منتخب إيران لكرة القدم يواجه خطر الغياب عن بطولة كأس العالم 2026، رغم التأهل المباشر، وذلك بسبب أزمات سياسية شائكة تؤثر على مشاركته. تشير صحيفة “ذا غارديان” البريطانية إلى أن المشكلة تتعلق بحظر دخول الإيرانيين إلى أراضي الولايات المتحدة، الدولة التي تستضيف البطولة إلى جانب المكسيك وكندا، مما يصعّب المهمة على الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”.
التحديات السياسية التي تواجه منتخب إيران في كأس العالم 2026
تمثّل الأزمة الأمريكية الإيرانية تحديًا كبيرًا أمام رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، جياني إنفانتينو، الذي يواجه أصعب قرارات عمله، إذ تمنع القيود الراهنة دخول الإيرانيين إلى الأراضي الأمريكية بسبب التوترات السياسية القائمة بين البلدين، وتمتد المشكلة لتشمل اللاعبين وأفراد الطاقم الفني وعائلاتهم، المشكلة تأخذ طابعًا أكثر حدة بسبب الإجراءات العسكرية الأخيرة التي اتخذتها واشنطن ضد إيران.
لا تنص لوائح الفيفا حاليًا على وجود قوانين تمنع المنتخب الإيراني من اللعب في مباريات دولية على الأراضي الأمريكية ضمن مرحلة المجموعات، لكن تطبيق هذه القوانين قد يكون صعبًا عندما تتصادم السياسة مع الرياضة، خاصة أن الولايات المتحدة ملزمة بسياساتها الأمنية.
خيارات الفيفا المطروحة لتجنب حظر المشاركة الإيرانية
تحاول الفيفا التوصل إلى حلول تُرضي جميع الأطراف دون التأثير على سلامة البطولة، ومن بين أبرز المقترحات:
- نقل جميع مباريات إيران إلى المكسيك لتجنب مواجهة أي عوائق تتعلق بالسفر إلى الولايات المتحدة؛
- اللجوء لحل شبيه بما اتخذته “يويفا” في عام 2022 بفصل مباريات بعض الدول بسبب الأزمات السياسية؛
- الضغط الدولي لتخفيف القيود مؤقتًا على البعثات الرياضية لتوفير ممر آمن للاعبين والمدربين؛
- استبعاد المنتخب الإيراني في حال عدم التوصل إلى حلول سياسية واضحة.
تكمن صعوبة تطبيق أي من الحلول في حالة تقدم إيران إلى مراحل متقدمة من البطولة، ما يجعل التنقل بين الدول المستضيفة الثلاث أكثر تعقيدًا إذا لم يتم النظر في بنود تنظيمية جديدة.
كيف قد تؤثر الضغوط السياسية على قرار الفيفا؟
تتعاظم الضغوط السياسية على جياني إنفانتينو، إذ يُنظر إلى قراره القادم باعتباره سابقة دولية قد تمثل موقف الفيفا بشأن تعارض السياسة والرياضة، فالقرارات التي اتخذت من قبل، مثل فصل أوكرانيا وبيلاروسيا بسبب التداعيات السياسية للنزاعات العسكرية، يمكن أن تقدم إطارًا قانونيًا مشابهًا يتم تطبيقه على الأزمة الإيرانية.
يبقى السؤال مطروحًا: هل يكون الحل الممكن هو احترام العدالة الرياضية عبر توفير موقع محايد لإيران، مثل الملاعب المكسيكية، أم يتم التضحية بمبادئ كرة القدم الدولية من أجل خدمة الأجندات السياسية؟
الخيار | الإيجابيات والسلبيات |
---|---|
إقامة مباريات إيران في المكسيك | حل عملي لتجنب الأزمة، لكنه يثير الجدل عند تأهلها للأدوار المتقدمة |
استثناء إيران من المشاركة | ينهي الجدل نهائيًا، لكنه يضعف حيادية الفيفا ويثير الغضب في الأوساط الرياضية |
فصل السياسة عن الرياضة | يحافظ على القيم الرياضية، لكنه يصطدم بمعوقات قانونية وسياسية كبيرة |
في ظل تعقيد الأزمة، يبدو أن الفيفا أمام اختبار تاريخي لإثبات قدرتها على احتواء أزمة بهذا الحجم دون التنازل عن قيمها الأساسية المتمثلة في فصل الرياضة عن السياسة، وهل سيُكتب لمنتخب إيران الاستمرار في الطريق نحو كأس العالم أم تضع السياسة نهاية مبكرة لحلم الملايين؟
«تراجع جديد» سعر الذهب اليوم يسجل انخفاضًا ملحوظًا بمحلات الصاغة
«تفاصيل نارية» ظهور ابن تورغوت يشعل أحداث مسلسل قيامة عثمان الحلقة 192
أسعار الذهب اليوم ترتفع بقوة مسجلة زيادة 85 جنيهاً للجرام.
أهداف مباراة الأهلي والهلال السوداني في دوري أبطال أفريقيا بفوز مثير
«لن تصدق ما ستشاهده» تردد قناة بي ان سبورت الجديد 2025 يوفر تجربة مذهلة
تعرف على موعد إجازة عيد الأضحى 2025 في السعودية لجميع القطاعات بالتفصيل الكامل