«تفاؤل عالمي» هدنة الشرق الأوسط تفتح الباب لانخفاض النفط وارتفاع الأسهم

تراجع أسعار النفط وتأثيرها على الاقتصاد العالمي
شهدت أسعار النفط تراجعًا بنسبة 4% بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن تحقيق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران، وفقًا لتقرير وكالة رويترز، هذا التطور المفاجئ جاء عقب تصعيد كبير تضمن قصف الولايات المتحدة لمواقع نووية إيرانية نهاية الأسبوع الماضي، مما أدى لانحسار التوتر في مضيق هرمز، وهو ممر حيوي لنقل شحنات النفط.

كيف أثرت أسعار النفط على الأسواق العالمية؟

تسبب هدوء التوترات في الشرق الأوسط بانخفاض أسعار خام برنت بنسبة 7% يوم الإثنين، ليصل إلى 67.68 دولار للبرميل، وهو أدنى مستوى له منذ 11 يونيو، كما شهدت العقود الآجلة للنفط الأمريكي هبوطًا بنسبة 3.6% لتسجل 66.02 دولار للبرميل، ونتيجة لذلك شهدت الأسواق العالمية ارتفاعًا في الأصول عالية المخاطر بالتزامن مع تحسن معنويات المستثمرين.
بالتوازي مع هذا الانخفاض، قفز مؤشر MSCI لأسهم آسيا والمحيط الهادئ بنسبة 2.2%، كما صعد مؤشر ناسداك بنسبة 1.3% في الولايات المتحدة، بينما ارتفع مؤشر Stoxx 600 الأوروبي بنسبة 1.3% وتراجعت أسهم النفط والغاز خلال جلسات التداول بنسبة 3%، في حين شهد قطاع الطيران انتعاشًا بعد أن قفزت أسهم شركات الطيران بنسبة 4%.

تداعيات اقتصادية وتصريحات حول الأحداث الجيوسياسية

صرح براشانت نيوناها، كبير إستراتيجيي أسواق الفائدة لدى TD سيكيوريتيز، أن انخفاض مخاطر الشرق الأوسط قد أثار تفاؤل الأسواق، حيث ركز المستثمرون على الموعد النهائي للتعريفات الجمركية المتوقع خلال أسبوعين، وتوقع نيوناها تسوية أسرع لأزمات التعريفات التجارية، والتي جاءت مدفوعة بالأمل بتحسين العلاقات التجارية، وخصوصًا مع زيارة المفاوض الياباني ريوسي أكازاوا إلى الولايات المتحدة لإنهاء النزاعات الجمركية التي أضرت باقتصاد اليابان.
على صعيد السياسة النقدية، أشار كبار مسؤولي الفيدرالي الأمريكي إلى اقتراب اتخاذ خطوات لتخفيف أسعار الفائدة، حيث أوضحت ميشيل بومان أن التطورات الأخيرة تهدد سوق العمل الأمريكي، مما قد يدفع لمزيد من الدعم النقدي، يتزامن ذلك مع تصريحات كريستوفر والر بخصوص احتمال خفض الفائدة في اجتماع نهاية يوليو.

مقارنة بين أداء الدولار واليورو والذهب

شهد الدولار انخفاضًا بنسبة 0.7% ليصل إلى 145.43 ين، بعد تسجيله في وقت سابق أعلى مستوياته خلال 6 أسابيع عند 148 ين، ومن ناحية أخرى ارتفع سعر اليورو بنسبة 0.2% ليصل إلى 1.1602 دولار، لكن بالمقابل تراجعت أسعار الذهب بنسبة 1% ليصل سعر الأونصة إلى 3333 دولار، يأتي هذا التذبذب كنتيجة لتأثر الأسواق بالطاقة والمواد الأساسية المطلوبة بشدة خاصة في الاتحاد الأوروبي واليابان.

• انخفاض أسعار النفط نتيجة تهدئة التوترات في الشرق الأوسط
• ارتفاع مؤشرات الأسهم العالمية بقيادة قطاع التكنولوجيا والطيران
• استفادة اليورو من تراجع تكلفة استيراد الطاقة
• توقعات خفض أسعار الفائدة لتحفيز الاقتصاد الأمريكي

توضح البيانات أن الأسواق تتأثر بحدة بالتغيرات الجيوسياسية سواء الاقتصادية أو الدبلوماسية، مما يدفع المستثمرين لتعديل خططهم بما يواكب المستجدات.