«ادعاء صادم» تمثال السيدة العذراء يذرف دمًا تفاصيل خداع امرأة إيطالية

امرأة إيطالية ادّعت أن تمثالًا للسيدة العذراء يذرف دمًا وحققت مكاسب مادية باحتيالها، قصة غريبة شهدتها بلدة تريفينيانو رومانو بشمال غرب روما، حيث جذبت امرأة تدعى جيزيلا كارديا الأنظار بادعاءاتها الخارقة، زاعمة أن تمثالًا صغيرًا لمريم العذراء يذرف دمًا معجزًا، ومع مرور الوقت، تحولت هذه الادعاءات إلى وسيلة لجذب الحجاج وتحقيق أرباح مالية من خلال أنشطة تجارية وزيارات دينية.

امرأة إيطالية ادّعت معجزات مذهلة لجني الأرباح

جيزيلا كارديا، سيدة أعمال سابقة تمت إدانتها في عام 2013 بتهمة الإفلاس الاحتيالي، قدمت نفسها كوسيط للتواصل مع العذراء مريم، وبدأت قصتها حين زعمت أنها شهدت علامات على جسدها مماثلة لجروح الصلب التي تعرض لها المسيح، وفي مشهد أثار دهشة العديد، زعمت أن تمثال السيدة العذراء بكى دموعًا من الدم، وأضافت إلى قصتها تفاصيل غير مسبوقة مثل معجزات مزعومة لتكثير الطعام من البيتزا والنيوكي، مشيرة إلى الشبه بين هذه الأحداث وقصة المعجزة الشهيرة لتكثير الخبز والسمك في الإنجيل المقدس.

ومع انتشار هذه الادعاءات، تدفق الحجاج من مختلف الأنحاء إلى البلدة الصغيرة للمشاركة في الصلوات ومشاهدة التمثال المزعوم وهو يذرف الدم، ولكن الأمور أخذت منحى آخر عندما أجريت تحاليل جينية على الدم المزعوم، حيث أظهرت النتائج بما لا يدع مجالًا للشك، أن الدم يعود إلى جيزيلا نفسها.

تحقيقات الفاتيكان وسكان البلدة يكشفون الاحتيال

الفاتيكان كان له موقف صريح عندما دحض في عام 2024 صحة ظهورات ومعجزات كارديا المزعومة، وأكد عدم وجود أي أمر خارق للطبيعة في هذه الأحداث، ومع ذلك استمرت المرأة في جمع التبرعات بحجة مساعدة المرضى، أنشأت مجموعة خاصة لهذا الهدف، ولكن هذه المجموعة تحولت سريعًا إلى مصدر دخل مربح لها.

في عام 2023، استجاب الفاتيكان لشكاوى سكان البلدة وفتح تحقيقًا رسميًا في القضية، خاصة بعدما أبدى السكان المحليون استياءهم من تدفق الحجاج وما رافقه من إزعاج، وأشاروا إلى أن القصة ما هي إلا احتيال بهدف تحقيق مكاسب مادية ضخمة، كما فتح مكتب النيابة العامة في تشيفيتافيكيا تحقيقًا مماثلاً لتحديد الأبعاد القانونية لما حدث.

  • سعي السكان لفضح الحقيقة
  • تحاليل جينية أثبتت زيف الادعاءات
  • نشاطات الجمعية المزعومة كشفت الجانب المالي للقضية
  • دور وسائل الإعلام الإيطالية في فك اللغز

الجدل حول استغلال المعجزات الدينية لتحقيق أرباح

تطرح هذه القضية تساؤلات مثيرة حول استغلال الرموز الدينية لتحقيق الربح، ومدى تأثير مثل هذه الظواهر على الوعي الجمعي، من جهة، كان البعض يرى في هذه الادعاءات فرصة لاستعادة الروحانية وتعزيز الإيمان في مواجهة تحديات العصر، بينما رأى آخرون أن الاعتماد على مثل تلك الظواهر يعكس استغلالًا واضحًا للمشاعر الدينية لتحقيق مكاسب مادية شخصية.

الجانب التفاصيل
نتائج التحاليل الجينية ثبت أن الدم المسال يعود إلى جيزيلا كارديا
رد الفاتيكان دحض صحة الادعاءات والمعجزات
إجراءات النيابة العامة فتح تحقيق في قضية الاحتيال
تأثير القضية إزعاج السكان واهتمام عالمي

ومع كل هذه الأحداث والتطورات، بقيت قصة جيزيلا كارديا مثالًا على كيف يمكن للخداع أن يلبس قناع الروحانية، لتفتح المجال أمام النقاش حول ضرورة التمييز بين الحقيقي والمزيف في عالم مليء بالادعاءات الغريبة.