«استقرار مفاجئ» سعر الذهب اليوم في مصر رغم الانخفاض العالمي الملحوظ

سعر الذهب يواصل تصدر اهتمامات المستثمرين والمواطنين في مصر، حيث يعتبر الذهب من الأصول الآمنة التي تلجأ إليها الأفراد والمؤسسات خلال الأزمات الاقتصادية، وتشهد أسعاره تذبذبات ملحوظة بسبب تأثير عوامل متعددة، من بينها التغيرات في أسعار الدولار وقرارات البنوك المركزية الكبرى، إلى جانب حركة البورصات العالمية التي تساهم في رسم الاتجاه العام للأسعار.

أسعار الذهب في السوق المحلية اليوم

شهدت أسعار الذهب في مصر اليوم استقرارًا بشكل نسبي مقارنةً بالأيام الماضية، حيث سجل عيار 24 نحو 5360 جنيهًا، أما عيار 21 الأكثر تداولًا بين المشترين فقد وصل إلى 4690 جنيهًا، في حين بلغ عيار 18 حوالي 4020 جنيهًا، كما سجل عيار 14 قيمة 3127 جنيهًا، أما الجنيه الذهب فقد سجل سعر 37520 جنيهًا.
يعود هذا الاستقرار إلى التباين بين السوق المحلية والعالمية، فعلى الرغم من انخفاض الذهب عالميًا إلا أن الطلب المتزايد من المشترين المحليين نتيجة المناسبات والمواسم قد أسهم في ثبات الأسعار محليًا، وهو ما يعكس خصوصية السوق المصري وتأثره بعدة عوامل تتداخل بين المحلية والدولية.

تراجع عالمي للذهب بسبب هدوء التوترات الجيوسياسية

على المستوى العالمي، تراجعت أسعار الذهب لتصل إلى حوالي 3325 دولارًا للأونصة، ويأتي هذا التراجع في ظل تقلص المخاطر الجيوسياسية في بعض النقاط الساخنة عالميًا، مما شجّع المستثمرين على البحث عن أصول أخرى ذات مخاطر أعلى لكنها تحقق عوائد أكبر.
مع تحسن الاستقرار السياسي عالميًا، يخف الطلب على الذهب كملاذ آمن، مما يؤدي إلى انخفاض الأسعار. العامل الأساسي الذي يُشكل هذا التحول هو العلاقة المباشرة بين الاستقرار وثقة المستثمرين، حيث تميل رؤوس الأموال إلى التحرك نحو أسواق الأسهم وغيرها من الأصول غير الآمنة خلال الفترات المستقرة.

العوامل المؤثرة على تغير سعر الذهب محليًا

أسعار الذهب في السوق المصرية خاضعة لتغيرات دائمة قد تحدث بين لحظة وأخرى، حيث تتراوح التذبذبات بين 15 إلى 20 جنيهًا في الزيادة أو الهبوط يوميًا، وهذا يرجع إلى عدة أسباب:

• تحركات أسعار الذهب عالميًا في البورصات الدولية
• العرض والطلب في السوق المحلي وفقًا للقدرة الشرائية
• أسعار صرف الدولار في البنوك الرسمية والسوق الموازية
• المواسم والمناسبات التي تحفّز شراء الذهب

قد تؤدي الأوضاع الاقتصادية إلى حالات استثنائية حيث ترتفع الأسعار محليًا على الرغم من انخفاضها عالميًا، كما أن التغيرات في السياسة النقدية الأمريكية وتحركات الفيدرالي تؤثر بشكل مباشر على أسعار الدولار ثم على الذهب.

الذهب كملاذ آمن ضد التضخم

رغم تقلب الأسعار المستمر، لا يزال شراء الذهب يشكل خيارًا استثماريًا هامًا للهروب من مستويات التضخم المرتفعة وعدم اليقين الاقتصادي، فهو يُعتبر وسيلة لحماية القيمة المادية بفعل قدرته على الاحتفاظ بقيمته على المدى الطويل.
يرى خبراء أن الفترة المقبلة قد تشهد مزيدًا من التغيرات في الأسعار كنتيجة لمتابعة الأسواق مع اجتماعات الفيدرالي الأمريكي، خاصةً مع استمرار تأثير سياسات رفع أو خفض الفائدة على الدولار، والذي يشكل بدوره محركًا رئيسيًا لأسعار الذهب عالميًا ومحليًا.