعر اليورو اليوم الثلاثاء 8 أبريل 2025 مع بداية تعاملات البنوك
«انخفاض مفاجئ» سعر الذهب اليوم الأحد 1 يونيو 2025 عيار 21 أقل من 4600 جنيه
«سعر صادم».. الدولار يرتفع في البنك الأهلي اليوم الثلاثاء ليصل إلى 50.78 جنيه
«كل التفاصيل» مباراة اليوم توقيتها والقنوات الناقلة وتشكيل الفريقين المتوقع
«تشويق كبير» تشكيل مانشستر سيتي أمام بورنموث بقيادة مرموش في الدوري الإنجليزي
«مفاجأة نارية».. كم نقطة يحتاجها ليفربول لحسم لقب الدوري الإنجليزي؟
«تحديث يومي» أسعار العملات اليوم الاثنين 23-6-2025 مقابل الجنيه المصري تتغير مع بداية التعاملات