«تحركات ملزمة» إيران مطالبة بالكشف الكامل عن مخزونها من اليورانيوم

الطاقة الذرية: إيران ملزمة بالإبلاغ والكشف عن مخزونها من اليورانيوم، هذا ما أكده مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسي في أحدث تصريح له تناول مستجدات الموقف النووي الإيراني، وشدد على أهمية الالتزام بالشفافية التامة بشأن المخزون الحالي ومستوى تخصيبه، خاصة بعد الضربات الأمريكية الأخيرة وتأثيرها على قدرة الوكالة في تحديد المواقع التي تحتوي على المواد النووية.

ما الذي يجعل الطاقة الذرية تصر على الإبلاغ عن مخزون إيران من اليورانيوم؟

أكد مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن التحديات التي تواجهها المنظمة في التحقق من المواقع النووية بإيران تستدعي تكاتف الجهود والإصرار على ضرورة أن تلتزم طهران بالإبلاغ عن كافة تفاصيل مخزونها، فالوكالة تعتمد بشكل كبير على الشفافية في تقديم المعلومات لضمان عدم استخدام تلك المواد لأغراض غير سلمية، خاصة أن التوترات الدولية والقلق من ارتفاع مستوى تخصيب اليورانيوم يزيدان من حساسية الوضع، ويذكر أن تخصيب اليورانيوم لمستويات متقدمة يعد من المؤشرات التي تدفع المجتمع الدولي للمزيد من المراقبة.

أبرز التصريحات حول مواقع اليورانيوم المخصب في إيران

أفادت تقارير إعلامية، أبرزها قناة “القاهرة الإخبارية”، بأن تحديد مواقع وجود اليورانيوم المخصب في إيران بات تحديًا كبيرًا للوكالة الدولية للطاقة الذرية، حيث جاءت هذه المعطيات بعد سلسلة من التداعيات التي صاحبت الضربات الأمريكية، والتي أثرت على قدرة المفتشين الدوليين على الوصول لبعض المنشآت النووية، وضمن تصريحات المدير العام رافائيل جروسي، كان التأكيد على أن هذه التطورات تتطلب تعاونًا صريحًا ومباشرًا من إيران لتجنب أي تصعيد إضافي.

كيفية مراجعة وتقارير الطاقة الذرية حول مخزون إيران النووي

تلتزم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بإجراء مراجعات دورية للمخزون النووي للدول الأعضاء بما في ذلك إيران، والتي يجب عليها الالتزام بالإبلاغ عن جميع أنشطتها النووية بشكل مفصل، هذا الأمر يشمل تقديم بيانات دقيقة وواضحة حول:

• المواقع التي يتم فيها تخزين اليورانيوم المخصب
• مستوى التخصيب الذي وصلت إليه المواد النووية
• الكميات الإجمالية المخزنة من المواد النووية
• أي خطط مستقبلية لتوسيع عمليات التخصيب أو زيادة المعدلات

هدفت هذه الإجراءات إلى تعزيز الثقة بين جميع الأطراف وضمان عدم استخدام الطاقة النووية لأغراض تضر بالسلام العالمي.

تستمر الجهود الدولية لتحقيق الشفافية الكاملة في الملف النووي الإيراني، مع تأكيد الوكالة الدولية للطاقة الذرية على أهمية التعاون الدائم من قبل طهران لتجاوز هذه المرحلة الحرجة وضمان سلامة وأمان استخدام التكنولوجيا النووية.