«حرارة مرتفعة» لماذا نشعر بدرجات حرارة أعلى من المعلنة هيئة الأرصاد تجيب

يشعر العديد من الأشخاص بوجود اختلاف بين درجة الحرارة المعلنة والحرارة المحسوسة فعليًا، إذ تعكس الأولى درجة حرارة الهواء الساكن في الظل على ارتفاع معين مع ضوابط علمية محددة، بينما تتأثر الحرارة المحسوسة بعوامل أخرى كمدة التعرض للشمس، سرعة الرياح، ونسبة الرطوبة، حيث تُعد الرطوبة العالية من أبرز مسببات الإحساس بارتفاع الحرارة.

الفرق بين درجة الحرارة المعلنة والحرارة المحسوسة

توضح هيئة الأرصاد الجوية أن حرارة الطقس المعلنة تُقاس بأسلوب محدد يتبع معايير المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، على ارتفاع 2 متر في الظل مع ثبات حركة الهواء، لكن الحرارة المحسوسة التي يشعر بها الإنسان قد تختلف بشكل كبير نتيجة للتأثيرات البيئية، ومنها:

  • التعرض المباشر لأشعة الشمس ومدة التعرض
  • نسبة الرطوبة في الهواء، فكلما زادت الرطوبة، قل معدل التبخر من الجسم، مما يعزز الإحساس بالحرارة
  • سرعة الرياح، حيث تؤدي الرياح القوية إلى تخفيف الإحساس بالحرارة، بينما يزيد الهواء الساكن من الشعور بالحر

لذا، تدعو الهيئة العامة للأرصاد إلى الحذر خلال فصل الصيف، حيث تزداد معدلات الرطوبة بسبب امتداد منخفض الهند الموسمي، ما يؤدي إلى زيادة الفارق بين الحرارة المقاسة والمحسوسة.

تأثير الرطوبة على إحساس الإنسان بالطقس

الرطوبة العالية هي العامل الرئيسي الذي يُضاعف شعورنا بارتفاع حرارة الطقس، إذ تُقلّل من عملية التبخر التي تحدث بشكل طبيعي في جلد الإنسان، وبالتالي تقل عملية التبريد الذاتي للجسم، مما يجعلنا نشعر بسخونة أكثر مما تشير إليه درجات الحرارة المعلنة، وتشير الهيئة العامة للأرصاد إلى أن الفارق بين الحرارة المقاسة والمحسوسة قد يصل إلى 2-3 درجات مئوية أو أكثر في بعض الأيام الرطبة.

العامل تأثيره على الحرارة المحسوسة
الرطوبة العالية زيادة الإحساس بالحرارة
سرعة الرياح التخفيف من الإحساس بالحرارة
مدة التعرض للشمس ترفع الحرارة المحسوسة بشكل كبير

لذا، الرطوبة العالية وتجمعها مع ارتفاع الحرارة يجعل الطقس أكثر صعوبة خاصة في المناطق الداخلية حيث تقل حركة الهواء، في حين تكون المناطق السواحلية أقل إحساسًا بذلك بسبب تأثير الرياح.

أبرز توقعات الطقس وظواهره

تشهد البلاد خلال هذا الوقت من العام أجواء حارة إلى شديدة الحرارة نهارًا في أغلب المناطق، وتميل درجات الحرارة إلى الانخفاض نسبيًا خلال الليل والصباح الباكر؛ كما أظهرت الهيئة نشاطًا للرياح على فترات متقطعة مما يخفف قليلًا من الإحساس بالحرارة، ومع ذلك، رُصدت بعض الاضطرابات في الحركة الملاحية نظرًا لارتفاع الأمواج وسرعة الرياح، وللاطلاع على بيان درجات الحرارة، فإنه يظهر التفاوت بين المدن الساحلية مثل الإسكندرية التي تكون أقل حرارة مقارنة بـقنا وأسوان.

درجة الحرارة المحسوسة ليست مجرّد أرقام؛ بل تتأثر بعوامل بيئية متعددة تجعلنا نشعر بالطقس بطريقتنا الخاصة، مما يبرز أهمية متابعة التحديثات الجوية من مصادرها الرسمية للتكيف مع التغيرات اليومية.