«تقنيات مبتكرة» الديوان العام للمحاسبة ينظم ندوة خليجية حول المراجعة الحديثة

تبني التقنيات الحديثة في أعمال المراجعة يُعدّ من أبرز الابتكارات التي شهدها قطاع الرقابة المالية في الآونة الأخيرة، حيث نظم الديوان العام للمحاسبة عبر المركز السعودي للمراجعة المالية والرقابة على الأداء الندوة الخليجية الثالثة لدواوين الرقابة المالية بدول مجلس التعاون الخليجي، مما أتاح الفرصة لاستعراض تطورات التكنولوجيا الحديثة وأثرها على جودة العمليات الرقابية.

أهمية تبني التقنيات الحديثة في أعمال المراجعة

إدخال التقنيات الحديثة في الرقابة المالية أصبح حجر الزاوية في تطوير كفاءة وفعالية العمليات الرقابية، ففي هذه الندوة تم تسليط الضوء على التقنيات المتقدمة مثل الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات الضخمة ودورهما في تحسين دقة الإجراءات المالية، حيث قدمت الندوة نماذج وتجارب ناجحة من عدة دول خليجية وعالمية، ما يثبت قدرة هذه الأدوات على مواجهة التحديات التقنية المعقدة

أبرز ما ناقشته الندوة تضمن استعراض تجربة “منظومة شامل”، وهي منصة متكاملة للمراجعة الرقمية تعتمد على أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي، هذه المنصة صُممت لتعزيز الوصول إلى البيانات المالية وتحليلها بدقة، مما يساهم في تسريع عمليات المراجعة وتحقيق فعالية أفضل، إضافة إلى مساهمتها في تقليل الأخطاء البشرية التي قد تطرأ أثناء عمليات التدقيق التقليدية

دوافع التحول الرقمي في مجال الرقابة المالية

تبني التقنيات الحديثة في أعمال المراجعة لم يأتِ مجرد اختيار، بل هو ضرورة فرضتها التغيرات السريعة في العالم الرقمي، الندوة تناولت حوافز متعدّدة لهذا التحول الرقابي، والتي تشمل:

  • رفع الجودة والدقة في معالجة البيانات المالية الكبرى
  • تعزيز الشفافية وتوفير تقارير رقابية أكثر موضوعية
  • التحكم الأفضل في مواجهة الظواهر الاحتيالية
  • تقليل الزمن المستغرق في إنجاز عمليات التدقيق بفضل تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي
  • دعم اتخاذ القرارات بناءً على تقارير متقدمة مبنية على بيانات موثوقة

التجارب التي قُدمت شكلت خريطة طريق واضحة تعكس أهمية التعاون الدولي في تحسين الممارسات التقنية بين مختلف الأجهزة الرقابية

تعزيز العلاقات الخليجية بمجال الرقابة المالية

عكست الندوة الخليجية الثالثة أهمية كبيرة لتعزيز التكامل بين دول مجلس التعاون عبر مشاركات متنوعة من الأجهزة الرقابية الخليجية، حيث قدم ممثلو هذه الأجهزة أفكارًا وخبرات قيمة تعزز من جهودهم المشتركة في انتشار أفضل الممارسات الرقابية، علاوة على ذلك، أكد طارق بن أحمد الجريفاني أهمية الاستثمار في مثل هذه اللقاءات لتقديم تحليل شامل للأدوات التقنية المطلوبة وتطوير المواهب البشرية

فيما يلي مثال يوضح كيفية تنسيق الابتكارات التقنية ودورها في تطوير الرقابة المالية:

العنصر التقنية المستخدمة
جمع البيانات تحليل البيانات الضخمة
الكشف عن التلاعب المالي الذكاء الاصطناعي
إعداد التقارير النظم الرقمية
المراجعة التلقائية البرمجيات الذكية

الندوة قدمت دفعة قوية نحو بناء أنظمة رقابة مبتكرة تُسهم في دعم الاقتصادات الخليجية وترتقي بمستوى الحوكمة، استمرار تنظيم مثل هذه الفعاليات يبرز الإرادة الموحدة لدول المنطقة نحو استثمار التقنيات وتعزيز الشراكة لتحقيق أثر رقابي إيجابي شامل.