«زيادة ملحوظة» طلب البنوك المركزية على الذهب هل يتغير السوق قريبًا؟

سعر الذهب اليوم الثلاثاء 24 يونيو 2028 يشهد تقلبات ملحوظة تعكس حالة من القلق والترقب في الأسواق المحلية والعالمية، مع توقعات بانخفاض سعر الذهب في مصر بفعل الهبوط العالمي لأونصة الذهب المسجلة الآن عند حدود 3360 دولار، كما أن تطورات الأسواق العالمية تلعب دورًا محوريًا في تحديد أسعار المعدن الأصفر محليًا ليتجاوز تداعيات العوامل الداخلية.

تطور سعر الذهب اليوم وتأثيراته

سجلت أسعار الذهب اليوم في السوق المحلية تغييرات واضحة، حيث جاء سعر عيار 24 حوالي 5509 جنيهات، بينما بلغ عيار 21 الأشهر شعبيًا بين المستهلكين 4820 جنيهًا، أما عيار 18 فاستقر عند 4131 جنيهًا، في حين وصل سعر الجنيه الذهب إلى 38560 جنيهًا.
تأثر الذهب بالعديد من العوامل الخارجية التي ساهمت في رسم حركة الأسعار اليوم، من أبرزها تزايد المخاوف العالمية من ارتفاع أسعار الطاقة بسبب الاضطرابات الجيوسياسية، مما رفع أسعار النفط الخام بشكل كبير، وهو ما قد يؤدي في النهاية إلى دعم التضخم العالمي، وبالتالي التأثير العكسي على الذهب باعتباره أداة تحوط تقليدية أمام التضخم، مع ارتفاع تكلفة الفرص البديلة الناجمة عن بقاء أسعار الفائدة مستقرة لفترة طويلة دون أي تخفيض مرتقب.

نتائج دراسة البنوك المركزية حول الاحتياطات الذهبية

كشف تقرير صادر عن مجلس الذهب العالمي عن نتائج دراسة استقصائية شارك فيها 73 بنكًا مركزيًا من جميع أنحاء العالم، وقد أبدت 76% من البنوك توقعاتها بزيادة احتياطيات الذهب على مدار السنوات الخمس القادمة مقارنة بنسبة 69% سجلت العام الماضي، وهو ما يعكس اهتمامًا عالميًا متزايدًا بهذا الملاذ الآمن.
كما أظهرت الدراسة أن ما يقرب من ثلاثة أرباع المشاركين يتوقعون انخفاض احتياطياتهم المقومة بالدولار خلال الفترة نفسها، وهو ما يشير إلى زيادة الإقبال على الذهب كجزء من استراتيجية تنويع الاحتياطي النقدي، على الرغم من الضغوط الاقتصادية العالمية.

عوامل الضغط الحالي على سعر الذهب

التقلبات في أسعار الذهب لا تحدث بمعزل عن بيئة الأسواق العالمية المتغيرة، حيث تلعب التطورات السياسية والاقتصادية دورًا رئيسيًا في تحديد اتجاه الأسعار. شهد الدولار ارتفاعًا ملحوظًا خلال الأيام الماضية بعد قرارات الفيدرالي الأمريكي بتثبيت أسعار الفائدة وتعديل توقعات خفضها على المدى الطويل، مما تسبب في ضغوط إضافية تقلل من جاذبية الذهب أمام الدولار الأقوى.
ومن جهة أخرى، تدفع الأحداث الجيوسياسية المخاوف تجاه مستقبل أسعار الطاقة إلى السطح، إذ يؤدي ارتفاع أسعار النفط إلى زيادة الضغوط التضخمية؛ هذا التضخم يدفع العديد من المستثمرين إما للاتجاه نحو الذهب أو العزوف عنه بناءً على تقييماتهم للتكلفة المستقبلية لحيازة الأصول الثابتة.

• زيادة الضغوط التضخمية عالميًا بفعل أسعار النفط
• ارتفاع الدولار الأمريكي أمام العملات الأخرى
• تثبيت الفيدرالي لأسعار الفائدة واستبعاده لتخفيضات قريبة
• زيادة التوترات الجيوسياسية التي تؤثر بشكل غير مباشر على الأسواق

بالنظر إلى البيانات الحالية، يظل سعر الذهب عرضة لتقلبات إضافية مستقبلية مدفوعة بتحركات الدولار والأحداث العالمية، مما يجعل المراقبة المستمرة للوضع الاقتصادي ضرورية للمتعاملين والمستثمرين في السوق.