تعد ورقة السدر من الكنوز النباتية التي لا تزال تحير الباحثين والعلماء والرقاة على حد سواء، فرغم غياب نصوص صريحة من القرآن أو السنة تأمر باستخدامها لعلاج السحر والحسد، إلا أن مكانتها العالية استمدت من موقعها المميز في الكتاب والسنة.
لماذا اختير ورق السدر دون غيره؟
ورق السدر لم يكن اختيارًا عشوائيًا في الرقية الشرعية، فقد ورد ذكر شجرة السدر في أربعة مواضع من القرآن الكريم، كما ظهرت في السنة النبوية بشكل واضح، ما أعطى هذا النبات رمزًا للطهارة والبركة.
وقد أشار الشيخ الشعراوي إلى أن سدرة المنتهى في الجنة هي من جنس شجرة السدر في الدنيا، لكنها بلا شوك وثمرها ضخم بحجم قلال هجر، مما يعكس مكانة عظيمة لهذا النبات.
السدر في السنة النبوية
ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم استخدام السدر في غسل الموتى، كما ورد في حديث أم عطية أن النبي أمر بغسل ابنته بالسدر ثلاثًا أو خمسًا مع الكافور في الغسلة الأخيرة، ما يعزز دوره في الطهارة الروحية والبدنية.
طريقة استخدام ورق السدر في الرقية
وفقًا لكتب الرقية، يستخدم ورق السدر بعدد سبع ورقات، وهو عدد رمزي يشير إلى أبواب الجنة، وتستخدم هذه الأوراق في الماء المقروء عليه، ويشرب منه المريض أو يُغتسل به.