«معلومة تهمك» درجة الحرارة المحسوسة كيف تختلف عن المعلنة ولماذا تشعر بالفارق

درجة الحرارة المحسوسة هي الظاهرة التي تجعل الجميع يتساءلون عن الفرق بين الأرقام المُعلنة وتلك التي يشعر بها الجسم فعليًا، وتفسر الهيئة العامة للأرصاد الجوية ذلك بأن درجة الحرارة المعلنة تعتمد على قياسات دقيقة في ظروف مثالية بالهواء الساكن والظل، بينما تتأثر الحرارة المحسوسة بعوامل أخرى تزيد من شعورنا بالحر، مثل نسبة الرطوبة وسرعة الرياح وأشعة الشمس.

ما الفرق بين درجة الحرارة المعلنة ودرجة الحرارة المحسوسة؟

تعتمد درجة الحرارة المعلنة على معايير علمية دقيقة؛ حيث يتم قياسها في مناطق ظل بعيدًا عن أشعة الشمس المباشرة وعلى ارتفاع 2 متر من سطح الأرض، وهذه الطريقة تخضع لضوابط المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، أما درجة الحرارة المحسوسة فهي تختلف تمامًا، لأنها تعتمد على التفاعل بين الإنسان والعوامل البيئية المحيطة، ومن أبرز هذه العوامل:

• التعرض المباشر لأشعة الشمس ولفترات طويلة
• زيادة نسبة الرطوبة في الهواء، التي تقلل التعرق
• سرعة الرياح وتأثيرها في تبريد الجسم أو إبطائه

هذا التداخل بين العوامل يجعلنا نشعر بحرارة تفوق بكثير القيم المعلنة في النشرات الجوية.

الرطوبة العالية وتأثيرها على الشعور بدرجة الحرارة

الرطوبة، التي تمثل نسبة بخار الماء في الهواء، تُعد من العوامل الأبرز التي تؤثر على درجة الحرارة المحسوسة، فعندما تكون نسبة الرطوبة مرتفعة، يقل معدل التعرق من الجلد، وهذا يعني أن الجسم يواجه صعوبة أكبر في تبريد نفسه، وبالتالي يشعر البشر بحرارة أشد قسوة، وفي المناخ الصيفي، يتعاظم هذا التأثير بسبب امتداد منخفض الهند الموسمي، الذي يزيد من نسب الرطوبة في العديد من المناطق، مما يجعلنا أكثر عرضة للشعور بارتفاع الحرارة.

نصائح لتخفيف تأثير الحرارة المحسوسة

لتجنب تأثيرات الحرارة المحسوسة، يجب على المواطنين اتباع مجموعة من النصائح التي تساعد في تقليل الشعور بالحرارة وتحسين التكيّف مع الأجواء الحارة:

• تجنب البقاء تحت أشعة الشمس المباشرة خلال فترات الذروة
• ارتداء الملابس القطنية والمريحة ذات الألوان الفاتحة
• الاهتمام بشرب كميات كافية من المياه للحفاظ على ترطيب الجسم
• استخدام المراوح أو المكيفات لتقليل الرطوبة في الأجواء الداخلية
• البقاء في الظل قدر الإمكان، خاصة خلال ساعات الظهر

وبالنظر إلى الفارق بين الحرارة المعلنة والمحسوسة، من المهم أن ندرك دور التوعية بأسباب هذا التباين وتأثيره على حياتنا اليومية، لأن الفهم الصحيح يمكن أن يساعدنا على حسن التعامل مع الأوقات الحارة بأمان وفعالية.