«حماس عربي» كأس العالم للأندية يشعل تفاعل الجماهير بدلاً من صخب الملاعب

احتفالات جماهير الفرق العربية وأميركا الجنوبية في كأس العالم للأندية

احتفالات جماهير الفرق العربية وأميركا الجنوبية في كأس العالم للأندية كانت المشهد الأبرز في النسخة الأخيرة من البطولة، حيث غمرت هذه الجماهير المدرجات بحماسها الذي لا مثيل له، لكن رغم ذلك لم تعكس الولايات المتحدة المستضيفة نفس الأجواء المضيئة في جميع أرجائها، خاصة في مباريات شهدت حضورًا جماهيريًا محدودًا للغاية.

جماهير بوكا جونيورز تحوّل الملاعب إلى ساحات احتفالية

لعبت جماهير بوكا جونيورز دورًا أساسيًا في تقديم تجربة حماسية مذهلة خلال كأس العالم للأندية، حيث حولت ملعب هارد روك إلى لوحة فنية صاخبة تذكرنا بملاعب بوينس آيرس الشهيرة، فقد شهدت مباريات الفريق حضور أكثر من 55 ألف مشجع في مواجهته ضد بنفيكا، وقرابة 63 ألف متفرج في مباراته ضد بايرن ميونخ، مما ساهم في تعزيز روعة البطولة.

قال فينسن كومباني، مدرب بايرن ميونخ، بعد مباراة الفريق أمام بوكا: “لقد كنت شاهداً على العديد من اللحظات الرائعة كلاعب، لكن الليلة استثنائية مع هذا الجمهور”، مشيرًا إلى تأثير الجماهير الأرجنتينية على أجواء الملعب، بالإضافة إلى الحضور الرمزي لنجم إنتر ميامي ليونيل ميسي وريال مدريد، مما جعل البطولة أكثر تميزًا، وسجل الحضور الجماهيري متوسطًا بلغ حوالي 60 ألف متفرج في بعض المباريات داخل ملعب هارد روك.

الحضور المذهل للجماهير العربية رغم التحديات

رغم النتائج الباهتة للعديد من الأندية العربية في نسخة 2025، إلا أن جماهيرها أبهرت الجميع بحضورها المميز ودعمها المستمر، فقد كان مشجعو الأهلي المصري، الوداد المغربي، العين الإماراتي، الترجي التونسي والهلال السعودي حاضرون بقوة، خاصة في المباريات التي جمعتهم بالكبار الأوروبيين مثل ريال مدريد وسالزبورغ

ساهمت هذه الجماهير في إضفاء طابع محلي وهوية واضحة على المدرجات الأمريكية، رغم اعتراف كثيرين بأن بعض المدن مثل سينسيناتي شهدت مواجهات بحضور جماهيري لا يتجاوز 5 آلاف شخص، وهو رقم ضعيف جدًا مقارنة بسعة الملاعب

  • مشجعو الأهلي المصري لفتوا الأنظار بحماسهم الدائم
  • الهلال السعودي استحوذ على المدرجات بالتشجيع المستمر
  • العين الإماراتي حمل أعلامه مميزًا مشهده البصري
  • جماهير المغرب دفعت فريقها للظهور بكامل قوته

تحديات تنظيمية تُلقي بظلالها على البطولة

كان هناك ضغط كبير على المنظمين لملء المدرجات في الملاعب الأمريكية الضخمة التي اعتادت استضافة كرة القدم الأمريكية، لكن التوسع في عدد الفرق إلى 32 فريقًا جعل التحدي أصعب، خاصة مع إقامة 4 مباريات يوميًا في دور المجموعات، الأمر الذي أدى إلى توزيع الحضور الجماهيري على نطاق واسع

رغم بيع 1.5 مليون تذكرة، بقيت الفجوة واضحة بين طموحات الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) لتعزيز شعبية اللعبة في الولايات المتحدة ومستوى التفاعل الفعلي، بالأخص بين المشجعين المحليين، حيث تُظهر الإحصائيات أن الجماهير القادمة من أميركا اللاتينية والعالم العربي كانت الأكثر اهتمامًا بالحصول على التذاكر مقارنة بالجماهير الأمريكية

المباراة عدد الحضور
باريس سان جيرمان ضد أتلتيكو مدريد 80,619 متفرج
أولسان ضد ماميلودي صن داونز 3,412 متفرج
باتشوكا ضد سالزبورغ 5,282 متفرج

استفادة الولايات المتحدة من هذه التجربة قد تشكل أرضية قوية للتحضير لكأس العالم 2026، حيث تبقى الملاعب المحلية والتحديات التنظيمية الحالية تجربة قيّمة لاختبار قدرات البلاد على احتضان حدث عالمي ضخم بحجم المونديال.