«فرصة استثمارية» استقرار مصر يعزز مكانتها كبوابة لجذب الاستثمارات الدولية

الاستقرار السياسي والاقتصادي في مصر يُعد الدعامة الأساسية لجذب الاستثمارات الدولية، وهو ما أكده رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وليد جمال الدين، مشيرًا إلى أن استقرار مصر يهيئ مناخًا ملائمًا لجذب المستثمرين من دول العالم، ويعزز تكامل سلاسل الإمداد والتجارة الدولية انطلاقًا من المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، مستعرضًا الرؤية الاستراتيجية وأبرز الفرص الاستثمارية.

الاستقرار السياسي والاقتصادي ودوره في جذب الاستثمارات

الاستقرار السياسي والاقتصادي في مصر يعد عنصرًا حيويًا لدعم التنمية الاقتصادية والقدرة التنافسية، حيث تعزز علاقات مصر المتوازنة مع الدول فرصة الاستثمار الأجنبي المباشر، وأكد جمال الدين أن هذا الاستقرار يجعل مصر بوابة استراتيجية عالمية لجذب الاستثمارات، خاصة في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، والتي أصبحت مركزًا محوريًا للتجارة والنقل البحري، وتمثل العوامل الاقتصادية المهمة مثل توافر الطاقة بأسعار تنافسية، والعلاقات الدولية الإيجابية، الأساس لجذب المستثمرين من مختلف القطاعات الاقتصادية.

وأشار إلى أن استقبال وفد يمثل غرفة إقليم “جيلين” الصينية للتجارة قد أبرز التعاون الثنائي المصري الصيني، حيث أبدى وفد الشركات الصينية انبهارهم بالمزايا الاستثمارية للمنطقة الاقتصادية، مؤكدين وجود فرص للتوسع في قطاعات استراتيجية تشمل الصناعات الدوائية والهندسية، مما يسهم في تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين على المدى الطويل.

الفرص الاستثمارية الواعدة في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس

تتمتع المنطقة الاقتصادية لقناة السويس بموقع جغرافي استراتيجي يُتيح الوصول لأسواق ضخمة تضم نحو ملياري مستهلك حول العالم، وفقًا لما قاله جمال الدين، فإن الهيئة تعمل وفق رؤية استراتيجية تهدف إلى توطين الصناعات لزيادة الإنتاج المحلي وتعزيز الصادرات، وأبرزت الهيئة عناصر القوة الاقتصادية التي تجعل المنطقة جاذبة للاستثمار، منها:

• توافر بنية تحتية متطورة ومرافق خدمية متميزة.
• وجود العمالة الفنية المدربة بتكاليف تنافسية.
• تكامل المناطق الصناعية مع الموانئ والمناطق اللوجستية لتحقيق التكامل الاقتصادي.
• سهولة الوصول إلى أسواق الشرق الأوسط وأفريقيا وأوروبا.
• وفرة مصادر الطاقة والطاقة المتجددة بأسعار مناسبة.

تهدف المنطقة الاقتصادية أيضًا إلى تعزيز الدعم اللوجيستي للشركات العالمية عبر موانئ البحر الأحمر والبحر المتوسط المتصلة بشبكة متطورة من السكك الحديدية والطرق، مما يسهم في تحسين التدفق التجاري وزيادة كفاءة سلاسل الإمداد العالمية.

زيادة الاستثمارات الصينية في المنطقة

شهدت زيارة وفد غرفة “جيلين” الصينية للتجارة، تكريمًا لما تمتلكه المنطقة الاقتصادية لقناة السويس من مزايا تنافسية جذابة للاستثمار، أشادت الشركات الصينية بالموقع الجغرافي المتميز والبنية التحتية المتطورة، وأكد الوفد اهتمامه بالتوسع في القطاعات ذات الأولوية في السوق المصري، مثل صناعة النقل والمواصلات، الأجهزة الطبية، ومواد البناء، وأوضح وفد الغرفة التجارية أن العلاقات الاقتصادية بين الدولتين أسهمت بشكل كبير في دعم المستثمرين الصينيين بالسوق المصري.

تتطلع الشركات الصينية إلى إقامة شراكات استراتيجية مع المنطقة الاقتصادية، مما يسهم في تحقيق الهدف المشترك للهيئة، بتعزيز الأنشطة الصناعية والتجارية.

يسهم استقرار مصر السياسي والاقتصادي بشكل مباشر في تعزيز مكانتها كمركز استثماري جذاب عابر للقارات، مما يجعل المنطقة الاقتصادية لقناة السويس نموذجًا فريدًا لوجهة المستثمرين الدوليين.