«ترقب كبير» وقف النار بين إيران وإسرائيل يثير ردود فعل أسواق المال

اتفاق وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل أدى إلى تحولات ملحوظة في أسواق المال العالمية والإقليمية والمصرية، حيث تجاهلت الأسواق المخاوف الجيوسياسية التي سادت مؤخرًا، وتحولت الأنظار إلى المخاطرة بدلًا من الاعتماد على الملاذات الآمنة، مما انعكس على انخفاض أسعار النفط والذهب محليًا وعالميًا، بينما سجلت البورصات ارتفاعات مشجعة.

تأثير وقف إطلاق النار على أسعار النفط

اتجهت أسعار النفط إلى أدنى مستوياتها في أسبوعين بعد دخول اتفاق وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل حيز التنفيذ، مما أثار تفاؤلًا واسعًا بشأن استقرار إمدادات النفط في منطقة الشرق الأوسط، والتي تُعد من أكبر مصادر الطاقة عالميًا، وفقًا لوكالة “رويترز”، وقد أتاح هذا الانخفاض فرصة إضافية أمام المستثمرين في الأسواق النفطية، حيث يعكس ذلك تراجع المخاوف من اضطرابات الإنتاج أو النقل.

يشير خبراء الاقتصاد إلى احتمالية استمرار التراجع في أسعار النفط خلال الفترة المقبلة إذا ظل الاستقرار السياسي في المنطقة قائمًا، كما يؤكدون أن التحركات في الأسواق المالية تعكس توقعات المستثمرين بانفتاحٍ أكبر على المخاطرة وتقليل الاعتماد على الملاذات التقليدية مثل الذهب.

أسعار الذهب تتراجع عالميًا ومحليًا

عانت أسعار الذهب من انخفاض ملحوظ تأثرًا بتراجع المخاوف السياسية العالمية عقب الإعلان عن وقف إطلاق النار، حيث ينظر إلى الذهب عادة كملاذ آمن في أوقات عدم الاستقرار، إلا أن التفاؤل السائد دفع بالمستثمرين إلى اللجوء للاستثمارات الأكثر مخاطرة محليًا وعالميًا.

شهد السوق المحلي تراجعًا طفيفًا لأسعار الذهب بالتزامن مع الحركة العالمية، إذ اتجه المتعاملون إلى الاستفادة من التحركات الجديدة بأسواق الأسهم، مما قد يتيح فرصًا أكبر لدفع رأس المال نحو قطاعات متنوعة بدلاً من تركيزه على المعدن النفيس فقط.

انتعاش البورصات في الأسواق العالمية والإقليمية

انعكس الاتفاق الذي أُعلن عنه بين إيران وإسرائيل إيجابيًا على مؤشرات البورصات حول العالم وخاصة في مصر وآسيا والخليج، حيث سجلت تلك الأسواق مكاسب ملحوظة نتيجة لإعادة توزيع الاستثمارات والتركيز على قطاعات أكثر انفتاحًا على المخاطر.

إلى جانب ذلك، دعم ارتفاع السيولة في البورصات المحلية والأسواق الخليجية نشاط الأسهم، مما يعزز التوقعات لزيادة ضخ الأموال الأجنبية والمحلية في تلك الأسواق مع تراجع حالة القلق التي أُلقيت بظلالها على المستثمرين خلال الأسابيع الماضية.

تراجع سعر الدولار مقابل العملات الأخرى

بالتزامن مع الأجواء الإيجابية التي شهدتها الأسواق بعد اتفاق وقف إطلاق النار، سجل الدولار تراجعًا ملحوظًا مقابل العملات الأخرى، بما في ذلك الجنيه المصري، حيث أفادت بيانات الأسواق بانخفاض سعر الدولار في عشرة بنوك محلية خلال تعاملات اليوم.

يُظهر ضعف أداء الدولار الميل الأخير نحو الأصول ذات العائد المرتفع وارتفاع الثقة في الاقتصاديات المحلية وسط التغيرات السريعة في الساحة الجيوسياسية.

• تخفيف النزاعات الجيوسياسية يُعزز استقرار الأسواق
• زيادة الاهتمام بالأسهم نتيجة تحسن المعنويات
• تراجع الحاجة إلى الملاذات التقليدية كالذهب والدولار
• إعادة توزيع الاستثمارات في أسواق المال

تشكل هذه التحولات زخمًا جديدًا للأسواق التي تأثرت سلبًا في الفترة السابقة، ويبدو أن عودة الاستقرار الجيوسياسي سيكون لها تأثير ممتد على الأسواق العالمية والمحلية، مع انعكاسات مرتقبة على حركة الاستثمارات خلال الشهور المقبلة.